الرئيس روحاني: لابد من شرح أبعاد فاجعة منى المؤلمة للشعوب الاسلامية كي تتضح المشكلة ولا تتكرر
طهران - كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني انه يجب شرح اسباب وقوع كارثة منى المؤلمة للشعوب الاسلامية لكي تتضح المشكلة ولا تتكرر مثل هذه الاحداث في المستقبل.. وسببها سوء ادارة حكام السعودية.
وقال الرئيس روحاني في كلمة مباشرة وجهها للشعب الايراني على الهواء مساء الثلاثاء: خلال فاجعة منى التي حدثت بسبب سوء ادارة حكام السعودية، للاسف سقط الالاف من الرجال والنساء من انحاء العالم الاسلامي بمن فيهم الحجاج الايرانيون الاعزاء .
وأضاف رئيس الجمهورية، أنه حتى الآن عاد حوالى 400 من جثامين الضحايا الإيرانيين في فاجعة منى، ولكن هناك عدد من الحجاج ما يزال في عداد المفقودين، وتمنى ان يتم التعرف على جثامينهم الطاهرة أو أن يتم توضيح الأمور اذا كان هناك شي آخر.
واشار أنه يجب شرح اسباب وقوع كارثة منى المؤلمة للشعوب الاسلامية لكي تتضح المشكلة ولاتتكرر مثل هذه الاحداث في المستقبل.
وفي جانب آخر اكد الرئيس روحاني بان تحقيق القوة والاقتدار يعد الطريق لتحصين البلاد وجعلها منيعة امام القوى الكبرى وتغلغلها.
وقال، انه لو ارادت البلاد ان تكون منيعة وحصينة امام تغلغل القوى الكبرى فان الطريق لذلك هو اقتدار وقوة البلاد وينبغي علينا توفير الامن الاقتصادي والتسهيلات اللازمة لهذا الامر.
واضاف: بطبيعة الحال فانه الى جانب فتح الابواب ينبغي الاخذ بنظر الاعتبار اصلاح الهيكلية الاقتصادية ومتابعة مكافحة الفساد بصورة جدية.
واكد رئيس الجمهورية، على الوقوف امام تغلغل القوى الكبرى امثال اميركا او غيرها، وذلك من خلال بناء سد منيع يتمثل بتعزيز الاقتصاد وترسيخ الثقافة والايمان لدى الشباب.
كما اكد الرئيس روحاني التزامه بوعوده التي قطعها على نفسه للشعب وقال، انني ملتزم بالوعود المتمثلة بانقاذ اقتصاد البلاد والتعاطي البناء مع العالم واحياء الاخلاق.
واكد بان شرط الجمهورية الاسلامية في ايران في مرحلة ما بعد الحظر في التعامل الاقتصادي هو دخول الرساميل الى البلاد واضاف: ان البعض يوجه محاذير ازاء الاستثمارات الاجنبية ودخول الشركات الاجنبية ونحن نتقبل هذه المحاذير بصدر رحب ولكن جميع المسؤولين يعلمون وقلنا في المحادثات ايضا بان شرطنا لمرحلة ما بعد الحظر هو دخول الرساميل الى البلاد على ان تتعاون الدول الاخرى معنا في نقل التكنولوجيا الجديدة للبلاد.
وصرح الرئيس روحاني بان دخول التكنولوجيا الجديدة الى البلاد لا يشكل تهديدا للشركات المعرفية الداخلية واضاف، ان الحكومة ستظل داعمة لهذه الشركات (الايرانية) ومن جانب اخر فانها ستحقق المزيد من المنافع في التعاون الدولي.
وتابع بالقول، بان الاجواء التي ستفتح بعد الغاء الحظر هي اجواء المنافسة الدولية، والتي تعتبر عنصرا للتحرك من جانب والتعاون الدولي من جانب اخر.
واوضح بان احد شروطنا لحضور موفري فرص العمل الاجانب هو اننا نمنح جزءا من السوق الداخلية على ان ندخل بالتعاون معا الى سوق المنطقة والاسواق الدولية.
واكد بان هدفنا الاساس في المفاوضات النووية هو تحقيق النمو الاقتصادي الداخلي واضاف، اننا بحاجة في الكثير من المجالات للاستثمارات ولو جرت تعبئة جميع امكانيات الحكومة ورساميل البلاد فانها غير كافية للانتاج.
واضاف: اننا ولتنفيذ مشاريع البلاد بحاجة الى مبالغ كبيرة من الاستثمارات وحينما يعلن وزير النفط باننا بحاجة الى 70 مليار دولار للاستثمار في قطاع البتروكيمياويات فهو مؤشر الى هذا الامر، كما اعلن وزير الطرق وبناء المدن الى ان البلاد بحاجة الى المئات من الطائرات والقاطرات الحديثة وكذلك الحاجة لتطوير الموانئ ما يؤشر الى ان هنالك انشطة هائلة تنتظرنا.
ولفت الرئيس روحاني الى خطابه لمناسبة عيد النوروز بداية العام الايراني الجاري (21 اذار/مارس) والذي اكد فيه بان كل الجهود ستبذل لتحقيق الازدهار الاقتصادي وتطوير صادرات السلع غير النفطية.
واكد اهمية العلاقات مع الجوار وقال، ان العلاقات مع الدول الجارة اصبحت افضل من الماضي في المجال الاقتصادي وان صادرات السلع غير النفطية تشهد زيادة.