سوريا : البيان الختامي هو اللبنة الأساسية في المسار السياسي وقاعدة صلبة لانطلاق أي حوار قادم
دمشق – وكالات : رحبت سوريا بنتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي عقد في مدينة سوتشي والذي أثبت أن العملية السياسية في سوريا لا يمكن أن تبدأ وتستمر إلا بقيادة سورية ودون أي تدخل خارجي، مؤكدة أن البيان الختامي للمؤتمر الذي صوت وعدل عليه المشاركون بأكثر من نقطة ليقروه بعدها بأغلبية الأصوات هو اللبنة الأساسية في المسار السياسي والقاعدة الصلبة التي سينطلق منها أي حوار أو محادثات.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لسانا امس : إن الجمهورية العربية السورية ترحب بنتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي عقد في مدينة سوتشي بتاريخ 30-1-2018 والذي أثبت أن العملية السياسية في سوريا لا يمكن أن تبدأ وتستمر إلا بقيادة سورية ودون أي تدخل خارجي.
وأضاف المصدر: إن البيان الختامي للمؤتمر أكد على إجماع السوريين على التمسك بالثوابت الوطنية بما يتعلق بالحفاظ على سيادة ووحدة سورية أرضاً وشعباً وحق الشعب السوري الحصري في اختيار نظامه السياسي والاقتصادي كما أكد على الحفاظ على الجيش والقوات المسلحة لتؤدي مهامها في حماية الحدود الوطنية والشعب من التهديدات الخارجية ومكافحة الإرهاب وتعزيز مؤسسات الدولة للقيام بمهامها على أكمل وجه خدمة لجميع المواطنين.
وتابع المصدر إن هذا البيان الذي صوت وعدل عليه المشاركون بأكثر من نقطة ليقروه بعدها بأغلبية الأصوات هو اللبنة الأساسية في المسار السياسي والقاعدة الصلبة التي سينطلق منها أي حوار أو محادثات بعد الان ذلك أن مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي انعقد في سوتشي هو أول مؤتمر يجمع هذا العدد الكبير من السوريين ويعكس مختلف شرائح المجتمع السوري السياسية والاجتماعية وهذا يجعل ما تمخض عنه أرضية شرعية ومنطلقا وحيدا وأساسا ثابتا لأي مسار سياسي.
وختم المصدر المسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين تصريحه بالقول: إن الجمهورية العربية السورية إذ تعرب عن الشكر والتقدير الكبيرين لروسيا الاتحادية حكومة وشعبا وللرئيس فلاديمير بوتين على وجه الخصوص لاستضافة هذا المؤتمر تؤكد أنها كانت ولا تزال مع أي مسار سياسي يحقن دماء الشعب السوري ويحافظ على وحدة واستقلال البلاد ويضمن عدم المساس بسيادتها بأي شكل من الأشكال.
من جهتها أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن وجود أي قوات عسكرية أجنبية على أراضي الجمهورية العربية السورية دون موافقتها الصريحة عدوان واحتلال مطالبة مجلس الأمن بوضع حد لاعتداءات النظام التركي على سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة اراضيها.
وجاء في رسالة وجهتها الوزارة لأمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول استمرار انتهاكات النظام التركي لمبادىء القانون الدولي واعتداءاته المتواصلة على سيادة وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وردا على رسالة ممثل النظام التركي في 20 كانون الثاني تلقت سانا نسخة منها امس يواصل النظام التركي الترويج لأكاذيبه التي لم تعد تقنع أحدا ويحاول تبرير اعتداءاته العسكرية على الجمهورية العربية السورية بالاستناد إلى مفهوم الدفاع عن النفس الوارد في المادة 51 من الميثاق وذلك على غرار ما قام به ما يسمى /التحالف الدولي/ الذي تقوده الولايات المتحدة لتبرير جرائمه المروعة التي ارتكبها في سورية ضد المدنيين الأبرياء.
وجاء في رسالة الوزارة أيضا: تؤكد الجمهورية العربية السورية أن وجود أي قوات عسكرية أجنبية على أراضيها دون موافقتها الصريحة هو عدوان واحتلال وسيتم التعامل معه على هذا الأساس وتدعو في هذا السياق النظام التركي الى وقف عدوانه العسكري على الجمهورية العربية السورية وسحب قواته العسكرية من داخل سوريا والتوقف عن دعمه للتنظيمات الارهابية وعن سياساته التي تستهدف وحدة وسلامة اراضي الجمهورية العربية السورية.
وفي تطور ميداني لافت في سوريا حقق الجيش السوري وحلفاؤه في محور المقاومة تقدماً كبيراً في ريف إدلب، حيث باتت تفصلهم عن مدينة سراقب الاستراتيجية كيلومترات قليلة فقط، بعد أن حرروا العثمانية الكبرى امس الجمعة. سبق ذلك تحرير تل علوش التي واكبت منها الميادين في الساعات القليلة الماضية هذا التقدم بعد مواجهات مع جبهة النصرة، والفصائل المرتبطة بها.
وفي ريف حلب الجنوبي، أفاد مراسل الميادين بأن الجيش السوري استهدف مواقع المسلحين في بلدة جزرايا تمهيداً لاستعادتها. كما تحدث مراسلنا عن تعزيزات عسكرية للجيش في تل علوش تمهيداً للتقدم نحو سراقب.