kayhan.ir

رمز الخبر: 88950
تأريخ النشر : 2019January18 - 20:13
ردا على استفزازاتهم في الحدود السورية العراقية..

قوات الحشد الشعبي ترفض الرد على استفسارات القوات الاميركية وتصفهم بالمحتلين



*مصادر عسكرية اوروبية: مخطط اميركي – صهيوني لاستهداف "اسرائيل" جواً قوات الحشد الشعبي في الأيام المقبلة

*تحالف "البناء": قانون اخراج القوات الاجنبية يتضمن اخلاء القواعد الاميركية في اقليم كردستان

*الكربلائي ممثل المرجعية: على رواد مواقع التواصل الاجتماعي الحذر مما ينشرون من محاولات التسقيط

*عشرات العراقيين يتظاهرون في ساحة التحرير معلنين رفضهم للتواجد الاميركي

بغداد – وكالات: "كم عددكم؟ وما أنواع أسلحتكم وذخائرها؟"، أسئلة استفزازية وجهتها قوة أميركية قدمت ليلة أمس إلى موقع عسكري تابع لقوات الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية، في مسعى لـ"إشعال أزمة جديدة لا تحمد عقباها".

ورأى ناشطون استطلعت "الاتجاه برس" آراءهم، أن "تحركات القوات الأميركية الأخيرة على الحدود، ومواصلتها استفزاز الحشد الشعبي، ينذر بخطر محدق، ويوحي بأن الأميركان يسعون إلى دفع الحشد للرد عليهم، لتكون هناك ذريعة لدى القوات الأميركية لاستهداف مقاتليه عسكريا وسياسيا".

وأضاف الناشطون أن "استمرار أميركا بسياساتها الحالية واستفزازها للمقاتلين المنضوين في الحشد الشعبي الذي يعتبر مؤسسة رسمية تابعة للدولة وفق قانون شرعه البرلمان، سيؤدي إلى إشعال أزمة جديدة لا تحمد عقباها، لاسيما إذا بادر الجانب الأميركي بالصدام مع قوات الحشد".

وكان مصدر أمني أفاد، بأن قوات الحشد الشعبي أحبطت محاولة أمريكية لجرد أسلحة وذخيرة في موقع عسكري حدودي، لافتا الى أن الحشد حذر من مغبة تكرارها كونه لن يتردد باستخدام السلاح لمنع هكذا تحركات "مشبوهة".

وفق ذلك، قال الناشطون إن "حديث القوات الأميركية ليلة أمس مع قوات الحشد، ومحاولتها معرفة أعداد المقاتلين وطبيعة أسلحتهم والذخائر المستخدمة، يوحي بأنها قوات محتلة وليست مستقدمة لأجل الاستشارة والتدريب، مما يحتم على الحكومة اتخاذ موقف صارم إزاء ذلك".

وتابع الناشطون، أن "الحشد الشعبي قوة قتالية أثبتت قدرتها العالية على استهداف الأعداء، وبإمكانها أيضا ردع الاستهتار الأميركي الذي يجري على الحدود، إلا أن انصياعها التام للحكومة العراقية والتزامها بقرارات الدولة، دفعها للتصرف بحكمة مع الأمر، والاكتفاء بمنع الأميركان من الاقتراب أكثر من مواقعها".

يذكر أن قائد محور غرب الانبار في الحشد الشعبي قاسم مصلح حذر، أمس الأربعاء، من قيام مروحيات أميركية بنقل عناصر من "داعش" الإرهابي من سورية إلى العراق، فيما أكد منع القوات الأميركية من الوصول إلى النقاط المشتركة الخاصة بالحشد على الحدود.

من جانب اخر تظاهر العشرات من العراقيين في ساحة التحرير، امس الجمعة رافضة للتواجد الأمريكي في العراق.

وقال مصدر، تابعته "المسلة"، إن العشرات تجمعوا في ساحة التحرير للتظاهر ضد الوجود الأمريكي في العراق، وأشار الى ان القوات الأمنية فرضت اجراءات مشددة دون قطع اي طريق

بدورها كشفت مصادر عسكرية أوروبية عن مخطط اميركي – صهيوني يتضمن استهداف قطعات الحشد الشعبي في العراق من خلال الطيران الجوي الاسرائيلي ، فيما اشارت الى ان الجانب الاميركي بلغ الحكومة العراقية بذلك اثناء زيارة بومبيو الأخيرة الى بغداد .المصادر أوضحت ان تقرير هاماً وخاصاً جدا صدر مؤخرا عطفا على الرساله التي أبلغها مايك بومبيو للقيادة العراقية حول احتمال قيام اسرائيل بتوجيه ضربات جوية لاهداف عسكرية داخل الاراضي العراقية.

من جهته اكد النائب عن تحالف البناء منصور البعيجي ان قانون اخراج القوات الاجنبية من الاراضي العراقية يشهد اللمسات الاخيرة ، وسيقدم الى رئاسة مجلس النواب لادراجة على جدول الاعمال من اجل تمريره داخل قبة البرلمان باسرع وقت ممكن ".

واوضح البعيجي في بيان ان اغلب الكتل السياسية ستصوت على هذا القانون المهم الذي يتضمن اخراج اية قوة اجنبية داخل الاراضي العراقية واخلاء القواعد العسكرية الموجودة حتى في اقليم كردستان. واضاف ان الجميع متفق على تمرير هذا القانون دون اي تأخير ، لقطع الطريق امام كل من يحاول المساس بالسيادة العراقية.

من جهتها حذرت المرجعية الدينية العليا، امس الجمعة، من الانجرار وراء محاولات "التسقيط" التي تحاول النيل من رموز البلاد.

وقال ممثل المرجعية الشيخ، عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة الجمعة من الصحن الحسيني المقدس، انه" نحذر من "التسقيط" الذي يستهدف رموز البلاد وعلى رواد مواقع التواصل الاجتماعي الحذر مما ينشرون وان يعلموا انهم سيسالون غدا عن كل كلمة سيكتبونها".