kayhan.ir

رمز الخبر: 44725
تأريخ النشر : 2016September07 - 00:33
في حوار مع صحيفة كيهان..

استاذ جامعة هارتفورد: ما يبذله آل سعود من نفقات باهضة حالت دون توسع التشيع في اميركا



طهران/كيهان العربي: النمو المطرد لعديد المسلمين الحقيقيين شهريا وسنويا في ارجاء المعمورة. ظاهرة تسر احرار العالم، وحتى الشعب الاميركي فهم كسائر الشعوب الغربية قد انفتحوا خلال السنوات الاخيرة على الاسلام الحقيقي ومذهب التشيع. وقد نظمنا حوارا مع احدى الوجوه اللامعة لمسلمي اميركا، ليطلعنا على اوضاع هذه الشريحة في اميركا، الا وهو الدكتور "عمار النخجواني" استاذ جامعة "هارتفورد" باميركا، وهو عراقي من محافظة النجف. كما ويمثل شخصية معروفة باوساط المسلمين عام 2014، وبعنوان واحد من 500 مسلم انتخب كشخصية مؤثرة في العالم، لمواقفه الواضحة امام التيار المنحرف "التشيع البريطاني"، وكذلك تأكيده على وحدة المسلمين صار مثالا يحتذى بين الاوساط الاسلامية في ا ميركا وارووبا وافريقيا.

*حبذا لو تطلعنا على النهج التبليغي الذي تتبعه ودعوتك لمسلمي اميركا للتشيع، وبشكل عام ما هي نظرة الشعب الاميركي للشيعة؟

ــ في اميركا نبذل سعينا لايصال الاسلام الحقيقي والتعرف على اهل البيت (ع) الى الشعب الاميركي بعدة سبل. فمن اولى الملاحظات في تبليغ عقائد الامامية باميركا، القيام الصحيح والمسؤول لواجبات المواطنة في الولايات المتحدة الاميركية.

فالنخب الشيعية وكذلك جميع شيعة اميركا يسعون ليسبقوا الجميع في دعم الشعب من الجانب الانساني.

لقد بذلنا اهتمامنا الخاص للفئات المستضعفة في اميركا؛ فاقدي السكن، والفقراء، والنساء اللواتي تعرضن للاستغلال. من هنا فاننا نركز اهتمامنا للمشاكل الداخلية باميركا، فشيعة اميركا يضعون مشاكل الجيران على الاولوية كما قالت السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، الجار ثم الدار.

فعندما نقدم لجياع اميركا الطعام، نوصل الرسالة الاساسية لاهل البيت (ع) لهم. وفي ا لمرحلة الثانية من نشاطاتنا في اميركا، خلق علاقة وتماس مع سائر الاقليات الاميركية كالهندوس والسيخ والمسيحيين واليهود وحتى العلمانيين.

اذ بينا لهم على سبيل المثال؛ ماذا تعني الصلاة في ديننا او لماذا نصوم، كما وندعو الاميركيين بالمناسبات المذهبية كولادة الرسول (ص) او عاشوراء او نقاسمهم في شهر رمضان افطارنا.

من جانب آخر فنحن نستفيد من جميع امكاناتنا لنفتح بابا في النظام التعليمي الاميركي لنشرح في المدارس والجامعات الاميركية عقائد وفكر اهل البيت (ع)، ليطلع الشعب الاميركي على رؤى اهل بيت الرسول(ص)، وكيفية ادارتهم للمجتمع. فنحن بهذا العمل نسعى لاحباط الاعلام السلبي لداعش.

الاجراء الرابع انه في سياق تبليغ الاسلام الحقيقي في اميركا نسعى للاستفادة من الوسائل الاعلامية. فننشط سريعا على المستوى الاعلامي حين يحصل امرا في اميركا سواء اجتماعيا وسياسيا وغير ذلك، لنعكس صوتنا النابع من معارف اهل البيت(ع) عاليا، للمجتمع الاميركي. وعلى ذلك اقبل العديد من الاميركيين على حب التشيع واهل البيت (ع) ولربما لهذا السبب لا يتصعبوا في المطارات الاميركية حين يعلموا انك مسلم شيعي ويفسحوا امامك الطريق سالكة.

*ما مدى نشاط الوهابية وآل سعود في اميركا؟

ــ ان الوهابيين والسعوديين ينشطون في اميركا سوية. فالسعوديون اقدموا على اجراءات واسعة في اميركا ليصطبغوا في هذا البلد بحلة تكسبهم الاحترام. فهذه السياسة يتابعونها باسلوبي؛ قرب علاقة الامراء وزعماء آل سعود برجال الدول الاميركية. كما ويبذلوا الاموال في الجامعات الاميركية ويستغلوا المحافل العلمية لنشر عقائدهم. فهنالك تفاهمات مختلفة في اميركا اسس لها الامراء السعوديون ومفكرو الوهابية. فاذا اعطيت سنويا عشرين مليون دولار لجامعة هارفارد او برينستون فمن المؤكد ان يفتحوا لك حسابا خاصا. فسعي الوهابية في مجالات لم يلجها الشيعة بعد.

*كنت قد قلت في احدى كلماتك؛ "هنالك من تلبس زي رجال الدين في بريطانيا ويصب جام الاهانات لاهل السنة ومقدساتهم، وفي الوقت الذي تختلف رؤاي مع اهل السنة الا انني لا اوجه لهم السباب والاهانة" لو تفضلت وبينت لنا هدف هؤلاء من هذه الفئويات ومن يقف خلف هذا النهج؟

ــ نعم لقد قلت ذلك في احدى جلساتي عام 2011. كنت في اميركا من الذين انتقدت بشدة هذه التصرفات المثيرة للتفرقة. فنحن نقتدي باهل البيت والقرآن باقوالنا وافعالنا، وان تكون دعوتنا عن حكمة رحمة. وللاسف ان البعض يظهر على التلفاز ليوجه الاهانات للسنة، فهذه السلوكيات لا تصب لصالح رقي التشيع، فضلا عن انها تسبب في قتل مئات الشيعة الابرياء في باكستان والبحرين والسعودية.

ان العالم اليوم صغيرا، وكل ما نقوله ينقل بسرعة على الفضاء الافتراضي. ولا ادري من يدعم هؤلاء، انها أعمال غير مقبولة وتعرضنا لاحراجات شديدة.