kayhan.ir

رمز الخبر: 201887
تأريخ النشر : 2025February03 - 20:22
نراقب التطورات في سورياعن كثب..

الخارجية : ايران تدعم تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع أطياف الشعب السوري

 

 

 

 

طهران-تسنيم:-أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، امس الاثنين، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن إيران تدعم أي حكومة تحظى بتأييد الشعب السوري.

بقائي تطرق إلى زيارة وزير الخارجية عباس عراقجي، إلى قطر، موضحًا أنها جاءت في إطار العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بين البلدين. وأضاف: لدينا علاقات وثيقة وجيدة مع قطر، ونجري مشاورات مستمرة بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.

كما أشار إلى أن الزيارة كانت فرصة للقاء قيادات حركة حماس، وتهنئتهم على ما وصفه بـ "انتصار المقاومة في فلسطين وفرض اتفاق وقف إطلاق النار على الكيان المحتل". وأكد أن المفاوضات بشأن رفع العقوبات لم تكن محورًا أساسيًا في هذه الزيارة.

وفيما يتعلق بزيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة، قال بقائي إن هذه الزيارة كانت ضمن الترتيبات الجارية بين الطرفين، مضيفًا: نحن نركز على قضايانا الخاصة، ولكننا في الوقت ذاته نراقب أي تداعيات قد تترتب على مثل هذه الزيارات فيما يخص تطورات المنطقة.

وفيما يتعلق برئاسة جولاني والسياسة الإيرانية تجاه التطورات في سوريا، قال بقائي إن السيد عراقجي أكّد أن إيران تدعم أي حكومة تحظى بتأييد الشعب السوري. وأضاف: "نراقب التطورات عن كثب، ونأمل أن تؤدي المرحلة الانتقالية إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع أطياف الشعب السوري". كما أشار إلى أن إيران تستغل كل الفرص المتاحة لعرض وجهات نظرها من خلال الدول التي تربطها بها علاقات جيدة.

وردًا على الادعاءات بشأن إرسال إيران أموالًا لحزب الله، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن هذه مجرد شائعات تروج لها إسرائيل بهدف عرقلة إعادة إعمار لبنان.

فيما يتعلق بالتحركات الأمريكية وعدم تقديم تقرير ضد إيران بشأن حقوق الإنسان، أوضح المتحدث أنه "لم نلحظ أي إشارات" في هذا الصدد. وأضاف أن الولايات المتحدة قررت عدم التعليق في تقريرها الدوري حول حقوق الإنسان للدول، مشيرًا إلى أن ذلك يعود إلى اعتبارات داخلية أمريكية.

كما أشار إلى أن الأمريكيين أوضحوا أن الولايات المتحدة ليست "صندوقًا خيريًا"، وأن مساعداتها تُقدم لتحقيق مصالحها الخاصة، وليست صدقة، بل بمثابة مقابل للخدمات التي تتلقاها. واعتبر ذلك دليلًا على السياسة التدخلية التي تنتهجها واشنطن.

فيما يتعلق بموقع أفغانستان في نظر إيران، قال بقائي: مكانة إيران وأفغانستان واضحة. نحن نمتلك حدوداً بطول 900 كيلومتر، ولدينا العديد من القواسم المشتركة، ونحن على دراية بأن الأمن هو موضوع مترابط، ومن المهم بالنسبة لنا ما يحدث في أفغانستان. فيما يتعلق بالآليات الإقليمية، فإننا نتخذ قراراتنا بناءً على مصالحنا الوطنية والمنافع التي نحققها من خلال التعاون مع هذه الآليات."

وفي ردّه على التحالف ضد الكيان الصهيوني، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "لقد بدأت هذه الحملة في لاهاي بهولندا، ويشارك فيها 10 دول. الهدف الرئيسي هو ضمان توقف الإفلات من العقاب للكيان الصهيوني بسبب إبادة غزة. ما ساعد هذا الكيان في ارتكاب الجرائم هو إرسال الأسلحة الفتاكة من قبل الغرب. لقد دعمنا كل مبادرة في هذا المجال. الطريق هو أن يتم محاكمة قادة النظام."

وفي ردّه على تصريحات ترامب حول تهجير سكان غزة، قال: "لا يمكن لأي مجموعة أن تُعبّر عن رأيها بشأن مستقبل غزة سوى الفلسطينيين أنفسهم."

وفيما يتعلق بالتكهنات حول سفراء إيران في الصين وروسيا، قال بقائي: "عملية تعيين السفراء واضحة ومثبتة. سنعلن عن ذلك بمجرد أن يتم التأكيد. سفيرنا الجديد في لندن هو السيد موسوي، المدير العام السابق للقسم القانوني في وزارة الخارجية."

وفيما يتعلق بدور إيران في تسهيل المحادثات في جنوب القوقاز، قال: "أمن القوقاز وجميع الجيران مهم بالنسبة لنا. لدينا علاقات جيدة مع كلا البلدين، وهناك زيارات دبلوماسية متبادلة. نحن مستعدون لتقديم أي نوع من المساعدة لتعزيز الأمن والاستقرار في جنوب القوقاز."

وحول اختفاء ثلاثة مواطنين هنود، قال: "لقد نقلت الهند هذه القضية إلينا، ونحن على تواصل معهم بشأن هذا الموضوع."

وبشأن التصريحات السياسية لرافائيل غروسي ضد إيران، قال بقائي: "الوكالة الدولية للطاقة الذرية كيان تقني، ولها ولاية محددة في إطار اتفاقيات محددة. لقد دعونا دائماً مسؤولي الوكالة إلى الالتزام بمهامهم وتجنب الإدلاء بتصريحات ذات طابع سياسي. هذا النهج يضر بمصداقية الوكالة ويؤثر سلباً على مكانة مديرها العام. ينبغي على الوكالة الالتزام بالإجراءات والقوانين التي تحكم مجال اختصاصها."

وفيما يتعلق باحتمالية إعادة فتح السفارة الإيرانية في دمشق، قال: "إعادة فتح السفارات يتطلب توفير بعض الظروف. ينبغي ضمان الأمن والتأكد من استقرار الأوضاع قبل اتخاذ أي قرار بهذا الشأن."

وفيما يخص سياسة إيران الخارجية، قال: "السياسة الخارجية الإيرانية تستند إلى مبادئ الثورة الإسلامية وترتكز على ثلاثة أسس: العزة، والحكمة، والمصلحة، وذلك لضمان وحماية المصالح الوطنية. في الحكومة الرابعة عشرة، تم التأكيد على تبني سياسة خارجية نشطة، ديناميكية، وفعالة، حيث تم بذل جهود كبيرة لحماية أمن إيران ومنع الأعمال العدائية في المنطقة وخارجها. لطالما كانت سياسة حسن الجوار ضمن أولويات الحكومات الإيرانية، وتم الاستمرار في اتباع هذه السياسة في الحكومة الحالية. لم تمنعنا التحديات الأمنية من السعي لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة، ومن الأمثلة على ذلك الاستفادة من القدرات الإقليمية ومتعددة الأطراف."