kayhan.ir

رمز الخبر: 30872
تأريخ النشر : 2015December14 - 21:04
متوقعا الغاء الحظر اوائل يناير القادم، في اول مؤتمر صحفي له..

جابر انصاري: ارادة واشنطن الحاسمة لانجاح الاتفاق النووي قد تمهد ارضيات اخرى للحوار

طهران-كيهان العربي:- اعلن المتحدث باسم الخارجية ، حسين جابر انصاري، انه لو ابدت واشنطن ارادة حاسمة لانجاح مسار الاتفاق النووي، فمن الممكن في المستقبل ان تتوفر ارضيات اخرى للحوار والتعاون.

وعلق جابر انصاري خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي الاول له امس الاثنين على التصريحات الاخيرة لسفيرنا لدى الامم المتحدة، غلام علي خوشرو، حول تعاون ايران واميركا في الازمات الاقليمية العميقة بالقول: ان سياسيات الجمهورية الاسلامية - فيما يتعلق باطار الحوار النووي - واضحة، ووقد تم الاعلان عن ذلك على لسان ارفع المسؤولين في الجمهورية الاسلامية .

واضاف: ان الحوار النووي تركز فقط على الموضوع النووي الايراني، نافيا مزاعم الجانب الاخر في هذا المجال، وقال: لم يتجاوز وفدنا المفاوض اطار هذه السياسة الحاسمة والرسمية وان هذا المسار يتواصل حاليا.

واضاف انصاري ان ما طرحه سفيرنا قد جرى الاعلان عنه ايضا على لسان اعلى المسؤولين بالبلاد ومفاده ان نجاح مسار الاتفاقات والتطبيق الكامل للاتفاق النووي بامكانه ان يوفر الارضيات اللازمة للتعاون في مجالات اخرى وهذا رهن بسياسات الولايات المتحدة الاميركية التي نشهد فيها لحد الان مثل هذه المؤشرات من قبل اميركا.

واعلن المتحدث باسم الخارجية انه لو ابدت واشنطن ارادة حاسمه لانجاح مسار الاتفاق النووي فمن الممكن في المستقبل ان تتوفر ارضيات اخرى للحوار والتعاون.

وفيما يتعلق بالتوغل التركي في شمال العراق، قال انصاري: نامل بان تنسق الحكومة التركية اجراءاتها مع الحكومة العراقية، وصولا الى تحقيق النجاح في مكافحة الارهاب.

واضاف ان هناك مبدا اساسيا في التعاطي مع القضايا الموجودة في سوريا والعراق وهو صيانة السيادة الوطنية ووحدة الاراضي في سوريا والعراق.

وتوقع جابر انصاري ، بدء العملية التنفيذية للاتفاق النووي والغاء الحظر اوائل الشهر القادم كانون الثاني / يناير ، فيما اذا سويت القضايا السابقة وتم تنفيذ الاتفاقيات بين الطرفين.

واعرب جابر انصاري ، عن امله ببدء تنفيذ الاتفاق النووي قريبا في ضوء مجموع الاجراءات المتخذة ومايتوقع ان ينتج عن اجتماع مجلس مفوضي الوكالة الدولية المقرر اليوم الثلاثاء والمراحل التمهيدية التي تحققت.

وردا على سؤال حول نقل اليورانيوم المخصب الى روسيا وما أثير مؤخرا حول احتمال نقل اليورانيوم الى كازاخستان وتخزينه في بنك الوقود النووي هناك، اجاب المتحدث باسم الخارجية : لا أود أن أتطرق الى التفاصيل، ما يحدث هو جزء من الاتفاق بين ايران و5+1 تم اتخاذ التدابير اللازمة بين ايران وروسيا ومتابعة وتنفيذ الاتفاق.

