الشعب البحريني: السلطات الخليفية لا تمثلنا وأرضنا أطهرُ من أنْ تستقبل الصهاينة وتطبع معهم
* إحتفاء ولي العهد الخليفي بالوفد الصهيوني في المنامة حركة إستفزازية لقيمنا الاسلامية والاخلاقية والعربية
* ما يقدمه الفلسطينيون على خطوط التماس الامامية مع الكيان الغاصب هو في سبيل الدفاع عن كرامة الشعب العربي
كيهان العربي – خاص:- خلال اجتماعها الأسبوعي أستنكرت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني خطوات التطبيع المتسارعة والتي يقدم عليها النظام الخليفي من خلال السماح بدخول وفد من الصهاينة للبحرين، وتحت مظلة المشاركة في اجتماع اليونسكو، مؤكدةً أن ذلك يأتي خلافاً للإجماع الشعبي البحريني.
الجمعية شدَّدت في بيان لها أن أرض البحرين التي عمدتها دماء الشهداء من أجل القضية الفلسطينية لا يمكن لها أن تقبل بأن تُدنس باستقبال وفود صهيونية، مؤكدةً أن الأرض البحرينية وشعبها أطهر من ذلك.
وقالت إن الشعب البحريني وعلى امتداد اكثر من 6 عقود يتفاعل وينتفض نصرةً لنضالات الشعب الفلسطيني ويُحيِّي صموده في وجه العنجهية الصهيونية وحلفائها، وعلي رأسهم الولايات المتحدة الاميركية الداعم الرئيس لهذا الكيان الغاصب.
وأوضحت الجمعية بأن النضالات والدماء التي بذلها شعب البحرين ولا زال مستعداً لبذل المزيد منها في سبيل القضية المركزية فلسطين هي واجب عليه، كون ما يقدمه الفلسطينيون على خطوط التماس الامامية مع الكيان الغاصب لهو في سبيل الدفاع عن كرامة الشعب العربي.
واعتبرت الجمعية «صفقة القرن» التي يُسَوَقُ لها وبإملاءات أميركية هي مخالفة واضحة للاجماع الشعبي العربي والدولي، ودليل علي الدور الذي يراد لهذا الكيان الغاصب ان يلعبه في المنطقة العربية، ويتبين منها محاولة "اسرائيل" والداعمين لها للاجهاز على القضية الفلسيطينة بشكل كامل والقضاء عليها، غير ان هذه القضية العادلة وما يقدمه الشعب العربي في سبيلها وفي مقدمته الشعب الفلسطيني وقواه الحية عصيٌّ على المؤامرات التي تحاك ضدَّه.
من جانبه انتقد الاعلامي البحريني ابراهيم المدهون بشدة محاولات الكيان الخليفي الدخيل لفتح علاقات مع كيان الاحتلال الصهيوني وذلك بعد استضافته لوفد اسرائيلي باسم التراث والثقافة .
وكان ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة قد خص الوفد الإسرائيلي بالمصافحة بعد انتهاء حفل الافتتاح للدورة الثانية والأربعين لاجتماع لجنة التراث العالمي يوم الأحد (24 يونيو/ حزيران 2018) "بحضور ممثلين عن الكيان الصهيوني"، والذي أقيم في متحف البحرين الوطني شرق المنامة.
وندد المدهون بسعي نظام آل خليفة لاسترضاء أميركا وبريطانيا عبر علاقاته مع الكيان، واصفا الحركة بأنها استفزازية للشعب اليحريني ولقيمه الاسلامية التي ترفض التطبيع مع كيان الاحتلال اللقيط ، معتبرا أن نظام المنامة يدعي الإسلام،ومؤكدا في الوقت نفسه على أن القدس الشريف هي صلة الوصل بين الارض والسماء ،لذا فإن استفزاز مشاعر البحرينيين وعلى رأسهم رمز البحرين الوطني والديني الشيخ عيسى قاسم الرافضين للتعاطي مع الصهاينة ،هو أمر غير مقبول.
في هذا الاطار أكد تقرير في صحيفة إسرائيلية بأن مسار العلاقات بين النظام الخليفي في البحرين و”إسرائيل” يزداد "حرارة”، وقال بأن "البحرين تتغلب على جيرانها في سباق من أجل علاقات أكثر دفئا مع إسرائيل”.
ووصفت الصحيفة، الزيارة التي يقوم بها وفد إسرائيلي للمنامة في سياق مؤتمر لمنظمة اليونسكو بأنها رمزية، ولكنهاتشير إلى تحول في العلاقات بين الجانبين. وذكرت بأن النظام الخليفي اختار سياسة مختلفة في العلاقة مع الإسرائيليين، ونقل عن خبراء في واشنطن بأن العلاقات تزداد حقا على الرغم من أن علاقات رسمية بين الطرفين ليست قريبة بحسب التقرير.
ونقل التقرير عن"شانزر" وهو مسؤول بارز في إدارة ترامب لصحيفة هاآرتس، انه زار البحرين العام الماضي وسمع من كبار مسؤوليها كبار هي إيران وإيران وإيران. إنهم ينظرون أساسا الى "إسرائيل" كدولة تحارب ايران، وهو ما يعني أنها معا في نفس الجانب بحسب التقرير الذي يضيف عن شانزر هذا لا يعني أنهم مستعدون للتطبيع الكلي، ويضيفما زالوا يريدون رؤية بعض التقدم نحو السلام الإسرائيلي الفلسطيني. لكنهم يختبرون المياه، والاتجاه واضح للغاية.