صنعاء تسقط طائرة استطلاع للغزاة وتستهدف الجيش السعودي في عمق نجران وجيزان
كيهان العربي - خاص:- أسقطت الدفاعات الجوية للجيش اليمني واللجان الشعبية، طائرة استطلاع تابعة للتحالف السعودي بعد خرقها لاتفاق السويد وتنفيذها مهام عدائية في منطقة كيلو16 بمحافظة الحديدة غرب البلاد .
ميدانياً، نفذت القوات اليمنية المشتركة ثلاث عمليات هجومية على مواقع مرتزقة العدوان بمحافظتي الجوف وتعز وكبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأكد مصدر عسكري لصحيفتنا مصرع وإصابة عدد من مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأميركي في عملية هجومية على مواقعهم في مجمع المتون شرق صبرين بمحافظة الجوف، أوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم.
كما كبدت مرتزقة العدوان خسائر في الأرواح والعتاد بعملية إغارة استهدفت مواقع للمرتزقة في مفرق الوازعية بمحافظة تعز.
وطهرت وحدات من الجيش واللجان الشعبية أمس الأربعاء، موقعين لمرتزقة العدوان السعودي الإماراتي في جبهة قانية بمحافظة البيضاء، ادى الى مقتل وجرح عدد من مرتزقة العدوان واغتنام أسلحة متنوعة خلال العملية التي استمرت عدة ساعات.
وقتل عدد من مرتزقة العدوان السعودي الأميركي وأصيب آخرون أمس الأربعاء بعملية إغارة على مواقع لهم في مفرق الوازعية بمحافظة تعز، خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم وإحراق طقم.
وقصف الجيش واللجان تجمعات للعسكريين السعوديين والمرتزقة، في عمق جبهات جيزان، كما تم تدمير آلية عسكرية في نجران محققة إصابات مسددة.
وكانت القوة الصاروخية للجيش واللجان قد أطلقت في وقت سابق صاروخًا باليستيًا نوع "بدرP-1" على تجمع لمرتزقة الجيش السعودي في معسكر البقع قبالة نجران، حيث قتل وأصيب العشرات من المرتزقة إثر الضربة الصاروخية وفقا لتأكيد مصدر عسكري.
كما تمكنت وحدة الهندسة التابعة للجيش واللجان من تدمير أربعة أطقم عسكرية محملة بمرتزقة الجيش السعودي بعبوات ناسفة في رشاحة الشرقية وصحراء الأجاشر ومصرع طاقمهما، فيما كسر الجيش واللجان الشعبية زحفين مكثفين لمرتزقة العدوان من مسارين على مواقعهم في الطلعة، بالإضافة إلى كسر زحف ثالث في موقع الشبكة رغم مشاركة الطيران الحربي والأباتشي.
ودمر الجيش واللجان مدرعتين تابعة للمنافقين في محافظة البيضاء، بعملية هجومية على مواقع وتحصينات المنافقين في البيضاء أدت الى تدمير مدرعتين وقتل وجرح العديد من المنافقين.
وأفشل الجيش واللجان الشعبية، محاولة تسلل للمنافقين في جبهة المصلوب بمحافظة الجوف، أدت الى مقتل وجرح أعداد كبيرة من المنافقين وفرار من تبقى منهم.
وتمكنت وحدات من الجيش واللجان الشعبية من تدمير 11 آلية عسكرية لقوى العدوان في مختلف الجبهات أمس الأربعاء، الى جانب مقتل وإصابة العشرات من المنافقين في هذه العمليات التي شهدتها قطاعات نجران والجوف وعسير.
من جهة اخرى أكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبد القادر المرتضى، أنه لا يمكن التخلي عن اتفاق الأسرى، مشيرا إلى أن من معوقات تنفيذ الاتفاق هو أن الإمارات غير راضية عنه، وأن المرتزقة لا أمر في أيديهم، لا فتا الى أن السعودية تخلت عن أسرى قاتلوا معها في جبهات الحدود.
وأكد المرتضى خلال برنامج "اليمن في مواجهة العدوان" الذي عرض على شاشة "المسيرة" مساء الثلاثاء، أن الإمارات غير راضية عن اتفاق الأسرى وأن التابعين لها غير منخرطين في الاتفاق، في إشارة إلى أن ذلك من معوقات تنفيذ الاتفاق.
وأشار إلى أنه "وصلتنا معلومات مؤكدة بأن الإمارات لم تكن راضية عن الاتفاق".
وأضاف أن مشاورات عمان كانت عقيمة ولا فائدة منها ولا يمكن أن نستمر في مشاورات بذلك الشكل، مشيرا إلى أن الكثير من الأسرى لا يزالون مخفيين ولا يعرف مصيرهم بالرغم من أن الآلية التنفيذية وضعت لتبيين مصيرهم.
ولفت إلى أنه كان يفترض من جولة عمّان الثانية أن تكون حاسمة لولا مماطلة وتعنت الطرف الآخر، مضيفا "كنا نأمل أن تشكل جولة عمان دفعة للطرف الآخر لإنجاح اتفاق الأسرى".
وأبدى المرتضى "استعداده للتفاعل بإيجابية مع كل مقترح تطرحه الأمم المتحدة للتأكد والتحقق"
إلى ذلك أكد المرتضى أن السعودية تخلت عن أسرى مرتزقة قاتلوا معها في جبهات الحدود ولم تذكر أسماءهم في الكشوفات.
وثمن الجهود القبلية التي أثمرت وتم بموجبها الافراج عما يقارب ستة آلف أسير من الطرفين.
وأكد المرتضى أنه لا يمكننا التخلي عن جوهر اتفاق الأسرى، قائلا: أن الاتفاق ينص على أن الطرفين ملتزمان بإطلاق جميع الأسرى والمعتقلين والمخفيين على ذمة الاحداث من جميع الأطراف اليمنية ومن دول التحالف، سواء كانت لدى الأطراف اليمنية أو لدى دول التحالف".
دولياً، شهدت مدينة نيويورك، تظاهرة احتجاجية رافضة للغارات الجوية والحصار، الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي على اليمن.
واحتشد المحتجون أمام القنصلية السعودية بمدينة نيويورك، معربين عن رفضهم للدور السعودي في الحرب اليمنية، وللدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة.
وحمل المتظاهرون في أيديهم لافتات كتبوا عليها عبارات من قبيل "قصف المستشفيات جريمة حرب"، و"الحصار الأميركي/السعودي سيقتل 20 مليون شخص"، و"أوقفوا جرائم الحرب التي ترتكبها السعودية وأميركا".
تجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب الأميركي، اعتمد في 13 فبراير/شباط الجاري، مشروع قانون يدعو الولايات المتحدة لقطع الدعم العسكري للسعودية في الحرب المستمرة باليمن.
وينص مشروع القانون المذكور على أن تقوم إدارة الرئيس، دونالد ترامب، خلال 30 يوماً بإنهاء الدعم المقدم للغارات الجوية التي يشنها تحالف العدوان السعودي ولكافة الوحدات الموجودة باليمن، ما دام أنها لا تحارب تنظيم "القاعدة" هناك.
ويشهد اليمن منذ مارس/ آذار 2015، حرباً شنها تحالف العدوان السعودي الاماراتي وخلفت الحرب أوضاعاً معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.