وبخصوص الخطوات التي أقدمت عليها وزارة الخارجية بشأن الرسالة التي وجهها قائد الثورة الاسلامية للشباب في الغرب، أشار جابر انصاري أن الخارجية أقدمت على العديد من الخطوات لنشر الرسالة بشكل صحيح في العالم، وتشكلت فرق عمل في السفارات الايرانية في الخارج للقيام بهذه المهمة عبر التنسيق مع مقر الخارجية في طهران .

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية على أن ايران تتابع سياساتها المبنية على إجراء الحوار مع جيرانها.

وتابع جابر انصاري بأن الرياض قدمت اسم سفيرها الجديد لدى طهران وسنعلن نتائج دراسة الملف قانونيا.

ودعا جابر انصاري المملكة العربية السعودية الى تحمل مسؤوليتها تجاه الكارثة التي وقعت للحجاج الايرانيين في منى.

وقال جابر انصاري: لقد كانت كارثة انسانية كبيرة ومع الأسف فان التعامل غير المناسب معها أدى الى تعقد ابعادها بشكل واسع وتحولت الى قضية كبيرة ذات أبعاد سياسية أيضا.

وشدد جابر انصاري على أن سياسة ايران تجاه متابعة الموضوع واضحة، وترى طهران أن السعودية تتحمل مسؤوليتها القانونية تجاه ما حدث باعتبارها الدول المضيفة ويتعين عليها تحمل مسؤولية كافة جوانب الدولة المضيفة.

وفي شأن ملف آميا وتصريحات مسؤولي الارجنتين حول احتمال الغاء اتفاقية آميا أكد جابر انصاري على أنه تم توقيع هذه الاتفاقية بناء على طلب الحكومة الارجنتينية وقامت ايران بالتوقيع عليها لإبداء حسن نواياها.

وأضاف بأن الغاء الاتفاقية لم يتم اعلانه رسميا للسلطات الايرانية وفي حال اعلانه نقوم باتخاذ الخطوات اللازمة في هذا المجال.

واذ اعرب عن الاسف الشديد لمواجهات السبت والاحد في مدينة زاريا بنيجيريا والتي ادت الى مصرع وجرح عدد كبير من المسلمين والمصلين في المدينة، اكد ضرورة احترام الشعائر والاماكن والشخصيات الدينية والمذهبية البارزة.

في معرض اشارته الى موقف ايران من الازمة الراهنة في سوريا قال الناطق باسم الخارجية ان سياسة الجمهورية الاسلامية تجاه سوريا واضحة منذ البداية وترتكز على عدة أسس من بينها رفض استخدام الارهاب كأداة في تحقيق الاهداف السياسية.

وشدد على أن ايران ستواصل سياستها في سوريا وانها استجابت حتى الآن لما طلبته الحكومة السورية كتقديم المساعدات وارسال المستشارين العسكريين، قائلا انه لم يتم حتي الان تقديم اي طلب لطهران من اجل ارسال القوات لقمع المتمردين واذا ما قدمت الحكومة السورية طلبا بهذا الخصوص فان طهران ستقوم بدراسته وفق أسس ومبادئ سياستها الخارجية.

وقال جابر انصاري: عنوان الحكومة السورية معروف ولا ينبغي لأحد أن يبحث عنه، وأحد أسباب تعقد الأزمة السورية أن المعارضة ليس لديها كيانا منسجما.

وبشأن اجتماع نيويورك المرتقب حول سوريا، أكد جابر أنصاري بأن وتيرة المباحثات السياسية لحل الأزمة السورية التي عقدت الجولة الأولى والثانية منها في فيينا متواصلة ومن المفترض أن تعقد الجولة الثالثة في نيويورك، وايران أعلنت منذ البداية أن الأزمة السورية لا يمكن حلها عسكريا ويجب حلها عبر الاتفاق السوري – السوري، والدور الذي يمكن أن تلعبه دول العالم والدول المؤثرة في هذا الصدد هو تسهيل هذا الاتفاق وايجاد الحل السياسي لهذه الأزمة المعقدة.