لافروف: روسيا تسعى لمزيد من التعاون مع أمريكا بشأن سوريا
* الجيش يحرر مدينة الرصافة الأثرية ويسيطرة على عشرات الآبار والمنشآت النفطية بريف الرقة
* بدء المرحلة الثانية من عملية "الفجر الكبرى" للجيش السوري بريف دمشق الشرقي
جنيف- وكالات انباء:- قال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف امس الاثنين إن موسكو ستستغل نجاح وقف إطلاق نار في جنوب غرب سوريا وتسعى لمزيد من الفرص للتعاون مع الولايات المتحدة لحل الصراع السوري.
وقال لافروف الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي "سنحاول انطلاقا من هذا الأساس أن نتخذ المزيد من الخطوات للأمام".
وأضاف أن روسيا على اتصال دائم مع مسؤولين أمريكيين بشأن الصراع في سوريا وتأمل في التوصل إلى اتفاقيات لوقف إطلاق النار في أجزاء أخرى من البلاد.
هذا وعقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري جلسة محادثات مع مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة في جنيف امس الاثنين في مستهل الجولة السابعة من الحوار السوري السوري.
من جهة ثانية عقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية اجتماعاً مع عدد من السفراء في الأمم المتحدة بجنيف.
واطلع دي ميستورا السفراء خلال اجتماع بمقر الأمم المتحدة بجنيف على مجريات الجولة السابعة من الحوار السوري السوري التي بدأت امس الاثنين في الأمم المتحدة بجنيف.
وتعهد دي ميستورا في تصريح للصحفيين ببذل جهود كبيرة في الدفع بمسيرة المحادثات السورية في جنيف.
بدوره أعلن ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين أن موسكو تأمل بأن يتم تحقيق تقدم خلال الجولة السابعة من الحوار السوري السوري في جنيف.
ونقلت نوفوستي عن بورودافكين قوله إن "مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا اطلعنا على خططه وأفكاره وكيف ينوي إجراء هذه المحادثات والعمل مع الأطراف.. وكل ما قاله حظي بتأييد ودعم ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في جنيف ونحن نأمل بأن يتم تحقيق تقدم محدد” مشيرا إلى أن الحوار في جنيف سيركز على موضوعين هما توحيد الجهود في مجال مكافحة الإرهاب والعملية الدستورية.
وكانت منصة موسكو أعلنت عن محادثات ومشاورات تمهيدية مع منصتي الرياض والقاهرة في جنيف ووصفتها بـ "الإيجابية”.
واختتمت الجولة السادسة من الحوار السوري في جنيف في التاسع عشر من أيار الماضي وعقد خلالها وفد الجمهورية السورية برئاسة الدكتور الجعفري عددا من جلسات المحادثات مع دي ميستورا تركزت حول اجتماعات الخبراء دون التطرق إلى أي سلة من السلال الأربع التي تم البحث فيها في جولات سابقة.
ميدانيا سيطر الجيش السوري على أكثر من 1500 كم مربع تبدأ من الرصافة بريف الرقة وتنتهي بمنطقة أثريا شرق حماة بشكل تام خلال الأيام القليلة الماضية ليقطع بذلك شوطا جديدا في معركته المتواصلة لاجتثاث إرهابيي "داعش” من البادية السورية.
وسيطر الجيش على هذه المساحات الواسعة من أرياف حلب وحماة والرقة شكلت نقطة تحول مهمة كونها قطعت أي خطوط إمداد بين مجموعات إرهابيي "داعش” في الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم التكفيري باتجاه مجموعاته شبه المحاصرة في ريف سلمية الشرقي تمهيدا لاجتثاثها بشكل كامل من بلدة عقيربات والقرى التابعة لها حيث يقول قائد ميداني في تصريح لموفد سانا إلى الرصافة "فرضت وحدات الجيش سيطرتها على مساحة كبيرة من البادية السورية خلال عملياتها العسكرية المتواصلة تقدر ب 1500 كم مربع قطعت خلالها خطوط الامداد من مدينة الرقة باتجاه ريف حماة”.
واكتسب تحرير هذه المساحات الواسعة بعدا اقتصاديا إضافيا كونها تضم العشرات من آبار النفط تمهيدا لضمها إلى جملة الآبار والمنشآت النفطية التي حررها الجيش في البادية السورية مؤخرا وبالتالي وضعها في الخدمة للتخفيف من آثار الاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على السوريين منذ أكثر من 5 سنوات وهذا ما أكده القائد الميداني بالقول "تمت استعادة السيطرة على العديد من الآبار النفطية وكان اهمها حقل الثورة النفطي الذي تمكنت وحدات الجيش من تحريره عبر خطة محكمة مدروسة دون المساس او الحاق الضرر باي من اجزاء الحقل” ما يسرع في إعادته للإنتاج في وقت قريب.
من جهة اخرى بدأ الجيش المرحلة الثانية من عملية "الفجر الكبرى" بريف دمشق الشرقي، وسيطر على عدد من التلال الحاكمة.
وقال مصدر ميداني سوري لـ "سبوتنيك" إن "الجيش بدأ، الاثنين، المرحلة الثانية من عمليات الفجر الكبرى جنوب محور مطار السين- ظاظا في ريف دمشق الشرقي".
وأضاف المصدر أن قوات الجيش تقدمت من جهة تل دكوة إلى تلال رغيلة والبقر والأصفر وخربة الأمباشي والكراعة، بالتزامن مع استعادتها سلسلة تلال استراتيجية بين تلال دكوة ورغيلة وريشة وتحرير مناطق واسعة بين سد ريشة وجبل مكحول وجبل سيس.
وتحدث المصدر عن معارك عنيفة يخوضها الجيش ضد مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي.