القائد: ديمومة الجمهورية الاسلامية تعود لتضحيات الشعب الإيراني
طهران-ارنا:- اعتبر قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، نشاط الشباب الإيراني المخلص والموهوب في المراكز العلمية الأكثر تقدما في البلاد مؤشرا على استمرار اندماج العلم والدين في الحضارة الإيرانية وقال: ان جهود الشعب وتضحيات الشباب كانتا حتى اليوم مصدر استقرار وديمومة الجمهورية الإسلامية، وستظلان كذلك في المستقبل.
واورد الموقع الاعلامي لقائد الثورة الاسلامية نص تصريحات سماحته التي ادلى بها خلال استقباله منظمي ملتقى احياء ذكرى 24 ألف شهيد من محافظة أصفهان، والذي عقد قبل فترة وتم نشره يوم الخميس في مكان انعقاد الملتقى في أصفهان.
وفي هذا اللقاء وصف آية الله الخامنئي، أصفهان بأنها رائدة في كل علامات الحضارة من العلم والصناعة والفن والعمارة والعلم والشجاعة.
وأضاف قائد الثورة الإسلامية، مشيراً إلى التاريخ الحضاري لأصفهان في مختلف القطاعات: في أحداث الثورة والدفاع المقدس أضيفت أيضاً نقاط التضحية والجهاد في سبيل الله إلى مميزات أصفهان، بحيث ان هذه المحافظة قدمت العدد الأكبر من شهداء البلاد نسبة إلى عدد سكانها في سبيل الإسلام واستقلال البلاد.
واعتبر استمرار روح الجهاد والاستشهاد وتبلورها في شخصيات مختلفة من مختلف الأجيال علامة على مأسسة روح التضحية واستمرار سلسلة الاستشهاد المشرقة في أصفهان وقال: ان جيل الشباب اليوم يحتاج إلى معرفة هذه الهوية المتميزة لأصفهان.
ووصف قائد الثورة، القائمة الطويلة لكبار علماء أصفهان بأنها مؤشرا على عظمة وتدين أهل أصفهان وأضاف: إن بروز عنصر الدين في أصفهان يدل على تشابك الدين والتشريع مع العلم والصناعة والثقافة في التاريخ والحضارة الإيرانية، وبما يدل على هذه الحقيقة وهي أن محاولة البعض فصل العلم عن الدين في ثقافة وحضارة إيران هي محاولة خاطئة وعقيمة.
واعتبر آية الله الخامنئي نشاط الشباب الإيراني المخلص والموهوب في المراكز العلمية الأكثر تقدما في البلاد مؤشرا على استمرار انصهار العلم والدين في الحضارة الإيرانية وقال: جهود الشعب وتضحيات الشباب كانتا على الدوام مصدر استقرار وديمومة الجمهورية الإسلامية حتى اليوم وستظلان كذلك في المستقبل.
وأكد أنه في غياب تضحيات الشباب لن يكون من الممكن مواصلة حياة الجمهورية الإسلامية مع الحفاظ على مبادئها وأسسها، وأضاف: أولئك الذين يكرمون ويحيون ذكرى الشهداء والمجاهدين في سبيل الله، هم أنفسهم مجاهدون في سبيل الله ايضا.
واوعز سماحته لمنظمي ملتقى شهداء أصفهان بإنتاج أعمال ثقافية وفنية ذات جودة عالية وفعالة، وكذلك قياس مدى فعالية هذه النتاجات على جمهورهم، واشار إلى قدرة ألعاب الكمبيوتر كإحدى وسائل نقل الرسائل، وقال: الوحدات والاقسام العسكرية، كل واحدة منها، يمكنها من خلال التركيز على ألعاب الكمبيوتر، حكاية أحداث فترة الدفاع المقدس (في مواجهة الحرب العدوانية التي شنها نظام صدام ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الفترة 1980-1988) على شكل ألعاب كمبيوتر، كما تفعل بعض الدول بهذه الطريقة لغرس الشعور بالقوة والقدرة العسكرية في أذهان الشباب والناشئة.
كما أكد قائد الثورة على سرد أحداث الدفاع المقدس من خلال القصص القصيرة وقال: بالسرد الفني والذكي لأحداث الماضي العظيمة يتم تهيئة الأرضية لحل المشاكل وتقدم الأمور.