حزب الله: التحالف الغربي لا يريد إنهاء داعش لانها وسيلته لتعديل خارطة المنطقة
بيروت- وكالات:- اكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان جماعة "داعش" واخواتها من النصرة والقاعدة هي صناعة اميركية برعاية اجنبية، تستخدم لتعديل خارطة المنطقة، حتى تكون تحت اشراف وادارة الاستكبار العالمي المتمثل في اميركا.
وقال الشيخ قاسم خلال كلمة القاها في حفل تخريج طلاب معهد الافاق ببيروت: "أتى التحالف الغربي الى العراق وسوريا بعنوان ضرب داعش لكن كان يريد تقليم الأظافر من أجل أن تبقى في إطار الأهداف التي رسمتها أميركا وعملت عليها".
واضاف: "هم لا يردون إنهاء داعش او إنهاء هذه الوسيلة التي يستخدمونها لتعديل خارطة المنطقة، بدليل أنه أكثر من سنة ونصف من إنشاء التحالف وجدنا أن التكفيريين يزدادون في سوريا والعراق وقدراتهم تنمو ويأتون من كل مناطق العالم ليجتمعوا في هذه البقعة الجغرافية".
واشار قلق اميركا والدول الاقليمية الداعمة للتكفيريين من التدخل الروسي الجديد، معتبرا انه امر طبيعي، لان سوريا صمدت خلال خمس سنوات تقريبا بفعل جيشها وشعبها ونظامها ودعم إيران المقاومة وكذلك استطاعت أن تسدد ضربات قاسية لمشروع أميركا من خلال منع التكفيريين من أن يسقطوا سوريا. كما استطاع الحشد الشعبي في العراق ان يطرد الارهابيين من حوالى ثلث الأراضي العراقية التي تم احتلالها من خلال "داعش" ومن وراءها.
وتابع الشيخ قاسم: "داعش ليس قويا بذاته، داعش قابل للهزيمة بعدة أشهر، ولكن داعش هو اليد الاستكبارية المدعومة عربيا وإقليميا ودوليا، ولذلك إذا أردنا أن نحل هذه المشكلة علينا أن نقتدي بما حدث في لبنان".
واشار الى ان "تكاتف الجيش والشعب والمقاومة في لبنان قطعت أيدي التكفيريين ولا زالت آثار إنهيارهم تتكشف يوما بعد ولولا ذلك لما ارتاح لبنان من هذا المد التكفيري الذي أتى من مختلف أنحاء العالم"، معتبرا انه نموذج يقدم للمنطقة.
من جهة اخرى، حمل الشيخ قاسم جماعة 14 آذار مسؤولية تعطيل الدولة في لبنان، ومسؤولية منع الحلول في لبنان بدءا برئاسة الجمهورية ومرورا بمجلس النواب ثم بمجلس الوزراء، معتبرا ان جماعة 14 آذار تريد "رئيسا يختارونه على شاكلتهم فلا يستطيع أن يشكل إضافة بل يسيء إلى لبنان".
وشدد الشيخ قاسم على ان "مشروعنا مشروع المقاومة، هذا المشروع منطقي وناجح، وهو مبني على دعائم ثلاثة: الاستقلال عن التبعية، والتحرير للأرض المحتلة، ومواجهة الإرهاب التكفيري. في المقابل المشاريع المطروحة مشاريع تبعية واحتلال وتكريس الحضور التكفيري".