الشيخ نعيم قاسم: نحن في معركة "اولى البأس" أمام انتصار كبير يفوق انتصار تموز
قال الامين العام لحزب الله الشيخ قاسم امس الجمعة في اول خطاب له بعد وقف اطلاق النار اكد إننا نحن في معركة "اولى البأس" أمام انتصار كبير يفوق انتصار تموز.
واضاف سماحته ان صمود المقاومين الأسطوري والاستشهادي في الجبهة الجنوبية اذهل العالم وأرعب العدو بعد خسائره الكبيرة.
كما اكد سماحته بعد سريان وقف اطلاق النار مع العدو الصهيوني: ان الحزب استعاد قوته ومبادرته فشكل منظومة القيادة والسيطرة.
واستطرد الامين العام لحزب الله ان العدوان الإسرائيلي كان خطيرا جدا وآلمنا، مضيفا :لا نريد الحرب ولكن نريد مساندة غزة وجاهزون للحرب إذا فرضت علينا.
وشدد سماحته ان الميدان حاصر العدو ودفعه لوقف اطلاق النار وعدم تحقيق اهدافه.
من جهة اخرى اكد القائد العام لحرس الثورة اللواء حسين سلامي إلى ان حزب الله أجبر "إسرائيل" على قبول وقف إطلاق النار وفرض شروطه عليها عبر هجمات قوية وإطلاق صواريخ على قلب "تل أبيب"، مؤكدا ان "إسرائيل" لن تنعم بالأمان في ظل وجود المقاومة.
القائد العام لحرس الثورة اللواء قال مساء الخميس في كلمة له بذكرى شهداء اصفهان، اكد أن حزب الله ازداد قوة بعد استشهاد السيد حسن نصرالله وقادة آخرين من جبهة المقاومة.
وقال القائد العام للحرس الثوري أن إسرائيل كانت تسعى للقضاء على حزب الله، حيث خططت لإزالة جبهة المقاومة وبدأت هجمات شاملة وعمليات اغتيال لقادة حزب الله بهدف تدميرها.
وأضاف اللواء سلامي أن إسرائيل، بعد استشهاد قادة حزب الله، اعتقدت أنها انتصرت، وبدأت بقصف المدن، ظناً منها أنها قضت على قادة الحزب. لكنها لم تدرك أن ذلك كان بداية انهيارها، وأن حزب الله اكتسب حياة جديدة وقوة متجددة.
وأكد اللواء حسين سلامي، أن لبنان وأصفهان يرتبطان بوشائج ترتقي إلى مستوى تضحيات القادة الشهداء.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني كان قد صاغ استراتيجية متكاملة تهدف إلى إبعاد حزب الله عن المشهد السياسي في لبنان وإخراجه من ميدان القتال، بهدف القضاء عليه نهائياً. وأضاف أن الصهاينة كانوا يدركون جيداً أنه بوجود المقاومة إسرائيل لن تنعم بالهدوء.
وأشار اللواء سلامي إلى أن حزب الله أجبر إسرائيل على قبول وقف إطلاق النار بعد هجماته الواسعة وقصف قلب تل أبيب بالصواريخ، معتبراً أن هذه الهدنة تمثل هزيمة حقيقية للاستكبار العالمي بأسره.
وأشاد اللواء سلامي بمقاومة حزب الله، مؤكداً أنها أظهرت علامات انهيار الكيان الصهيوني، واصفاً الانتصار بأنه "نصر مشرق ومبارك" للشعب اللبناني ولحزب الله الذي يعد مصدر فخر للعالم العربي.
وأضاف أن إسرائيل ستضطر قريباً للإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة أيضاً، حيث لم تعد قادرة على مواصلة القتال، وأن نهايتها باتت وشيكة.
وأكد اللواء حسين سلامي أن إسرائيل تعيش حالة من الانكسار والإحباط، وأصبحت مجبرة على إنهاء الحرب في غزة، لأن استمرارها سيؤدي إلى مزيد من التدهور والانهيار.
وأضاف أن منحنى زوال الكيان الصهيوني قد بدأ بالفعل، في حين أن منحنى قوة حزب الله في صعود مستمر. وأشار إلى أن المعادلات الإقليمية تغيرت، حيث تألق الإسلام وقيم الولاية، وأثبتت المقاومة جدارتها.
كما أشاد اللواء سلامي بصمود الشعب اللبناني بمختلف طوائفه، سواء الشيعة أو السنة أو المسيحيين، الذين توحدوا ووقفوا صفاً واحداً وحققوا نتائج باهرة.
واختتم بقوله: هذا الانتصار مشرق للغاية، وحزب الله القوي هو فخر العالم الإسلامي وموضع اعتزاز العالم العربي بأسره.
كما اكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية ان وقف اطلاق النار على الجبهة اللبنانية، يمثل هزيمة استراتيجية ومذلة للكيان الصهيوني الذي لم يقترب حتى من تحقيق أي من اهدافه ومآربه الشيطانية في الحرب ضد حزب الله، وحتى أنه يمكن أن يشكل بداية لوقف اطلاق النار وانهاء الحرب في غزة.
وقال اللواء سلامي في رسالة ا الخميس الى الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: أبارك لكم وللحكومة اللبنانية والشعب اللبناني النبيل لا سيما مقاتلي حزب الله البواسل، بالانتصار الكبير للمقاومة الاسلامية وحزب الله الشامخ، والذي تحقق من خلال جعل الكيان الصهيوني يخفق في تحقيق اهدافه الشيطانية في الجبهة الشمالية للاراضي المحتلة وفرض وقف اطلاق النار على الكيان المصطنع.
واكد ان هذا النصر الباهر، يمثل حدثا عظيما في تاريخ الامة الاسلامية لغرب اسيا في النضال ضد الصهيونية.
واضاف ان قبول الصهاينة، وقف اطلاق النار، وبالضبط تحت الهجمات الصاروخية لحزب الله واستهداف القواعد والاهداف الاستراتيجية للعدو الصهيوني في عمق الاراضي المحتلة ينطوي على دروس وعبر لا سيما لحماة العصابة الصهيونية المجرمة وكلب أمريكا المسعور في المنطقة ويؤكد أن الكيان الصهيوني الى زوال.
واثنى القائد العام للحرس الثوري على الصبر والمقاومة الرائعتين والتاريخيتين للشعب اللبناني الكريم وحيى ذكرى الشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد السيد هاشم صفي الدين وسائر قادة حزب الله الذين هم جزء من كوكبة شهداء القضية الفلسطينية وتحرير القدس الشريف مؤكدا: بفضل الله وبدعم من الشعب الايراني الواعي، فاننا ندعم المقاومة الاسلامية في فلسطين ولبنان، ولن نتوانى عن بذلك اي جهد في هذا الطريق.