الرئيس روحاني: لسنا بحاجة للتفاوض بخصوص قدراتنا الدفاعية وسنصنع أي سلاح وبالكميات التي نريدها
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ضرورة رفع التهديدات عن الشعب الايراني؛ مصرحا بالقول : لسنا بحاجة الى التفاوض مع أي شخص أو قوة خارجية حول قدراتنا الدّفاعية ولن نتفاوض عليها.
وقال الرئيس روحاني في كلمة القاها أمس الاحد خلال رعايته مراسم افتتاح 10 مراكز ثقافية ومتاحف تختص بفترة الدفاع المقدس في 10 محافظات إيرانية، قال: سنوفر ما يحتاجه البلد من أجل الدّفاع عن أنفسنا وسوف نتزود بأي سلاح نريده ضمن إطار المقررات والقوانين وفتوى سماحة قائد الثورة الإسلامية. لا نريد الحصول على أسلحة دمار شامل استنادا الى القوانين الدولية والأهم من ذلك استنادا الى فتوى قائد الثورة الإسلامية وأخلاقنا وتعاليم ديننا.
ووصف رئيس الجمهورية الثورة الاسلامية بانها شكلت حادثة لا نظير لها على مرّ تاريخ شعوب المنطقة والعالم؛ مضيفا: لقد حقق الشعب الإيراني الانتصار عبر الاتكال على الله تعالى، وثورته ودفاعه خلال فترة حرب الدّفاع المقدّس.
وشدد سيادته على ان الدّفاع عن الشرف الوطني واستقلال البلاد هي مسؤولية تثقل كاهل الجميع، مبينا ان الصّمود في مواجهة العدوان لا يقتصر على فترة حرب الدّفاع المقدس، وانما هو امر مستدام.
ونوّه الى أن بعض الدّول الإقليمية والغربية اعترفت بدعمها لعدوان صدّام على إيران؛ مضيفا: فترة حرب الدّفاع المقدّس حملت إلينا الكثير من الدروس بحيث أصبحت عوائل الشهداء والمضحّين هم قدوتنا في هذه الحياة.
وفيما يخص التهديدات الأميركية ضد إيران، اعتبر الرئيس روجاني أن أميركا تتحدث عن السلام بكل وقاحة في الوقت الذي تهدد باستخدام الأسلحة النووية؛ مردفا بالقول: يجب أن نزيد من قدراتنا الدفاعية طالما هناك تهديد يواجهنا.
وشدد رئيس الجمهورية أنه على أن جميع مكونات الشعب الايراني بما فيها الأحزاب والمؤسسات السياسية والثقافية في البلاد ينبغي عليها أن تكون متماسكة حول قدرات إيران الدّفاعية، وأضاف: استنادا الى فتوى الامام الخامنئي والأعراف والقوانين الدولية فإن الجمهورية الاسلامية في ايران لا ترغب في الحصول على أسلحة الدمار الشّامل.
ولفت الدكتور روحاني الى أن البلاد اليوم بحاجة الى ابطال حقيقيين بما ينسجم والمعاني التي تبثّها متاحف الدفاع المقدس، وقال: يجب رفع مستوى القدرات الوطنية؛ والقدرات الدّفاعية تشكل جزء من هذه المكونات.
وشدد انه وفي كل حرب ودفاع ينبغي قبل البحث في ادوات الحرب التفكير بمسالة التنظير الفكري لذلك الدفاع وتلك الحرب، واضاف: ان النقطة الاولى للتنظير الفكري من اجل الدفاع وخلق الملحمة امام المعتدين هي شرعية ذلك الدفاع. فلو لم نتمكن من اقناع الشعب ولا يكون الشعب واعيا بان الجانب الاخر هو المعتدي ونحن المدافعون ولسنا البادئين بالحرب ولا نريد الاضرار بمصالح اي شعب في المنطقة وجيراننا، سيقوم نظام سفاح بفرض هذه الحرب علينا، وحينها سيكون من واجبنا الانساني والديني والثوري والوطني الدفاع عن ارضنا وشعبنا وشرفنا واستقلالنا، فان لم تتبلور شرعية الدفاع في اذهان الجميع فان الشعب يخوض غمار المعركة وسيتعب منها.
واستعرض مرحلة الحرب العدوانية التي شنها نظام "صدام" المعدوم ضد الجمهورية الاسلامية في ايران بدعم من دول الشرق والغرب والدول العربية الرجعية ومن ثم تزويده بالاسلحة الكيمياوية التي اتضح من الذي زوده بها بعد غزو الكويت.
واكد الرئيس روحاني ضرورة امتلاك القدرات في جوانبها الاربعة وهي الدفاعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، واعتبر التكنولوجيا المتقدمة والسايبرية من القدرات الجديدة في عالم اليوم، لافتا الى التهديدات القائمة في العالم، واضاف، ان الجميع يهددون بعضهم البعض وانظروا باي لغة وقحة يهدد الاميركيون باستخدام سلاح نووي جديد ضد الروس.
وقال، انهم يقولون بان استخدام الاسلحة النووية جريمة ضد الانسانية وهي محظورة وفق جميع القرارات الدولية ويجب ان تمحى كل الاسلحة النووية، في حين يهددون باستخدام اسلحة (نووية) جديدة ضد المنافس.
واوضح الرئيس روحاني، في مثل هذه الظروف هل يمكن لشعب القول بان الزمن الان هو زمن السلام والاخوة والتعايش ولا نريد القوة الدفاعية واضاف، انه مازال التهديد قائما ضدنا فانه علينا تقوية قدراتنا الدفاعية بما يتناسب مع التهديدات، ونحن نقوم بتصنيع غالبية الاسلحة والمعدات الحربية التي نحتاجها ولو كانت هنالك حاجة للشراء فاننا نقوم بشرائها.
واكد بانه علينا ان نكون أقوياء كي لا يتجرا العدو على العدوان ويياس منه وانه سوف لن يحقق نجاحا في ذلك وسيتحمل اثمانا باهظة فيما لو قام بذلك.