kayhan.ir

رمز الخبر: 37148
تأريخ النشر : 2016April18 - 22:07

المانيتور: اميركا ماضية في عرقلة تعاملات ايران بالدولار


طهران/كيهان العربي: افاد موقع "المانيتور"، بان الحكومة الاميركية لا تسمح لايران ان تستفيد من النظام المالي الاميركي، وهذا يعني ان ايران ستواجه مشاكل في التوصل لعائداتها من التعاملات التجارية ومنها مبيعات النفط بالدولار.

فقد قال وزير الخزانة الاميركية "جاك لو" في تحليل نشره موقع "المانيتور"؛ ان اميركا ملتزمة بتعهداتها حيال الاتفاق مع ايران بخصوص الغاء العقوبات قبال تقييد ايران للبرنامج النووي، الا ان ادارة اوبامالا تسمح حتى لامكانية تواصل محدود للنظام المالي الاميركي.

ففي مقال بقلم "باربارا اسلافين" افاد موقع المانيتور الاميركي؛ ان تصريحات "جاك لو" كانت ردا على تساؤل المانيتور في لجنة العلاقات الخارجية، التصريحات التي تشدد الشكوك بخصوص كيفية انجاز معاملات دولية من قبل ايران، وحصولها على احتياطي للعملة من البنوك الاسيوية والتي كانت مجمدة الى ما قبل خطة العمل المشترك في يناير الماضي.

واضاف الموقع: ان الخبراء الماليين يرون انه بالنظر لهيمنة الدولار على المعاملات الدولية والمالية بصفتها واحدة من الاحتياطيات الاساسية للعملة الصعبة في العالم، ستواجه ايران مشاكل، دون تمكنها من المعاملات المعروفة بـ ( المعاملات التجارية القابلة للفسخ U-turn trans actions) لاستحصال الارباح من الاتفاق النووي. هذه المعاملات تشمل بيع النفط الذي يتم بالدولار وحتى اذا لم يتم استحصال الدولار من معاملات في بنوك اميركية ينبغي ان تنجز عن طريق المؤسسة المالية الاميركية "كليرينغ".

على سياق متصل ذكرت وزارة الخزانة الاميركية، ان مشاكل ايران في استقطاب الاستثمارات والمبادلات التجارية الخارجية ترتبط بسائر السياسات الداخلية والخارجية لايران.

وذكرت وزارة الخزانة الاميركية بهذا الخصوص: ان اقتراحنا لايصب في تغيير المعاملات التي لا تتغير.

فايران تواجه تحديات كبيرة في انجاز المعاملات التجارية، اذ بعضهاتتعلق بالاجراءات التجارية الايرانية. فيما بعض آخر من الفعاليات خارجة من المجال النووي، وتشمل استمرار عدم الارهاب والاجراءات في زعزعة المنطقة والاختبارات الصاروخية، والتي تنقض الثوابت.

واضاف وزير الخزانة الاميركية: ان التحد الحالي يكمن في كيفية التعاون مع النظام المالي الدولي والذي يعاني التعقيد، وجذب الفات للشروط القانونية الاميركية.

فيما تجنب "لو" من الاجابة على التساؤل؛ هل ان قسما من العائدات النفطية والتي تقدر بـ (100 مليار دولار) وسائر عائدات ايران التي جمدت من عام 2012 وحتى يناير 2016 في البنوك الخارجية، بالدولار ام لا.

بدورها ذكرت "اليزابيث روزنبرغ" المسؤولة في وزارة الخزانة الاميركية سابقا، ومن خبراء المركز الامني الاميركي الجديد، لموقع المانيتور: من الصعوبة ان تتمكن ايران الحصول على احتياطي من العملة الصعبة بالدولار، دون وجود معاملات تجارية قابلة للفسخ. كما ان استفادة ايران من عملات اقل تبادلا كالروبية الهندية لانجاز المعاملات الكبيرة يصعب العمل به كذلك.

فايران قد التافت على هكذا قيود وذلك بالاستفادة من نظام التبادل بالسلع، الا انها فضلت شراء الانتاج الاوروبي بالدولار او اليورو، بدل الاستمرار على شراء السلع الهندية والصينية.

واردف موقع المانيتور تحليله بالقول: في الوقت الذي تمثل هكذا وضعية زيادة في قدرة العقوبات الاميركية كوسيلة دبلوماسية، فهي في نفس الوقت حولت واشنطن الى هدف.

بينما انتقد المسؤولون الايرانيون ومنهم آية الله "علي الخامنئي" زعيم الثورة الايرانية، مسار الاقتصاد في ايران منذ تنفيذ خطة العمل المشترك. فكان رد الزعيم الايراني، ان تحصل تنمية اقتصادية مقاومة والتركيز على الاكتفاء الذاتي بدل الاتجار مع الغرب.