طهران تواصل جهودها الدبلوماسية لوقف العدوان الصهيوني الغاشم على غزة وتلبية مطالب المقاومة
واعرب الجانبان عن قلقهما من الفتنة الطائفية في المنطقة ومحاولة زرع الفرقة بهدف اضعاف العالم الاسلامي واكدا ضرورة توخي اليقظة والحذر وتضامن الشعوب المسلمة لاحباط هذه الفتنة واهمية التحرك باتجاه ضمان مصالح الدول الاسلامية.
وشدد الجانبان خلال الاتصال الهاتفي على ضرورة تلبية مطاليب ابناء غزة ولاسيما رفع الحصار عن سكان القطاع العزل. مشدداً أن طهران تدعم المطاليب المشروعة للشعب الفلسطيني وتشدد على ضرورة يقظة العالم الاسلامي لتحقيق مطاليب الشعب الفلسطيني.
كما اكد استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران حكومة وشعبا لارسال المساعدات الاغاثية والدوائية الى قطاع غزة مشيرا الى تاخر مسيرة ايصال هذه المساعدات والصعوبات القائمة جراء اغلاق معبر رفح.
بدوره اشاد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالتصريحات الاخيرة لسماحة قائد الثورة الاسلامية في اعلان دعم الجمهورية الاسلامية في ايران لجبهة المقامة ضد الصهاينة، معرباً عن تقديره واشادته بالمواقف المبدئية والدبلوماسية والتحرك السياسي الفاعل لايران على الصعيدين الاقليمي والدولي لدعم الشعب الفلسطيني.
وفي الاطار ذاته بحث وزير الخارجية ظريف خلال اتصال هاتفي عصر أمس الاحد مع منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "كاثرين اشتون" اخر التطورات في قطاع غزة.
كما بحث الوزير ظريف في اتصال هاتفي امس الاحد مع نظيره العماني يوسف بن علوي اخر التطورات في فلسطين لاسيما في قطاع غزة.
واكد ضرورة ممارسة الضغوط الشاملة من قبل المجتمع الدولي على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه واعتداءاته على الشعب الفلسطيني الاعزل فورا.
كما اكد ظريف على ضرورة الاخذ بنظر الاعتبار المطاليب المشروعة للشعب الفلسطيني في اي وقف لاطلاق النار بما فيما رفع الحصار عن القطاع وضمان عدم
بدوره ادان بن علوي استئناف الاعتداءات الصهيونية على ابناء غزة مؤكدا ضرورة الوقف الفوري لهذه الاعتداءات على اعتاب عيد الفطر المبارك.
ودعا وزير الخارجية العماني الى تحرك دولي لرفع الحصار عن قطاع غزة وارسال المساعدات الغذائية والدوائية وحث مصر على تقديم التسهيلات للسماح بدخول المساعدات الانسانية الى القطاع.
على الصعيد ذاته اكد مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين امير عبداللهيان على الموقف الحازم للجمهورية الاسلامية الايرانية في دعمها لمقاومة الشعب الفلسطيني وقال "ان قوة المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني في غزة قلبت جميع حسابات الاعداء وموازناتهم".
وخلال لقائه الامين العام لحركة الجهاد الفلسطيني رمضان عبد الله في بيروت اشاد ببطولة الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة عدوان الكيان الصهيوني على غزة وشدد على موقف طهران الداعم لمقاومة الشعب الفلسطيني المضطهد.
من جهته قدم رمضان عبد الله خلال اللقاء ايضاحات حول احدث التطورات على صعيد العدوان على غزة في المجالين الميداني والسياسي واعرب عن تقديره للدعم الشامل الذي يبديه المسؤولون الايرانيون بدءا من سماحة قائد الثورة ورئيس الجمهورية والحكومة والشعب الايراني للقضية الفلسطينية والمقاومة.
وفي الاطار ذاته أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني في اتصال هاتفي مع مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية رمضان عبد الله شلح، أن الضمائر الحية لأحرار العالم والرأي العام هي خير حكم على الجرائم التي يرتكبها الصهاينة ضد الأطفال والنساء في فلسطين المحتلة؛ مشدداً على أن نهاية الحرب الجارية على غزة ستكون انتصاراً آخر كما الحربين السابقتين.
وشدد على دعم طهران وفي شتى الجوانب للشعب الفلسطيني؛ وقال إن عاقبة هذه الحرب سوف تكون انتصاراً آخراً كانتصارات غزة في حروب الثمانية أيام والـ22 يوماً وانتصاراً للمقاومين الفلسطينيين وتعزيزاً لقدرات المقاومة الفلسطينية.
من جانبه أشار الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح في هذا الاتصال إلى ارتفاع جهوزية عناصر المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني مؤكداً المعنويات العالية لعناصر المقاومة وثقة الشعب الفلسطيني بالنصر النهائي.
وتقدم شلح بالشكر للدعم الشامل الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية للقضية الفلسطينية وخلال اتصاله هاتفياً رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل، اكد شمخاني: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تستخدم جهودها الدبلوماسية لفضح جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم.
ووصف مقاومة ابناء غزه بانها تمثل فصلا خالدا في تاريخ المقاومة أمام الاستكبار والجناة واكد قائلا، إن دعم الشعب الفلسطيني او الكيان الغاصب هو الحد الفاصل بين الانسانية والوحشية وهو ما يعد اختبارا كبيرا لادعياء حقوق الانسان.
من جانبه اكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في هذا الاتصال الهاتفي على استمرار المقاومة امام العدوان الصهيوني الغاشم .
وقدم مشعل شكره للدعم الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية في ايران للشعب الفلسطيني، معتبرا الوحدة والمقاومة امام الكيان الغاصب السبيل الوحيد لانهاء الجرائم الصهيونية المتصاعده ضد الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق اتصل السيد وزير الخارجية بالامين العام للامم المتحدة بان كي مون ودعاه إلى ضرورة تلبية مطالب الشعب الغزاوي لانهاء العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر.
كما اتصل اليد ظريف بنظيره الكويتي الشيخ خالد الصباح داعيا اياه إلى تكثيف الجهود لوقف العدوان الغادر على اهالي غزة وانهاء الحصار عنه.