دبلوماسي بريطاني: تغريدة "ترامب" عن ايران جاءت للهرب من مشاكل الداخل الاميركي
لندن – وكالات انباء:- وصف السفير البريطاني السابق في أميركا "بيتر وستمكوت"، تصريحات الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" التي رد فيها على تصريحات الرئيس الايراني الدكتور حسن روحاني بأنها عدوانية، معتبرا أن التغريدة الأخيرة لترامب جاءت كمهرب من مشاكل الداخل الأميركي.
وقال "وستمكوت"، إن "ترامب" يحاول تغيير الأجواء السياسية داخل بلاده بسبب الضغوط التي تعرض لها على خلفية أسلوبه مع نظيره الروسي "بوتين" أثناء الاجتماع الاخير. وأضاف، إن الرئيس "ترامب" حاول الايحاء باستفزازه من تصريحات الرئيس روحاني إلا أن روحاني لم يهدد أميركا بل حذر من مغبة "العبث بذيل الأسد".
وتابع: إن الرئيس الايراني وصف بلاده أنها في السلام هي أم السلام وفي الحرب معها هي أم الحرب، لكن للأسف يتصور الساسة الاميركيون أن اللهجة العدوانية والتصريحات المتشددة مع الآخرين تصب في صالحهم.
ولفت الى أن الكثيرين في أميركا يتناسون أن إيران لم تنفذ هجمات 11 سبتمبر في نيويورك ولم تدعم داعش بل حاربته.
واعتبر أن إيران تشعر بالهواجس حيال انسحاب اميركا من الاتفاق النووي وهذا من حقها الطبيعي فيما تلتزم هي بالاتفاق بشكل كامل. وأضاف، أن بعض حكومات المنطقة التي أقامت علاقات صداقة مع الرئيس الاميركي تسعى لتصعيد التوتر بين أميركا وإيران خدمة لمصالحها.
وتابع وستمكوت، نحتاج للعمل الجماعي من أجل تهدئة الظروف وتحديد المصالح المشتركة واتخاذ مايلزم بالسرعة القصوى للوصول إلى حلول للأزمات العديدة التي تعصف بالمنطقة خاصة الأزمة الانسانية في سوريا واليمن وفي غير هذه الحالة فإن استفزازا واحدا يمكنه أن يؤدي إلى إشعال فتيل الحرب.
يذكر أن وستمكوت كان قد بدأ أولى مهامه الدبلوماسية في السفارة البريطانية بطهران في العام 1974 وكان سفيرا لبلاده في واشنطن خلال الفترة من 2012 الى 2016 وقال بإنه أمضى الكثير من الوقت في التشاور مع المسؤولين الاميركيين للدفاع عن الاتفاق النووي. وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب قد رد بانفعال شديد على تحذيرات الرئيس الإيراني حسن روحاني لواشنطن وكتب في تغريدة له على تويتر: إياك وأن تهدد الولايات المتحدة مرة أخرى وإلا فستواجه عواقب لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ حسب زعمه.