الاسيوشيتد برس: الشعب العراقي لايزال يشكك في مصداقية دعم الاميركان لهم بمكافحتهم لـ "داعش"
*معصوم والمالكي يؤكدان على ضرورة تمكين مجلس النواب من استئناف جلساته
*برلماني كردي: على الجبوري محاسبة النواب المسؤولين عن تهييج الشارع وليس المتظاهرين
*الشرطة الاتحادية: اعتقال المسؤول عن إيواء الانتحاريين بما يسمى {ولاية الجنوب} في اليوسفية
واشنطن – وكالات : يبدو أن الضربات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة الاميركية ضد عصابات "داعش" الارهابية في الاراضي العراقية والتي بدأت منذ نحو عامين ، واستمرار ارسال مستشارين عسكريين واسلحة اميركية الى العراق، لم تتمكن لحد الان من اقناع العراقيين بان واشنطن لم يكن لها دور في ايجاد ودعم هذه المجموعة الإرهابية .
وافادت وكالة "اسوشيتد برس" الاميركية ان التحالف الدولي بقيادة اميركا ضد داعش نفذ منذ اغسطس/آب 2014 لحد الان اكثر من 5 آلاف غارة جوية ضد داعش، وتحمل تكاليف ما مجموعه 7 مليارات دولار لتنفيذ عملياته في العراق وسوريا. الا ان الكثير من العراقيين لا يزالون غير مقتنعين بان أميركا إلى جانبهم.
واضافت ان الصحف وشبكات التلفزيون العراقية أثارت نظريات المؤامرة بان اميركا هي التي اوجدت مجموعة داعش الارهابية لاثارة الاضطرابات ونشر الفوضى في المنطقة ويتسنى لها بذلك الاستيلاء على الموارد النفطية في هذه المنطقة. وعلى الرغم من ان اميركا صرفت العام الماضي نحو 10 ملايين دولار من اجل التاثير على الرأي العام في العراق ، لكن يبدو ان الحكومة الاميركية لم تحقق نجاحا يذكر للتعامل مع هذه النظريات وتغيير ذهنية وافكار الشعب العراقي بهذا الصدد.
ويوضح تحقيق قامت به وزارة الخارجية الاميركية حول المدنيين العراقيين خلال العام الماضي ان 40% من العراقيين يعتقدون ان سياسات اميركا قائمة على اثارة حالة من عدم الامن والاستقرار في بلادهم وبالتالي السيطرة على الموارد الطبيعية للعراق. كما ان ثلث العراقيين يعتقدون ان اميركا تدعم الإرهاب بشكل عام ، ومجموعة داعش بشكل خاص.
والكثير من العراقيين لايزالون يرون اميركا هي السبب الرئيسي في نشر الفوضى في بلادهم ، ولديهم شكوك حول اهداف اميركا التي لها جذور عميقة في العراق ، ولحد الان يعتقد الكثير من العراقيين ان الاميركان هم سبب الاضطرابات في بلادهم جراء هجومهم العسكري على العراق عام 2003 واحتلالهم للاراضي العراقية.
و في هذا الاطار ، يؤكد المتحدث باسم قناة العهد التلفزيونية ان اميركا تنوي إضعاف العراق والعالم الاسلامي وكذلك الشيعة. انها لم تردد ولم تبخل باي جهود من اجل زعزعة استقرار العراق ودول المجاورة من اجل بيع اسلحتها للمنطقة وتعزيز وجودها العسكري فيها.
ان تقرير وزارة الخارجية الاميركية لعام 2015 يظهر ان واشنطن انفقت في السنة المالية 2015 اكثر من 10.67 مليون دولار في مجال الدبلوماسية العامة في العراق ، والتي تعتبر بحد ذاتها ثالث أكبر ميزانية في العالم. وفي هذا الصدد، يقول ستيف وارن، المتحدث باسم التحالف الدولي الاميركي ضد "داعش" : ان هناك العديد من اللاعبين والجهات الفاعلة في مجال الاستخباراتي والاعلامي.
من جهة اخرى بحثَ رئيسُ الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم مع الامين العام لحزبِ الدعوة الاسلامية رئيس ِائتلافِ دولةِ القانون نوري المالكي اخرَ مستجداتِ الأوضاع السياسيةِ والاقتصادية.
بيان ٌلمكتبِ رئيسِ الجمهورية اكد ان معصوم استعرضَ خلال استقبالهِ المالكي السبل الكفيلة بنجاح العراق في تجاوز المشكلاتِ الراهنة التي تواجهُ البلاد، مبينا ان اللقاءَ شهدَ توافقاً في وجهات النظر حول معظم ِالقضايا وجرى التأكيدُ على ضرورة تعميق الحوار الصريح والمكثفِ بين اطرافِ العمليةِ السياسية وبذل اقصى الجهودِ لتمكين مجلس النواب من استئناف جلساتِه الموحدة نظرا الى اهميتها القصوى لحمايةِ مصالح البلاد في الظروف الراهنة.
من جانب اخر قال نائب عن التحالف الكردستاني، امس الاثنين، ان "على رئيس مجلس النواب سليم الجبوري محاسبة النواب المسؤولين عن تهييج الشارع العراقي وليس المتظاهرين".
وقال هوشيار عبد الله لوكالة كل العراق [أين] ان "التصريحات الصادرة من رئيس مجلس النواب حول محاسبة المتظاهرين غير مسؤولة لانهم في نهاية المطاف متظاهرون"، لافتا الى ان "هيأة رئاسة البرلمان لم تحاول تقصي الحقائق حول النواب الذي تعرضوا للضرب واكتفت بالعدد البسيط، على الرغم من تعرض عدد اكبر منهم الى الاعتداء".
وأشار الى اننا "نؤيد فكرة محاسبة النواب المسؤولين عن تهييج الشارع ممن لم يشعروا بالمسؤولية واتجهوا باتجاه تهييج الشارع"، مشددا على ضرورة "الابتعاد عن المساس بحق المواطنين في التظاهر الذي كفله لهم الدستور"، مشيرا الى ان "القوات الأمنية هي المسؤولة عن الحفاظ على هيبة البرلمان".
ولفت الى ان "الأشخاص الذين يجب مقاضاتهم هم رئيس البرلمان سليم الجبوري ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي والقوات الأمنية التي سمحت للمتظاهرين بالدخول الى المؤسسة التشريعية".
وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قد قال من السليمانية في مؤتمر صحفي مع نواب اكراد انه سيعمل على رفع الحصانة عن النواب المتواطئين مع المتظاهرين والذين سهلوا عملية الاعتداء على أعضاء مجلس النواب.
من جهتها تمكنت قوات الشرطة الاتحادية امس الاثنين من اعتقال إرهابي مسؤول عن إيواء الانتحاريين بما يسمى {ولاية الجنوب} في اليوسفية جنوب غربي بغداد .
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه ، ان " القوات الأمنية تمكنت من اعتقال الإرهابي المكنى بـ{أبي مجيد المفرجي} المسؤول عن ايواء الانتحاريين بما يسمى {ولاية الجنوب كتيبة الحمزة} في اليوسفية جنوب غربي بغداد "