kayhan.ir

رمز الخبر: 163548
تأريخ النشر : 2023January10 - 20:30
واصفة ممارساتها ضد الشعب اليمني ب"الخبيثة"..

"أنصار الله": أميركا كشفت عن وجهها القبيح  بعرقلة السلام في اليمن

 

 

*اميركا تقود العدوان وتتحمل كل نتائجه الكارثية وهي من تعيق السلام وتدفع للتصعيد واستمرار المؤامرات

*الاستخبارات السعودية اغتالت شخصيات يمنية على كافة المستويات بضوء أخضر من أميركا

*"أنصار الله" يرفض الحوار مع حكومة المرتزقة لأنه جزء من عرقلة مسار السلام

*مسؤول يمني: ننصح تحالف العدوان بأخذ تهديدات صنعاء على محمل الجد

*موقع بريطاني: المبعوث السابق للامم المتحدة باليمن كان يعمل لصالح جهاز الاستخبارات البريطاني

 

صنعاء – وكالات: اتهمت حركة "أنصار الله" اليمنية الولايات المتحدة بعرقلة السلام في اليمن وإنهاء الصراع الدائر منذ 8 أعوام.

وقال عضو المكتب السياسي في الحركة علي القحوم في تغريدة في "تويتر" أنه "مهما حاول الأميركيون التستّر والوقوف في الموقف الخلفي، إلا أنّ الأحداث والحقائق وسلوكهم العدواني المستمر كشفت وجههم القبيح".

وتابع: "أوضحت أن العدوان والحصار على اليمن (من جانب التحالف السعودي) هو بقرار أميركي، وأُعْلِنَ من واشنطن".

وأضاف: "هم (الولايات المتحدة) من يقود العدوان ويتحمل كل نتائجه الكارثية، وهم من يعيق السلام ويدفع للتصعيد واستمرار المؤامرات".

وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، اتهم في 7 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كلا من الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، بإفشال الجهود التي بُذلت من أجل تمديد الهدنة.

وأكد المشاط أنّ واشنطن "لا تريد تجديد الهدنة"، واصفاً ممارساتها في اليمن بأنها "خبيثة".

يذكر أن صنعاء أعلنت، في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وصول  مفاوضات تمديد الهدنة الأممية في اليمن إلى طريق مسدود، بعد رفض السعودية دفع رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات اليمنية، ووقف الحرب ورفع الحصار عن البلاد.

بدوره أكد عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله حزام الأسد أن الاستخبارات السعودية اغتالات شخصيات يمنية على كافة المستويات بضوء أخضر من أميركا.

قال الأسد في حديث لبرنامج "مع الحدث" على شاشة قناة العالم الاخبارية، إن الدور السعودي الاستخباري في اغتيال الشخصيات اليمنية انفضح من خلال فيلم "في قبضة الأمن"، حيث يحكي هذا الفيلم واقع الجرائم التي ارتكبتها الاستخبارات السعودية بحق قيادات يمنية سواء على المستوى السياسي أو على المستوى الثقافي أو الأكاديمي.

وأضاف، أن سجل النظام السعودي منذ تأسيس الدولة حافل بجرائم الاغتيالات، حيث أن النظام السعودي تأسس على أشالاء رجال القبائل ومشايخ العشائر ورجال الدين في الجزيرة العربية.

من جهته نشر حساب "بندر الهتار" في تويتر مقطع فيديو يتحدث فيه عن سبب رفض أنصار الله الحوار مع حكومة المرتزقة.

وجاء في الحساب" اليوم المبعوث الأمريكي تيم ليندر كينغ يتحدث بأن أنصار الله يرفض الحوار مع حكومة المرتزقة ويقدم ذلك على أساس أنه هو جزء من عرقلة مسار السلام وهذه ليس أول مرة يتحدث بهذا هو وسفراء غربيون، وليس أنصار الله يرفض الحوار مع حكومة المرتزقة لكن السبب هو بسيط وواضح لدى الشعب اليمني وكافة المراقبين وهو أن هذه الحكومة لاتملك من أمرها شيئا ولا تملك حتى مكان قرار اقامتها مرة في الرياض مرة في عدن فكيف يمكن تملك قرارا بحجم إغلاق الملف اليمني بتعقيداته الكبرى؟؟..."..

