طهران-العالم:- لقي اقتراح وزير الخارجية عباس عراقجي لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجة منظمة التعاون الإسلامي ترحيباً واسعاً من الأعضاء، مع توقعات بعقد هذا الاجتماع في الأسابيع القادمة.

وقال مصدر مطلع في وزارة الخارجية إن اقتراح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي انعكس في الرسالة الرسمية لوزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي" إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، لاقى ترحيبا واسع النطاق من قبل الدول الإسلامية.

وأضاف: من المحتمل أن يعقد الاجتماع في النصف الأول من شهر مارس وذلك بعد النشاط الدبلوماسي المكثف الذي قام به وزير الخارجية الإيراني في الأيام الأخيرة، ومشاوراته مع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والجزائر وتركيا وباكستان وماليزيا وغامبيا (الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي) والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، واقتراح عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية هذه المنظمة لمراجعة ومناقشة المخططات الاستعمارية للتهجیر القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة.

یذکر أن وزير الخارجية  عباس عراقجي دعا إلى وحدة الدول الإسلامية في مواجهة مخططات رئيس الولايات المتحدة ورئيس وزراء الکیان الصهيوني فيما يتعلق بالتهجیر القسري ونقل سكان قطاع غزة إلى دول مثل مصر والأردن وحتى المملكة العربية السعودية وذلك في اتصالات هاتفية متكررة مع وزراء خارجية الدول الإسلامية خلال الأسبوع الماضي.

من جهته وصف عراقجي، المخطط الأميركي الصهیوني القاضي بتهجير سكان قطاع غزة قسرا وإبعادهم إلى دول أخرى بأنه امتداد لمخطط استعماري يهدف إلى طمس القضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفا حاسما "لمواجهة هذه المؤامرة والتصدي لها".

كما استنكر عراقجي تصريحات رئيس الوزراء الصهیوني بنيامين نتنياهو حول فكرة إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية، واصفا تلك التصريحات بـ"الوقحة"، واعتبرها "دليلا على تمادي كيان الاحتلال في سياساته العدوانية وتهديدا مباشرا للسلام والأمن في المنطقة".

وأشار عراقجي إلى مشاوراته مع وزراء خارجية الدول الإسلامية و"الدعم المتزايد داخل منظمة التعاون الإسلامي لاتخاذ خطوات جدّية ضد المخططات الأميركية الصهيونية الهادفة إلى القضاء على فلسطين".

كما أكد وجوب اتخاذ المجتمع الدولي، وخاصة دول المنطقة والعالم الإسلامي، "إجراءات عاجلة لمنع تطبيع الإبادة الجماعية وانتهاكات الكيان المحتل"، مشددا على ضرورة عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة هذا الأمر.