القسام تعلن عن كمائن شرق رفح تُوقع إصابات مباشرة في صفوف الاحتلال
طهران/إرنا- أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الاحتلال لايزال يمنع إدخال تطعيمات شلل الأطفال إلى قطاع غزة، وأكثر من 16 ألف طفل استشهدوا جراء اعتداءات الاحتلال حتى الآن. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة يوم الاثنين، أن الاحتلال الصهيوني لم يكتف باستهداف المدنيين بأسلحة الفتاكة بل يجوع أكثر من مليوني إنسان في القطاع.
وأضافت: إن أطفال القطاع يقتلون مرتين وقد بلغ عدد الشهداء منهم أكثر من 16 ألفا. وتابعت الوزراة أن الكيان الصهيوني يحرم الأطفال والأمهات الحوامل من كل مستلزمات الرعاية الطبية. وأوضحت أن الاحتلال لا يزال يمنع إدخال تطعيمات شلل الأطفال ما يهدد جهود مكافحة المرض.
وأشارت الوزارة إلى أن ارتفاع عدد الوفيات من الأطفال نتيجة سوء التغذية إلى 57. وأضافت وزارة الصحة الفلسطينية إن أطفال القطاع أصبحوا بلا مأوى ويعيشون أوضاعا كارثية في أماكن النزوح. وقالت إننا نجدد نداءنا العاجل لأحرار العالم بأن إنقاذ أطفال غزة ليس خيارا بل واجب إنساني عاجل.
من جانبها أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم الأحد، عن "تمكن مجاهديها خلال كمين مركب السبت، من استدراج قوة هندسية صهيونية لعين نفق مفخخة مُسبقاً".وافادت الميادين انه بدأت العملية بالاشتباك مع أفراد القوة، حيث أجهز المجاهدون على جنود من القوة الإسرائيلية من المسافة صفر وفور تقدم عدد من الجنود إلى عين النفق تم تفجيرها بهم وإيقاعهم بين قتيل وجريح، بحسب كتائب القسام.
وأضافت "مجاهدونا تقدموا واستهدفوا دبابتين صهيونيتين بقذائف "الياسين 105" ورصد مجاهدونا عمليات انتشال القتلى وإجلاء الجرحى من المكان في منطقة مسجد "الزهراء" بحي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب القطاع".
وفي بيانٍ آخر، قالت القسّام، إنّ مجاهديها تمكنوا السبت من "تفجير منزل مفخخ مسبقاً في قوة صهيونية راجلة وأوقعوهم بين قتيل وجريح في منطقة مسجد الزهراء في حي الجنينة".كما أكّدت أنّه في المنطقة نفسها قامت بـ "تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة قوامها 6 جنود وأوقعوهم بين قتيل وجريح".
وفي هذا السياق، كشف مراسل "قناة 14" الإسرائيلية، هيلل بيتون، تفاصيل كمين النفق والمنزل الذي ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم السبت، بأنّه "حدث أمني صعب".وفي التحقيق، تبيّن بحسب بيتون أنّ "قوات الجيش رصدت بواسطة طائرة من دون طيار فتحة نفق داخل أحد المباني، وطلبت تنفيذ هجوم على المنزل بواسطة طائرة حربية، وتمت الموافقة على ذلك".
وأضاف أنّه "تقرر في النهاية، لسبب غير واضح، مهاجمة مبنى مجاور، والدخول إليه، واستخدام وسائل قتالية أخرى ضد فتحة النفق". وأشار المراسل الإسرائيلي، إلى أنّه أثناء دخول قوة من وحدة الهندسة "يهلوم"، تم تفجير عبوة ناسفة قوية في القوة".هذا وأقرّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، بمقتل ضابط ورقيب من وحدة "يهلوم" الهندسية، وبإصابة اثنين آخرين بجروح خطرة، خلال معارك جنوبي وشمالي قطاع غزة.
هذا ودعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، جميع الجهات الدولية الفاعلة، وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ خطوات جادة لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة,
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انها دعت كالامار، في تصريح صحفي، يوم الاثنين، إلى الضغط على إسرائيل، من أجل إدخال المواد الغذائية والمياه والأدوية إلى قطاع غزة، والعمل على محاسبة المسؤولين عن جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب.
وتحدثت عن الوضع الإنساني المتدهور في غزة، بناءً على ملاحظاتها ومتابعتها الميدانية لحرب الإبادة المستمرة منذ 19 شهرا، وتفاقمت حدتها مع فرض إسرائيل حصارا مطبقا على القطاع الفلسطيني منذ 2 مارس/ آذار الماضي.
وفي السياق، أشارت كالامار إلى “دق ناقوس الخطر” في قطاع غزة، بسبب نفاد الغذاء وكافة مقومات الحياة، لاسيما بعد استئناف إسرائيل حرب الإبادة في مارس الماضي. وقالت: “نعلم أن الناس يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء. منظمة الأغذية العالمية، ومنظمة الصحة العالمية، وجميع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى تدق ناقوس الخطر، فلم يعد هناك طعام في غزة.
وشدّدت على خطورة الوضع بتكرارها عبارة “لم يعد هناك طعام في غزة”، واصفة الأوضاع في عموم القطاع الفلسطيني بأنها “مرعبة للغاية”. وأكدت أن ما يجري في غزة هو “إبادة جماعية على مسمع ومرأى الجميع”.