kayhan.ir

رمز الخبر: 202333
تأريخ النشر : 2025February12 - 20:03
مؤكدا ان مسيرات 22 بهمن رسالة للتهديدات الغبية..

القائد: قدرات ايران الدفاعية يفتخر بها الاصدقاء ويخشاها الاعداء

 

 

 

 

 

*الحركة الشعبية العظيمة في "22 بهمن" استكملت بالكلمات الواضحة لفخامة رئيس الجمهورية

 

*مسيرات هذا العام شكلت انتفاضة شعبية وحركة وطنية عظيمة في ظل الدعاية الخبيثة للاعداء

 

*لقد أنجز الشعب الايراني الشجاع والواعي العمل في الوقت المحدد (يوم 22 بهمن) وخرجوا الى الشوارع وهتفوا بشعاراتهم

 

*قضية الدفاع عن الوطن وأمن البلاد مهمة للغاية الجميع يدرك القوة الدفاعية لإيران وهذه حقيقة مهمة

 

*التقدم في الصناعات العسكرية  للبلاد كبير جدا بعد انتاج الافضل من قبل شبابنا وعدم توفر أي قطعات من الخارج

 

*اليوم يطلب المتعجرفون من إيران ألا تبيع معدات عسكرية فيما كانوا في وقت سابق لن يبيعوا المعدات باضعاف الاسعار

 

*التقدم الحقيقي يعتمد على الابتكار والاستعانة بالقوى الشابة المؤمنة والثورية والمقتدرة علميا والموهوبة

 

طهران-مهر:- استقبل قائد الثورة الاسلامية، سماحة آية الله السيد علي الخامنئي امس الاربعاء، جمعا من مسؤولي وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة ونخب الصناعة الدفاعية والخبراء وموظفي وزارة الدفاع وعدد من عوائل شهداء الصناعة الدفاعية في البلاد.

وأشار سماحة قائد الثورة الاسلامية خلال كلمة له في هذا اللقاء الى مسيرات 22 بهمن لذكرى انتصار الثورة الاسلامية التي اقيمت يوم الاثنين(10 فبراير) وقال: "لقد كانت مسيرات 22 بهمن من هذا العام أحد أبرز احتفالات الثورة وأهمها. لقد انتفض الشعب فعلا يوم الاثنين... أنهم خرجوا إلى الشوارع ورددوا الشعارات وتحدثوا وعبروا عن آرائهم في وسائل الإعلام، وهذا حدث في كل أنحاء البلاد، وشكلت انتفاضة شعبية، وحركة وطنية عظيمة في ظل الدعاية الخبيثة وتكتيكات الحرب الناعمة للاعداء - الذين يتحدثون باستمرار ضد هذه المسيرات وضد أصحابها الذين هم الشعب الإيراني وبطلها الذي هو الإمام الخميني الراحل(رض)".

وأضاف سماحته: "شارك في هذه الحركة العظيمة الشباب، الوجوه البشوشة، الوجوه المرحة في جميع أنحاء البلاد، وليس طهران فقط، وليس المدن الكبرى، بل حتى القرى.. في بعض المدن كان الطقس بارداً، وكان غير مناسب تماماً، كانت هذه رسالة وحدة للأمة الإيرانية، بصراحة وصدق، لقد قامت الأمة الإيرانية بعمل عظيم، في مواجهة هذه التهديدات الغبية التي تُطلق الواحدة تلو الأخرى ضد الأمة الإيرانية..لقد أظهرت الأمة الإيرانية للجميع هويتها وشخصيتها وقوتها واستقرارها".

وتابع آية الله الخامنئي: "استكملت هذه الحركة الشعبية العظيمة في "22 بهمن" بالكلمات الواضحة والمبدعة لفخامة رئيس الجمهورية وقال ما يجب أن يقال"، مضيفا: "إنني أكرر دائماً مخطابا الشعب والشباب الأعزاء، أن العمل يجب أن يتم في الوقت المحدد. لقد أنجزت الأمة الإيرانية العمل في الوقت المحدد يوم الاثنين، وخرجوا الى الشوارع.

وقال قائد الثورة الاسلامية: "رحم الله هذه الأمة، ونرجو أن يكون في انتظار هذه الأمة الشجاعة والحكيمة والواعية مستقبل أفضل يوماً بعد يوم إن شاء الله".

وفي معرض اشارة سماحته الى زيارته لمعرض احدث إنجازات علماء الصناعة الدفاعية في البلاد،اعتبر قائد الثورة الاسلامية هذا المعرض من أفضل المعارض ، معربا عن تقديره وشكره العميق لجهود كل عالم ومتخصص ومسؤول وموظف في صناعة الدفاع،قائلا: يجب على الشعب الايراني أيضا أن يكون ممتنا لهؤلاء الأبناء الموهوبين.

