اللواء سلامي: القوى الأجنبية في سوريا تسعى لاحتلال وتقسيم أراضيها
*ذهابنا الى سوريا كان من أجل الدفاع عن كرامة المسلمين وليس من أجل ضم أراضي أو البحث عن مصالح توسعية
*الشعب السوري يواجه وحده مستقبلاً غامضاً ويدرك جيداً قيمة المقاومة كما يدرك أن عزته تكمن في بقائه
*الصهاينة يحتلون جنوب سوريا وقوة أخرى تحتل شمالها وقوة ثالثة تحتل شرقها والكل يهاجم شعبها كالذئاب الجائعة
*الأحداث في سوريا درس مرير يجب أن نتعلم ونأخذ العبر اللازمة من الاحداث في سوريا التي ستتحرر على يد شبابها
طهران-مهر:-اكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية، اللواء حسين سلامي ان الصهاينة سيدفعون ثمنا باهظا في سوريا وسوف يدفنون في هذه الأرض، ولكن هذا يتطلب وقتا، وصمودا، وجهدا كبيرا، وإرادة مجيدة، وإيمانا بالشباب المجاهد في العالم الإسلامي.
اللواء حسين سلامي أشار خلال خطابه في ختام حفل الاختيار السنوي الثالث لأفضل الأعمال البحثية في الدفاع المقدس والمقاومة إلى التطورات الاخيرة في سوريا وقال: "اليوم يرى الجميع انه كيف تشعل القوى الأجنبية النار في سوريا وتهاجم الشعب كالذئاب الجائعة، فيقطع كل جزء من جسدها".
وأكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية أن هؤلاء الصهاينة يسعون لاحتلال سوريا في الجنوب، والبعض يحاول احتلال شمالها، والآخر في شرقه، وفي وسط الشعب جماعة تائهة تواجه مستقبلا غامضا، وتابع: "هذا هو درس مرير نتعلمه، لكن يجب أن نهتم الى هذا الدرس العظيم إلى جانب الدروس التي تعلمناه فترة الدفاع المقدس".
وشدد اللواء سلامي: "إن الشعب الإيراني لن يتراجع أبدًا عن استقلاله ووحدة أراضيه والإسلام ونظامه"، مبينا: "الجميع رأو أن الشعب السوري كان يعيش عيشة كريمة مادام كنا متواجدين هنا، لأننا كنا نريد كرامتهم ولم نحضر سوريا لضم جزء من أراضيها إلى أراضينا، ولم نذهب هنا لنجعلها مجالاً لمصالحنا الطامحة؛ ولكننا ذهبنا حتى لا نسمح بتدمير كرامة المسلمين".
وأضاف القائد العام لحرس الثورة: "انه يستطيع الصهاينة اليوم رؤية ما في دمشق وهذا أمر لا يطاق لكنهم سيدفعون ثمنا باهظا، وسوف يدفنون في هذه الأرض، رغم ان هذا يتطلب وقتا طويلا، وصمودا، وجهدا كبيرا، وإرادة مجيدة، وإيمانا بالشباب المجاهد في العالم الإسلامي"، مؤكدا: "كما قال قائدنا العزيز الامام الخامنئي، سوريا ستتحرر على يد الشباب السوري الغيور والمجاهد".
وقال: "إننا بفضل الله نحمي بكل حزم أمننا واستقلالنا ونظامنا ومصالحنا وتاريخنا وأرضنا... هذه الأرض ليست أرضًا يمكن للأجنبي أن يطمع فيها؛ هذه أرض الجهاد رجالاً ونساءً".
وتابع اللواء سلامي: "رأينا في سوريا، اذا لم يقف الجيش امام العدو ولم تقاوم القوات المسلحة، فكيف سيتم احتلال الأرض بأكملها في غمضة عين. نحن نفهم قيمة المقاومة الآن، الناس في دمشق يفهمون ذلك الآن، انهم يدركون حاليا كم كانوا عزيزا عندما كان رجال المقاومة موجودون هنا، وماذا سيحدث للأمة إذا لم يكن رجال المقاومة".