طهران-تسنيم:- على هامش لقاء وزير الخارجية الإيراني ونظيره السوداني، تم توقيع مذكرتي تفاهم، الأولى بشأن إلغاء تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمية، والثانية حول تأسيس لجنة سياسية مشتركة بين البلدين.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه التقى وزيرا خارجية إيران، سيد عباس عراقجي، ووزير خارجية السودان، علي يوسف أحمد الشريف، حيث تم التباحث حول تطورات العلاقات الثنائية وبعض القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وبعد اللقاء، تحدث الوزيران أمام الصحفيين عن الموضوعات التي تم مناقشتها.

وفي بداية حديثه، قال عراقجي: "نرحب بزيارة الوزير السوداني إلى طهران، وهي تعكس تطور العلاقات بين بلدينا. لدينا تاريخ ومشتركات دينية كبيرة، وعلاقاتنا دائمًا كانت جيدة، رغم أنه مرّت بفترات من التوتر وتم قطع العلاقات في بعض الأحيان، لكن منذ ثمانية أشهر تم استئناف العلاقات، وتمر العلاقات حاليًا بسرعة نحو مزيد من التعاون."

وأضاف: "سبق لوزير المالية السوداني أن زار طهران، ما أسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. كما أن الوفود الفنية التي زارت السودان كان لها دور كبير في حل القضايا المالية."

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن: "نحن بصدد عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة قريبًا، وهناك رغبة كبيرة من قبل رجال الأعمال لإقامة علاقات تجارية."

وبخصوص لقائه الليلة، قال: "كان لقاءً بناءً، قمنا بمناقشة سبل توسيع العلاقات. كما ناقشنا تطورات الوضع في فلسطين وغزة، والتخطيط الشائن لتهجير قسري لسكان غزة. أكدنا على ضرورة اتخاذ موقف موحد من الدول الإسلامية ضد هذا المخطط، واقترحت إيران عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الإسلامية، وهو ما تم قبوله وسيتم عقده في مارس المقبل."

وفي ختام حديثه، أكد عراقجي: "إيران والسودان يشتركان في نفس الموقف، ونحن ندين جميع جرائم الكيان الصهيوني."