الأمم المتحدة: سلطات البحرين تزيد من القمع والانتهاكات ضد الأصوات المعارضة
* لدينا معلومات موثقة حول اكتظاظ السجون البحرينية وزيادة عدد معتقلي "سجن جو" بشكل كبير مؤخراً
* نائب بحريني سابق: في البحرين أعلى نسبة بعدد السجناء السياسيين في العالم حيث يتجاوز عددهم خمسة آلاف سجين
* جميع المنظمات الدولية أكدت إن نظام آل خليفة يقتل أبناء البحرين ويشردهم ويقوم بتجنيس الاجانب للتغيير الديموغرافي
نيويورك – وكالات انباء:- اكد خبراء بالأمم المتحدة على تزايد القمع والانتهاكات ضد الأصوات المعارضة في البحرين.
وفي جلسة مناقشة تقرير البحرين الأول أمام لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة التي ترصد مدى تطبيق العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، طلب الخبراء زيارة البحرين والاطلاع على الأوضاع دون التعرض للمسائلة ما أثار حفيظة نائب وزير الخارجية عبدالله الدوسري.
وانتقد الخبراء الإجراءات العقابية ضد المواطنين الشيعة الذين يشكلون الغالبية، وعودة العمل بعقوبة الإعدام ومحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية إضافة لسحب الجنسيات ومضايقة المدافعين عن حقوق الانسان.
وتطرق الخبراء الى القوة المفرطة التي يتم استخدامها لقمع المتظاهرين وحرمانهم من تلقي العلاج اضافة لتدهور أوضاع السجناء وحرمانهم من أبسط حقوقهم بما في ذلك حق العلاج.
كما أشار عضو اللجنة "دنكان لاكي مووموزا" الى معلومات حول الاكتظاظ في السجون البحرينية وزيادة عدد معتقلي "سجن جو" بشكل كبير مؤخراً.
وطرح الخبراء العديد من الأسئلة على الوفد الخليفي في الجلسة الأولي التي عقدت أمس وأشار الخبراء الى عدم تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق.
يذكر أن اللجنة الأممية مكونة من 18 خبيرا وكانت قد قدمت 29 مسألة ضمن 18 بابا من الحقوق المنصوص عليها في العهد الدولي.
في هذا الاطار قال النائب البحريني السابق جلال فيروز، إن البحرين أعلى نسبة في عدد السجناء السياسيين في العالم حيث يتجاوز عددهم خمسة الاف سجين في حين ان الكيان الصهيوني يحتل المركز الثاني من ناحية عدد السجناء ومكافحة الحريات المدنية.
وقال النائب فيروز، إن وضع حقوق الانسان في البحرين يتدهور يوما بعد يوم واصفا ذلك بانه خطير جدا.
وفيما اشار الى الملف السيئ لنظام آل خليفة في مجال حقوق الانسان، أوضح ان مجلس حقوق الانسان وجميع المنظمات الدولية أكدوا إن نظام آل خليفة يقتل ابناء البحرين ويشردهم ويمنح الجنسية للاجانب لتغيير الصورة الديموغرافية في البلاد.
واضاف إن نظام ال خليفة يعتمد على المساعدات المالية و العسكرية من السعودية و الامارات العربية المتحدة و بحاجة الى الدعم السياسي والعسكري الدولي الذي يتلقاه من امريكا و بريطانيا و باقي الدول الاوروبية.
وصرح فيروز بانه لو لم يكن الاحتلال السعودي و الاماراتي للبحرين لما تمكن نظام ال خليفة من التصدي لنضال الشعب البحريني.
واضاف إن رجال الدين والعلماء في البحرين وفي مقدمتهم رمز البحرين الوطني والديني آية الله الشيخ عيسي قاسم الذي اقتحمت قوات ال خليفه منزله وفرضت عليه الاقامة الجبرية، يدعون دوما الى الحوار وبذلك وضعوا نظام ال خليفة في موقف حرج الا انه لا زال يستمر في عنجهيته و حماقته.
واكد، ان الشعب البحريني استمر في نضاله على مدى سبع سنوات ونصف ولن يتخلى عنه حتى تحقيق مطالبه.
واضاف: ان العلماء والحكماء في البحرين يدعون الى احتجاجات سلمية لانهم لا يملكون الاسلحة ولو بدأ النضال المسلح فيلجأ نظام ال خليفة الى قصف القرى والمدن وسفك دماء الالاف من المواطنين.