صالحي: قراراتنا حول الاتفاق النووي محسوبة ولا تأتي وليدة اللحظة
طهران - كيهان العربي:- قال مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور علي أكبر صالحي، إن قرارات الجمهورية الاسلامية في ايران حول خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) محسوبة وإنها لا تأتي وليدة اللحظة وعلى اساس العواطف.
ورداً على سؤال حول تلكؤ اوروبا في تنفيد تعهداتها ازاء الاتفاق النووي وإمكانية خروج طهران منه، قال الدكتور صالحي: إنه وكما بين سماحة قائد الثورة الاسلامية مواقف الجمهورية الاسلامية في ايران بشفافية كاملة، اننا نرصد الإجراءات التي يقوم بها الطرف الآخر لكي نتخذ قرارات محسوبة بعيدة عن الاحاسيس.
وأضاف لو توصل سماحة قائد الثورة الإسلامية والهيئة المشرفة الى نتيجة مفادها ان بقاءنا في الاتفاق النووي لا يجدي نفعا فسيصدران الأوامر اللازمة بهذا الشأن، مؤكدا إن قراراتنا لا تأتي وليدة اللحظة بل نتخذها على اساس الحقائق الموجودة على أرض الواقع ورصد احدث التطورات بشكل دقيق.
وأكد الدكتور صالحي ان الطرف الآخر لا يريد أن تتجه الظروف نحو الطريق المسدود كما ان ايران تتخذ قراراتها حسب ما تملي عليها مصالحها الوطنية.
وشدد بالقول، إن شبابنا يشقون طريقهم على اساس عقيدة 'نحن قادرون' ورغم كل الضغوط النفسية والاقتصادية المفروضة علينا و انهم تمكنوا من تحقيق انجازات مذهلة.
وأشار الى بعض المنتوجات الفريدة التي تم عرضها في هذا المعرض بما فيها مادة قيمة وغالية وهي "اكسيجن 18" قائلا: انها نتيجة عمل دؤوب على مر 4 سنوات وانها تدر العملة الصعبة على البلاد و تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لايران في انتاج مادة استراتيجية.
وخلص مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الى القول اننا نضمن مستقبل البلاد من خلال مثل هذه المعارض و ليس عبر وسائل إعلام الأعداء و دعاياتهم .
وقال، أن نفقات الصناعة النووية الايرانية بلغت نحو 6 مليارات دولار خلال الاعوام الثلاثين الماضية من ضمنها انشاء محطة بوشهر. مشيراً الى ان المعدل السنوي لنفقات الصناعة النووية الايرانية يبلغ 200 مليون دولار، ولا اساس لما يقال بان النفقات تبلغ مليارات الدولارات سنويا.
واشار الى ان عدد كوادر منظمة الطاقة الذرية الوطنية يبلغ 15 الفا واضاف، ان ميزانية المنظمة للعام الجاري تبلغ 200 مليون دولار من ضمنها مخصصات ادارة محطة بوشهر.
ونوّه الى ان انتاج محطة بوشهر النووية يبلغ 7 مليارات كيلوواط /ساعة سنويا.
كما اشار الدكتور الى ان الاجانب كانوا قد عرضوا على ايران في حينه تقديم تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% بصورة مشروطة تمس سيادة البلاد الا ان سماحة قائد الثورة الاسلامية اوعز بان نتولى الامر بأنفسنا وهو ما تحقق بالفعل بكلفة اقل من نصف المتوقع وبفترة عامين فيما كان الاجانب قد قالوا بانهم سيضعون هذه التكنولوجيا تحت تصرفنا في غضون عامين ونصف العام وبشروط معينة.