ووصف قضية الدفاع عن الوطن وأمن البلاد بأنها مهمة للغاية، موضحا بأن الجميع يدرك القوة الدفاعية لإيران اليوم، ويفتخر بها أصدقاء الثورة الاسلامية ويخاف منها الأعداء، وهذه الحقيقة مهمة لاي بلد كان.

وبالإشارة إلى الوقت الذي لم يسمح فيه ببيع المواد الدفاعية التي تحتاجها إيران حتى بأضعاف السعر، بيّن سماحته انه اليوم يطلب هؤلاء المتعجرفون ذاتهم من إيران ألا تبيع معدات عسكرية، مضيفا ان هناك فجوة كبيرة تم سدها بفضل جهود العلماء والعقول المدربة من المهنيين الشباب الايرانيين.

واعتبر التقدم الدفاعي الكبير مميزا، خاصة بالنظر إلى الحصار المستمر للأعداء بحيث ان ظروف الصناعة الدفاعية الإيرانية لا توفر أي قطعات من الخارج ، والشباب ينتجون الأفضل محليا.

وحول ضرورة ومتطلبات التقدم المستمر في الصناعة الدفاعية، اشار قائد الثورة الاسلامية الى بعض النقاط المهمة، قائلا: أدى تطور الصناعة الدفاعية إلى رفع مكانة قوتنا الدفاعية في العالم، لكن هذا لا يعني التوقف والاكتفاء بالوضع الحالي؛ لأننا بدأنا من الصفر، وعلى الرغم من الجهود والإنجازات العديدة، إلا أننا لا نزال بعيدين عن الخطوط الأمامية في كثير من الأحيان.

ورأى أن تحقيق الخطوط الأمامية للجيش مستمد من الاية القرآنية " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" ، أي الاستعداد الأقصى والمستمر ضد العدو ، وهو امر ضروري للدفاع عن البلاد ضد المناوئين، مضيفا : يجب أن تستمر التحسينات في جميع القطاعات العسكرية، فعلى سبيل المثال، لو كنا قد حددنا مستوى معينا من الدقة للصواريخ في فترة ما ونحتاج اليوم إلى زيادته، فيجب القيام بذلك.

كما أشار قائد الثورة الاسلامية إلى التركيز على الابتكار وعدم التوقف في الآليات المشتركة كمتطلبات أخرى لتقدم الصناعة الدفاعية،مؤكدا على ان الابتكار لا نهاية له،وينبغي البحث في مرحلة الابتكار عن عمل غير منجز وتحقيق إمكانيات غير معروفة مسبقا،مضيفا انه مع اكتشاف الكهرباء والإنترنت والذكاء الاصطناعي، فُتحت أمام العالم نوافذ جديدة من العلم.

كما اعتبر أن التقدم الحقيقي يعتمد على الابتكار والاستعانة بالقوى الشابة المؤمنة والثورية والمقتدرة علميا والموهوبة، وقال: الإيمان يمنح الإنسان القوة ويبقيه على الطريق المستقيم، والثورة تعني الإيمان بالتحول السياسي والاجتماعي الكبير الذي حدث في البلاد بمباركة الثورة الإسلامية.

ومن ناحية اخرى، اوصى قائد الثورة الاسلامية، الجامعات ومراكز البحوث التابعة للقوات المسلحة بتوجيه البحوث نحو تلبية الاحتياجات الدفاعية للبلاد، موضحا انه في بعض الجامعات يركز الأساتذة على كتابة المقالات ونشرها، ولا ينتبهون إلى الحاجة التي سيحلها هذا المقال للبلاد، فاحذروا من هذه الآفة في مراكز البحوث التابعة للقوات المسلحة.

و في الختام اعتبر قائد الثورة الاسلامية قوة الفكر والمبادرة والابتكار والقدرة على البحث والبناء من النعم الإلهية.

هذا وكان قائد الثورة الاسلامية قد زار مسبقا بتاريخ 11/06/2023،معرض إنجازات الصناعة النووية بالبلاد الذي اقيم في حسينية الإمام الخميني (قده).

وبعد زيارة معرض إنجازات الصناعة النووية في البلاد، قال سماحته حينذاك:"أنا ممتن حقا للعلماء والمسؤولين والنشطاء في هذه الصناعة الذين أعدوا لنا هذا الاجتماع الجيد وهذا المعرض الكبير. لقد كان معرضا جيدا جدا. لقد كان الأمر ممتعا ومشجعا ومبشرا".

وقد عرض في هذا المعرض، أهم إنجازات المتخصصين والباحثين في المعرفة النووية في المجالات المتعلقة بحياة الناس، خاصة في مجالات "الطب" و"الصيدلانية" و"الصناعية" و"الزراعة والغذاء" و"الطاقة والمياه وبناء محطات الكهرباء" و"الجيولوجيا" والتكنولوجيا والمعرفة المحلية في مجال دورة الوقود النووي".