طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني انه لا ينبغي ان نسمح لدعايات وسائل الاعلام الغربية بشأن العصابات الارهابية التكفيرية مثل "داعش"، بأن تخرج القضية الفلسطينية من اولويتها.

واشار الدكتور لاريجاني خلال استقباله الدكتور رمضان عبد الله الى صمود جبهة المقاومة امام الكيان الصهيوني، وقال: ان صمود المقاومة الاسلامية الفلسطينية امام الكيان الصهيوني الغاصب ادى الى عزة ورفعة المسلمين، مؤكدا على دعم الجمهورية الاسلامية في ايران الراسخ لمقاومة الشعب الفلسطيني.

ووصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي التطورات الاخيرة في المنطقة بالحساسة والتاريخية، وقال: لا ينبغي ان نسمح لدعايات وسائل الاعلام الغربية حول العصابات المتطرفة كـ"داعش" بأن تخرج القضية الفلسطينية من اولويتها.

ورأى رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان اعادة اعمار غزة واجب على جميع الدول الاسلامية، وصرح: على الدول الاسلامية ان تهب فورا لمساعدة اهالي غزة لإعادة الاعمار بعيدا عن الضجيج والدعايات.

من جانبه أبدى رمضان عبد الله شلح التقدير للدعم المادي والمعنوي الذي تبذله الجمهورية الاسلامية في ايران للشعب الفلسطيني المضطهد، مؤكدا على مواصلة النضال في جبهة المقاومة ضد الكيان الصهيوني، وقال: ان حرب الـ51 على غزة، اثبتت ان الكيان الصهيوني يعتبر كيانا منهزما امام المقاومة الفلسطينية.

واشار الى خشية اميركا وحلفائها والكيان الصهيوني من قوى المقاومة، واضاف: ان الكيان الصهيوني ومعه حلفاءه في المنطقة، بصدد اختلاق الهوة بين الشعب وقوى المقاومة، ومن المؤكد هذه سياسة فاشلة.

ولفت الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الى تأكيد سماحة قائد الثورة الاسلامية على تسليح الضفة الغربية، واعتبر بأن هذا الامر هاما في تعزيز محور المقاومة، مشددا على ضرورة بذل الاهتمام الخاص بإعادة اعمار المناطق التي دمرتها الهجمات الصهيونية في غزة.

وخلال استقباله وزير الدفاع اللبناني "سمير مقبل"، اكد الدكتور لاريجاني على ضرورة أن لا تؤدي الاعمال التي تقوم بها الجماعات الارهابية والتكفيرية والمشاكل الناجمة عن هذه الاعمال الاجرامية الى نسيان الخطر الذي يشكله الصهاينة للعالم الاسلامي وشدد على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم له في مختلف المجالات.

واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى الدور الذي يؤديه لبنان في المقاومة ضد كيان الاحتلال الصهيوني والمجموعات الارهابية والتكفيرية ووصفه بالمهم والمشرف للغاية.

وقال: ان الشعب الايراني وحكومته يقفان الى جانب الشعب اللبناني وحكومته دائما في كل الظروف وخاصة في الاوضاع الحساسة الراهنة ومستعدان لتقديم أي دعم للبنان. واعتبر الدكتور لاريجاني الكيان الصهيوني والجماعات التكفيرية والارهابية بالخطرين الرئيسيين لشعوب المنطقة موضحا أن هذه الشعوب سوف تتجاوز هذه المرحلة الصعبة الا ان على الدول مواجهة أخطار عصابة داعش الارهابية من خلال اجراء التشاور والتعاون القريب فيمابينها.

ووصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي التعاون والتنسيق القريب جدا بين الجيش اللبناني وقوات المقاومة في لبنان بالمهم والضروري للغاية مؤكدا ضرورة المزيد من هذا التعاون لمواجهة الاخطار المحدقة بهذا البلد حيث أن ذلك سيؤدي الى مزيد من قوة لبنان لمواجهة كل خطر قد يهدده.

بدوره أشاد وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل بالجمهورية الاسلامية في ايران شعبا وحكومة لوقوفها الى جانب الشعب اللبناني وحكومته في الظروف الصعبة مشددا على أن الجيش اللبناني مستعد لمواجهة خطر الكيان الصهيوني بفضل تحالف كل الفصائل السياسية والتنسيق فيما بينها. وأوضح الوزير اللبناني أن جيش بلاده سدد حتى الآن الكثير من الضربات الموجعة على الجماعات الارهابية معلنا أن القوات المسلحة في بلاده سوف تسدد لهذه المجموعات في المستقبل المزيد من الضربات الموجعة.