kayhan.ir

رمز الخبر: 165031
تأريخ النشر : 2023February06 - 21:55

الحل الامثل لنتنياهو هو "الانتحار"

 

 

مهدي منصوري

الاحتجاجات اليومية التي تخرج  وبالالاف مطالبة نتنياهو بالتخلي عن الحكم والازمات العسكرية والاقتصادية حتى وصل الامر الى ان احد الضباط العسكريين الصهاينة قد هدد نتنياهو بالقتل والذي اعترف به رئيس وزراء الكيان الغاصب من انه تلقى تهديدا صريحا بقتله.

والتهديد الذي اشار اليه نتنياهو جاء في منشور  على لسان العقيد  الطيار المتقاعد "زئيف راز" والذي يعتبر احد قادة الاحتجاجات ضد نتنياهو بالقول: اذا جاء رئيس وزراء يتولى سلطات دكتاتورية فان رئيس الوزراء هذا محكوم عليه بالموت الى جانب وزرائه والاشخاص الذين ينفذون اوامره".

ولم يكن تهديد "زئيف راز" هو الوحيد بل ان تهديدات  بالقتل قد توالت على لسان شخصيات معروفة اخرى منها المحامي "دافيد حوويق" والذي يعتبر من اشهر  المحامين في المجال الاقتصادي في الكيان الغاصب والذي قال بصريح العبارة "انه سيلجأ لاستخدام السلاح ضد نتنياهو".

ومن المعلوم وكما اشارت اوساط صهيونية ان التهديد لم يقتصر على المحتجين ضد سياسة نتنياهو بل ان انصاره ايضا هم اكثر تحريضا على استخدام السلاح ضد خصومهم مما عده بعض المراقبين ان السلاح من اجل القتل اصبحت صفة متلازمة وعلاقة مميزة للصهاينة.

ولذا فان لغة القتل والتصفية الجسدية والاجرام هي التي جعلت من هذا الكيان كيانا شاذا. لان الحليف غير المتجانس للصهاينة على ارض فلسطين لايربط بينهم رابط الا رابط القتل والتعطش الى الدماء.

ومما تقدم ان المجرم نتنياهو تحيط به الازمات المتعددة الاوجه والضاغطة خاصة على المستوى الداخلي من تظاهرات واحتجاجات كادت ان تكون شبه يومية تطالب بازاحته عن منصبه بالاضافة الى ضغوط المقاومة الباسلة بسبب المواجهات وحالات الدهس التي تطال المستوطنين والتي اخذت ماخذا كبير من تفكير القادة السياسيين والعسكريين بحيث وصل قناعات كبار ضباط الجيش والمخابرات انهم عاجزون عن الوقوف والصمود بوجهها والضغوط الخارجية من اميركا واوروبا والتي كان اخرها في لقائه مع بلينكن وزير الخارجية الاميركي في تل ابيب. وكذلك عدم استجابة المجرم نتنياهو لكل النداءات التي يوجهها اليه السياسيون والمحللون الصهاينة في تغيير اسلوبه بالتعاطي مع الازمات لان وبهذه الصورة العنجهية سوف يذهب بالكيان الى الزوال والانهيار . ولذا فلم يبق امامه وللتخلص من كل هذه الازمات الخانقة الا ان ينهي حياته وبالطريقة التي يراها مناسبة لكي يتخلص هو اولا من الضغوط القاتلة ويخرج الداخل الصهيوني من حالات الخوف والذعر التي لازمتهم منذ اندلاع شرارة الانتفاضة في الضفة الغربية.