طهران- كيهان العربي:- بعد يوم من تقديم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية الدكتور روحاني، قال السفير الفنزويلي الجديد لدى طهران، "ان "خوان غوايدو" رجل اميركا الذي اعدته السي آي ايه لخلق حالة من الفوضى والاضطرابات داخل فنزويلا".

وضمن رده على السؤال الذي وجهته له صحيفة "كيهان الفارسية"، بأن ما هي جذور الازمة الفنزويلية الحالية؟ فقد قال السفير الفنزويلي: "ان جذور هذه الازمة تعود الى التدخل الاميركي، فمنذ عام 1823 اتبعت اميركا ستراتيجية موحدة حسب نظرية "مونرو" تجاه بلدنا. فكان تدخلها الامبريالي مستمر منذ ذلك التاريخ.

وبعد موت "سيمون بوليوار" والى تسلم "تشافيز" مقاليد الحكم استمر هذا التدخل الاميركي في الشأن الفنزويلي ولم بقتصر التدخل الامبريالي على فنزويلا بل شمل جميع دول اميركا اللاتينية، اذ تعتبرها الباحة الخلفية لها.

وفي ديسمبر 1998 حصلت انتخابات دستورية فاز فيها "تشافيز"، فتشكلت حكومة اشتراكية شعبية مما عرضها لسخط الامبريالية الاميركية، ولم يعترفوا أصلا باستقلال بلادنا".

وخلال رده على السؤال "لماذا تريد اميركا ان تسقط حكومة السيد مادورو وتنصب حكومة عميلة لها" فقد قال "كارلوس": "هنالك سببان أساسيان. الاول، للهيمنة على ثروات فنزويلا العظيمة، كالنفط والذهب والالمنيوم. فلاجل ان تسيطر اميركا على هذه الثروة تسعى لاسقاط الحكومة الشرعية لبلدنا.

والثاني، ان الحكومة الثورية الشعبية لفنزويلا تقاطع مصالح اميركا. فهاتان الحكومتان في تضاد كامل. فيما تشكلت منظمات ومؤسسات في اميركا اللاتينية ترعى مصالح شعوب بلدانها، وتنشط بهذا المجال. ومن هنا فان اميركا وراء تغيير النظام في فنزويلا لهذين السببين".

وحول استقرار القوات الاميركية في كولمبيا يقول السفير: "ان اميركا وبحجة مكافحة تهريب المخدرات انشأت سبع قواعد عسكرية في كولومبيا، ولها تواجد عسكري فاعل بهذا البلد.

وبهذه الذريعة تعمل اميركا على تهيئة قوات مسلحة تحركهم عند الضرورة ضد فنزويلا.

وسبق لمساعد الرئيس الاميركي "مايك بنس" ان قال، ان جميع الخيارات مطروحة بخصوص فنزويلا، ونحن مستعدون لاي عمل يلزم تنفيذه ولذا فان اميركا اعدت "غوايدو" لهذا الغرض فمن هو "خوان غوايدو"؟

فاجاب السفير الفنزويلي: "ان خوان غوايدو احد اعضاء حزب اتحاد الشعب اليميني المتطرف.

وقد اعدته المخابرات الاميركية، وهو رجل اميركا في فنزويلا، لتنفيذ اهدافها. فسبق ان فشلت اميركا مرارا وتحاول الان ان تثير الفوضى في فنزويلا".