kayhan.ir

رمز الخبر: 55154
تأريخ النشر : 2017April12 - 21:20

الصحف الاجنبية: موسكو لن تتخلى عن تحالفها مع دمشق


افادت صحف بريطانية بارزة بان وزير الخارجية الاميركي ابلغ نظيره البريطاني خلال اجتماع على هامش قمة G7 في ايطاليا، ان واشنطن ستدعم عملية تغيير النظام في سوريا. ونقلت عن مصادر ان الجانبين الاميركي والبريطاني متفقان على "عدم وجود اي دور لعائلة الرئيس الاسد بقيادة سوريا في المستقبل"، بينما تناول اللقاء بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مساعي الطرفين لاقناع روسيا بفك تحالفها مع سوريا. الا ان صحف بريطانية اخرى نشرت تقارير اشارت إلى صعوبة ان تتلخى موسكو عن دعمها لدمشق.

اميركا تدعم تغيير النظام في سوريا

وفي التفاصيل، اجرت صحيفة "Daily Telegraph” البريطانية مقابلة مع نجل الرئيس الاميركي "Eric Trump”، أكد فيها ان رد فعل شقيقته "Ivanka” على حادثة خان شيخون، كان من اسباب قرار والده قصف القاعدة الجوية تابعة للجيش السوري في الشعيرات الأسبوع الماضي، اذ يقال ان "Ivanka” تأثرت بشكل كبير بصور الضحايا وفقاً للرواية).

وبحسب الصحيفة، وجه ترامب الأبن تحذيراً لبوتين من ان والده "ملتزم" ببناء ما اسماه "اكبر قوة عسكرية لحفظ السلام في العالم"، وانه من كبار انصار رؤية الرئيس الاميركي الاسبق "Ronald Reagan” القائمة على ما يسمى "تحقيق السلام عبر القوة".

ونفى "Eric Trump” ان والده وجه ضربة ضد سوريا باندفاع بعد ما شاهد الصور التلفزيونية لحادثة خان شيخون، معتبرا على ان والده "مفكر عظيم ولا يتصرف بتهور".

واضافت الصحيفة ان وزير الخارجية البريطاني "Boris Johnson” اشار إلى ان روسيا ستتعرض لعقوبات جديدة في حال عدم سحب قواتها من سوريا ووقف دعمها للرئيس بشار الاسد. ولفتت الى ان "Johnson” زعم بان الضربة العسكرية الاميركية على مطار الشعيرات قد "غيرت اللعبة"، وان روسيا بحاجة الى مخرج لان تحالفها مع الرئيس الاسد يشوه سمعتها، معتبرا ان الضربة العسكرية الاميركية تشكل فرصة حقيقية للتوصل الى حل سياسي، على حد قوله.

كما لفتت الصحيفة الى ان وزير الخارجية الاميركي "Rex Tillerson” قد ابلغ "Johnson” بان اميركا اصبحت تدعم تغيير النظام في سوريا.

الولايات المتحدة وبريطانيا تسعيان الى اقناع روسيا بالتخلي عن النظام السوري

وفي سياق متصل، افادت صحيفة "Daily Telegraph” في تقرير لها، بان الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيسة وزراء بريطانيا "Theresa May” اتفقا خلال اتصال هاتفي على اقناع روسيا بقطع علاقاتها مع الرئيس السوري بشار الاسد.

واشارت الصحيفة الى ان الطرفان اتفقا على ان تحالف روسيا مع الأسد لم يعد يخدم مصلحتها الاستراتيجية، معتبرة ان زيارة " Tillerson” الى موسكو ستشكل فرصة لتحقيق تقدم نحو حل "يؤدي الى تسوية سياسية دائمة". واوضحت ان "May” و "ترامب" بحثا ايضاً ما يسمى "التهديد الذي تشكله ايران في المنطقة".

واضافت ان البيت الابيض اصدر بيانا، قال فيه ان ترامب تحدث هاتفيا مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، واتفقا على اهمية "محاسبة الرئيس السوري بشار الاسد". ولفتت الى ما قاله المتحدث باسم البيت الابيض "Sean Spicer” ان ترامب مستعد لتوجيه المزيد من الضربات الى سوريا "في حال استمر استخدام الاسلحة الكيماوية"، وفقا لمزاعمه.

لا مزاج لدى موسكو بتقديم التنازلات في الملف السوري

من جهتها، رأت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها، ان وزير الخارجية الاميركي "Rex Tillerson” سيواجه صعوبة كبيرة في اقناع الرئيس الروسي فلادمير بوتين بالتخلي عن دعمه للرئيس السوري بشار الاسد.

وقالت الصحيفة ان "روسيا استثمرت سياسياً و عسكرياً و مالياً في سوريا، وعززت دورها على الصعيد الاقليمي و العالمي، ما يعني انه من غير المرجح ان يوقف بوتين دعمه لسوريا".

وأكدت عدم وجود اي "مزاج" لدى موسكو لتقديم اي تنازلات إلى واشنطن، وقالت ان ادارة ترامب لا تملك الكثير من الاوراق للدفع موسكو للتنازل.

لندن و واشنطن تتفقان على "عدم وجود اي دور لعائلة الاسد في مستقبل سوريا"

وكتب محرر الشؤون السياسية بصحيفة "الاندبندنت البريطانية "Joe Watts” ومحرر الشؤون الدفاعية "Kim Sengupata” في صحيفة "الغارديان" مقالة، اشارا فيها إلى ما قاله وزير الخارجية البريطاني "Boris Johnson” خلال قمة G7 حول فرض عقوبات ضد مسؤولين عسكريين كبار روس وسوريين دعموا الرئيس بشار الاسد.

ونقل الكاتبان عن مصادر مقربة من "Johnson” ان الاخير سيسعى الى كسب الدعم لفرض العقوبات.

ونقلا عن مصدر دبلوماسي روسي بان موسكو لا ترى اي ادلة تفيد بان روسيا او الحكومة السورية متورطة بما حصل في خان شيخون. وقال المصدر ان غياب هذه الادلة هو سبب مطالبة روسيا بتحقيق شامل ومحايد، و ان ما من سبب لمعارضة اميركا لاجراء مثل هذا التحقيق اذا ما ارادت تبيان الحقيقة.