حزب الله ارهابي بأموال بني سعود
مهدي منصوري
ما كشفته صحيفة الشروق الجزائرية من ان العبري الامين العام للجامعة السابق اعلن ان حزب الله ارهابيا بعد ان دخل في حسابه الشخصي مليوني دولار من اموال السعودية الحرام، مما يعكس الامر ان الجامعة العبرية قد اصبحت اداة طيعة بيد بني سعود يديرونها وبالشكل الذي يفرضون توجهاتهم الارهابية لتأخذ صيغة جماعية.
ولم يقف الامر عند العبري بل ان الذي تولى ادارة الجامعة بعده وهو ابوالغيط لا يقل صهيونية عن سابقه لان لازالت عبارته التي هدد فيها الفلسطينيين من الدخول الى مصر بالقول: "ستكسر اقدام أي فلسطيني ان وضعوها على الارض المصرية".
اذن ومما تقدم يمكن التأكيد ان الجامعة العبرية لا تمثل رأي الشعوب وتوجهاتهم ولاتفكر في قضاياهم وحل مشاكلهم، بل انها اصبحت معولا بيد بني سعود من اجل تمرير القرارات التي تتعارض مع توجهات الشعوب، وان القرار الاخير باتهام حزب الله والحشد الشعبي بانهما منظمتين ارهابيتين قد لايكون آخر حلقات التامر السعودي بل ما سبق هذا القرار ومن مواقف تخالف رغبات الشعوب واهمها تدويل الازمة السورية التي رفع رايتها العبري من قبل والذي اوصل الوضع السوري الى ما هو عليه الان.
ولذلك نلاحظ ان الاصوات المعارضة والمستهجنة لقرار الجامعة العبرية قد اخذت تتعالى في مختلف الدول العربية لانها لا تمثل ارادنها وتوجهاتها كالتظاهرات التي خرجت في العراق ومصر بالاضافة الى بيانات التنديد لمختلف الاحزاب والمنظمات في كل من الجزائر وتونس وغيرها من الدول العربية، مما تؤكد ان الشعوب لايمكن ان تقف بالصف مع دعاة تطبيع العلاقت مع الكيان الصهيوني الغاصب للقدس، والذي يئن اليوم تحت ضربات ابناء الانتفاضة الباسلة التي تستهدف كل يوم جنديا او ضابطا او مستوطنا صهيوني اما بطعن سكين او دهسا بالسيارة.
واللافت ايضا والذي لابد من الاشارة اليه وهو ممايدعو للاسف الشديد ان شيخ (حاخام) الازهر قد انساق ومن دون وعي وادراك لموقعه المهم واصدر بيانا متساوقا مع قرار الجامعة العبرية بتاييدها بالصاق التهمة بحزب الله والحشد الشعبي بانهما منظمتان ارهابيتان واتضح ان الدافع من ذلك هو طائفي مقيت ولا غير.
اذن فان الاموال السعودية الحرام قد لعبت لعبتها وتمكنت ان تشتري ضمائر العبري والغيط والطيب وبصورة تدعو للاسف الشديد لان كل من هؤلاء وبما يملكه من معلومات دقيقة من ان حزب الله في لبنان قد كان له دورا فاعلا في الدفاع عن لبنان وتمكن ان يقهر اقوى جيش في المنطقة ويرغم انفه في الوحل، بحيث تمكن ان يكشف هشاشه النظام العربي الذي بقي ولازال مرعوبا من الصهاينة المجرمين.
وكذلك فان ابناء الحشد الشعبي في العراق الذين واجهوا الارهاب السعودي المنظم وتمكنوا ليس فقط ان يدفعوا عن العراق بل عن كل الدول العربية خاصة الخليجية منها خطر هذا الارهاب الاعمى.
واخيرا نعتقد ان السعودية اليوم والتي تتوالى هزائمها على كل صعيد سواء كان في اليمن او سوريا او العراق وغيرها من البلدان والذي فقدت مصداقيتها لدى المسلمين كافة لا تستطيع ان تبقي على ماء وجهها ناصعا بعد اليوم خاصة بعدما اتهامها لمؤيدي المقاومة الفلسطينية وداعميها ولمحاربي الصهاينة بتهمة كاذبة لا يمكن ان تنطبق عليهم.