لا هجرة إلا الى القدس
كتب المحرر السياسي
مثلما انتصرت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وعلى رأسها حماس عسكرياً على الكيان الصهيوني ودحرته بعد 14 شهراً من القتال الشرس لدرجة بات انهيار الجيش الصهيوني واضح المعالم وهذا ما خشيت منه اميركا قبل قادة العدو الذين استشعروا هم ايضاً بخطورة الموقف وانفجار الوضع لذلك سرعان ما التمسوا حماس لوقف اطلاق النار ووفقاً لشروطها وهذا يسجل لها في التاريخ، تنتصر اليوم في معركة الصورة ايضاً وبامتياز في عمليات تبادل الاسرى بين الطرفين وهذا ما اعترفت به وسائل اعلام العدوومنها صحيفة معاريف التي كتبت تقول: ان الدعاية التي تقدمها كتائب القسام وسرايا القدس في الدفعة السادسة من التبادل تعد "اصبعاً في عين اسرائيل".
اما صحيفة "يديعوت احرونوت" كتبت هي الاخرى تقول "كما في كل مرة فان حماس تستثمر عملية التبادل في دعايتها الاعلامية، مشيرة الى ان حماس وضعت على المنصة التي اعدتها لتسليم الاسرى الاسرائيليين لافتة كتبت عليها "لا هجرة إلا الى القدس" وهي رسالة قوية ضد خطة ترامب المحالة على أرض الواقع لتهجير سكان غزة الى الخارج. فمن يصمد ولا يتهجر اثر القاء القنابل الاميركية ذات زنة الطنين عليه، كيف من الممكن ان يتهجر تحت تأثير خزعبلات ترامب المعتوه.
"القناة 12" واذاعة الجيش الاسرائيلي وموقع "والاه" الاسرائيلي لن يغيبوا عن هذا المسرح اذ ادلى كل منهم بدلوه معلقين على قدرة حماس والجهاد الاسلامي وتكتيكاتهما للاستثمار بشكل جيد في عملية تبادل الاسرى.
وهذه ليست المرة الاولى التي تستثمر فيها حماس والجهاد وتقلبان الطاولة على الكيان الصهيوني في عملية تبادل الاسرى وتنغصان عليه فرحة اطلاق سراح اسراه الى مشاهد مرة تزعج قادته وتنشر الاستياء بين صفوفه والقادم سيكون اكثر إيلاماً وإزعاجاً.