تفاصيل الخطة الأميركية الجديدة لسوريا تُكشف!
كشف الكاتب في موقع "دايلي بيست" الأميركي سبنسر أكرمان تفاصيل استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة الخاصة بسوريا والتي عرضها على نظيره الروسي فلاديمير بوتين في لقاء جمعهما على هامش قمة العشرين في هامبورغ، مشيراً إلى أنّها تشمل على المدى القصير: بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، والقبول بفكرة المناطق الآمنة التي اقترحتها موسكو وحلفاؤها وبنشر قوات للشرطة العسكرية الروسية في مناطق سورية خاضعة لسيطرة الجيش السوري.
في تقريره، لفت أكرمان إلى أنّ كبار مساعدي ترامب، من صهره جاريد كوشنر وصولاً إلى مستشاره للأمن القومي مايكل فلين، دفعوا لأشهر باتجاه حصول تنسيق أكبر مع روسيا وسوريا، ناقلاً عن مصدريْن في البيت الأبيض ومصدر في الكونغرس تفاصيل الخطة الأميركية الجديدة.
في هذا السياق، أوضح أكرمان أنّ هدف الاستراتجية الجديدة يتمثّل في تركيز واشنطن على القضاء على "داعش" بعدما لقنّتها تجربتها في العراق أنّ غياب قوة فعالة تحفظ النظام والأمن على الأرض، يفسح المجال أمام عودة الجماعات المتطرفة إلى الظهور مجدداً.
وتحدّث أكرمان عن الاختلاف في وجهات النظر بين الفصائل المدعومة أميركياً من جهة وتلك المدعومة روسياً من جهة ثانية وعن احتمالات الاشتباك بينها في المناطق التي استعيدت من "داعش"، لافتاً إلى أنّ تساؤلات تُطرح حول الجهة التي ستتولى إدارتها.
وعليه، نقل أكرمان عن مسؤول أميركي قوله إنّ بلاده لا تدرس تسليم الأراضي التي استعيدت من "داعش" للأسد، ولا تنوي تأمين هذه المناطق أو العمل على تنفيذ وقف لإطلاق النار فيها.
في المقابل، كشف المسؤول أنّ حلفاء واشنطن، مثل "قوات سوريا الديمقراطية"، ستتولى تأمين المناطق التي استعادتها قوات مدعومة أميركياً من "داعش"، على أن تنتشر الشرطة العسكرية الروسية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري.
على مستوى التنسيق الأميركي-الروسي، أوضح أكرمان أنّ الطرفيْن سيستخدمان قناة تخفيف التوتر التي فُتحت في وقت سابق بينهما لتفادي الاشتباك أو التصعيد.
بوتين وترامب وتيلرسون ثالثهما
بالعودة إلى لقاء ترامب وبوتين، كشف المسؤول أنّهما ناقشا الخطة الجديدة التي تحمل توقيع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، مشيراً إلى أنّ الأخير- كان المسؤول الأميركي الوحيد في الغرفة مع الرئيسيْن- و سيتوجه إلى تركيا بعد هامبورغ حيث يُرجح طرح هذه الخطة.
فصل روسيا عن إيران
وتطرّق أكرمان إلى جانب آخر لاستراتيجية سوريا الجديدة وهي التي تمثّل مقامرة كبيرة طويلة الأمد، تقضي بفصل روسيا عن إيران، إذ نقل عن المسؤول الأميركي اعتباره موقف واشنطن الذي ينص على عدم إعادة الأراضي التي استعادها حلفاؤها من "داعش" للأسد أقرب إلى روسيا من إيران؛ إذ تطالب الأخيرة بسيطرة الرئيس السوري على أراضي بلاده كاملة في الوقت الذي يرى فيه الكرملين هذه الخطوة غير واقعية.
القبول بشروط سلام موسكو
وحذّر المسؤول الأميركي الكبير من المخاطر المترتبة عن تطبيق الاستراتيجية الجديدة التي تشمل موافقة واشنطن على مناطق تخفيض التوتر في سوريا التي اقترحتها موسكو وطهران وأنقرة، مرجحاً أنّ يظل بذل جهود لتخفيض التوتر عملاً شاقاً.
شام تايمز