الجهاد الاسلامي: الشهيد جرار مثَّل نهج المقاومة الأصيل والحساب لم يغلق مع الاحتلال الصهيوني
الضفة الغربية- وكالات:-نشبت اشتباكات عنيفة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومتظاهرين فلسطينيين، امس الثلاثاء، في بلدة اليامون بقضاء جنين شمال الضفة الغربية، وذلك عقب استشهاد الشاب الفلسطيني أحمد جرار،برصاص شرطة الاحتلال.
وكانت مصادر مصادر عبرية قد اعلنت امس الثلاثاء نقلاً عن جهاز الشاباك الصهيوني استشهاد الشاب المطارد، أحمد نصر جرار فجرا في بلدة اليامون، قضاء جنين بالضفة الغربية.
و قالت المصادر،اقتحمت قوات من وحدة اليمام التابعة للشرطة بلدة اليامون جنوب مدينة جنين، وطالبت جرار بالخروج من المنزل الذي تحصن فيه، الا ان جرار لم يستجيب لتسليم نفسه وخرج وهو يحمل حقيبة وقطعة سلاح من نوع m-16 فعاجلته القوة المقتحمة بإطلاق النار عليه، مما أدى لاستشهاده”.
من جهة اخرى أكد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب "ان الشهيد المجاهد البطل مثَّل نهج المقاومة الأصيل والمعبّر عن طبيعة الظروف التي يحياها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الغاصب والمعتدي”.
وقال شهاب عن الشهيد "أحمد نصر جرار نهج وليس فرد .. وهذا النهج سيتواصل ويستمر بإذن الله عز وجل” . وشدد شهاب أن صفحة الحساب لم تغلق بعد ولن تغلق الا بطرد هذا العدو واقتلاع هذا الباطل بحول الله وقوته. وأضاف، لقد انتصر أحمد وهو يواجه اعتى الجيوش وكسر روحهم، وسيخرج من الشعب الفلسطيني من يسير على طريق أحمد النصر.
وتوعدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الاحتلال ، بمزيد من عمليات المقاومة عقب اغتيالها للقسامي أحمد نصر جرار.
وعم الحداد والغضب مدينة جنين وقضاها شمال الضفة الغربية، عقب اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الشهيد أحمد نصر جرار وسط دعوات للتصعيد.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في سماعات المساجد عن الإضراب الشامل والدعوة لمسيرة بعد صلاة الظهر باتجاه منزل ذوي الشهيد في واد برقين.
من جانب آخر، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن ثمانية مواطنين فلسطينيين، أصيبوا صباح امس الثلاثاء، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة اليامون شمالي غرب مدينة جنين.
من جهة اخرى أعلنت حكومة التوافق الوطني الفلسطيني امس الثلاثاء، عن الشروع بإعداد الخطط والمشاريع لخطوات فك الارتباط مع الاحتلال الإسرائيلي، بناء على القرارات الأخيرة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وأوضح بيان صدر عن الحكومة ، عقب اجتماع لها في رام الله، أن الخطط ستقوم على أساس فك الارتباط مع الاحتلال على المستويات السياسية والإدارية والاقتصادية والأمنية.
وطالب الناطق باسم لجان المقاومة الفلسطينية أبو مجاهد السلطة الفلسطينية بإنهاء تنسيقها الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي والقيام بخطوات فعلية في هذا السياق.
وأكّد أبو مجاهد أنّ الشهيد جرار أربك المنظومة الأمنية الإسرائيلية وقهرها، ووجه ضربة وصفعة أمنية لجيش الاحتلال وللرئيس الأميركي دونالد ترامب على قراره بشأن القدس.
ووصف الشهيد بـ"الأسطورة التي لن تعجز أمتنا عن استيلاد الكثيرين مثله وهو نموذج يحتذى به".
وعليه، أكد أبو مجاهد أنّ عمليات المقاومة لن تتوقف باستشهاد المقاوم جرار، لافتاً إلى أنه هناك العديد من العمليات المقبلة على غرار عملية الشهيد في نابلس.