ومن جانب اخر أكد عضو الوفد الوطني اليمني المفاوض حميد عاصم، أن شعبنا اليمني قال كلمته بأنه يقف خلف القيادة في رفض الأطماع الأمريكية والسعودية.

وأوضح عاصم لـ"المسيرة"، أن الشعب اليمني يرفض استمرار حالة المراوحة، فإما حرب وإما مفاوضات تقود للوصول إلى حل واضح.

وأشار إلى أن المَسيرات التي سبقت عمليات كسر الحصار العام السابق كان لها ما بعدها، والمسيرات الأخيرة ستكون لها نفس العواقب.

ونوه بالقول: "ننصح تحالف العدوان بأخذ تهديدات صنعاء على محمل الجد، فإما سلامٌ حقيقي وإما عودة التصعيد".

من جانب اخر كشف موقع (Declassified UK) الاستقصائي البريطاني، بأن مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى اليمن مارتن غريفيث، مرتبط بجهاز الاستخبارات البريطاني، ما يؤكد ارتهان الأمم المتحدة ومسؤوليها لأجهزة الاستخبارات الغربية، ويؤكد صوابية الموقف اليمني بعدم حياد المبعوثين وبتبنيهم أجندة تلك الدول.

وأورد الموقع البريطاني عدداً من الحقائق التي تكشف ارتباط المبعوث السابق إلى اليمن مارت غريفيث بجهاز المخابرات البريطاني (MI6)، الذي هو طرف أصيل في الحرب على اليمن.

وأكد الموقع أن غريفيث شارك في تأسيس شركة Inter Mediate التي يديرها ضابط في الاستخبارات البريطانية، وتضم شخصيات دبلوماسية وعسكرية كبيرة سابقة في المملكة المتحدة، وتعمل بشكل وثيق مع جهاز الإم آي سكس البريطاني.، وحظيت بمنحة مالية تتجاوز 4 ملايين جنيه إسترليني من وزارة الخارجية البريطانية.

أوضح الموقع أن شركة (Inter Mediate) تأسست عام 2011، وبدأت العمل في اليمن وسوريا قبل 6 سنوات من تعيين غريفيث، وفق ما نقل عن المدير التنفيذي للشركة دون أن يكشف عن طبيعة عمل الشركة في اليمن وسوريا تحديداً. لكنها بعد 6 سنوات أطلقت حملة لتأمين تعيين Griffiths في دوره كمبعوث إلى اليمن، حملة دعمتها السعودية وبريطانيا بتأييدهما القوي لتعيين غريفيث مبعوثًا خاصًا للأمم المتحدة إلى اليمن.

ويشير الموقع إلى أن غريفيث قال في مقابلة أجريت معه مؤخرًا: بأن "العمل الدبلوماسي أو جمع المعلومات أو العمل الاستخباراتي هو جوهر التعاطف". مؤكدا أن الموقف الدبلوماسي الوحيد لـ غريفيث هو عندما كان متحدثًا صحفيًا باسم السفارة البريطانية في جنوب إفريقيا في يوليو 1985م.

 

وأمام هذه المعلومات، يتساءل مراقبون عن طبيعة الدور والمهام التي أنيطت بغريفيث من قبل الاستخبارات البريطانية، لكن ما اتضح للجميع أن المبعوث السابق عمد إلى تفريخ أطراف الصراع، وتصوير الحرب على أنها حرب داخلية أهلية، وانتهاج محادثات متعددة الأطراف، وتجزئة الحلول لتعقيد الأزمة واستحالة حلها.

كما كان له دور في إطالة أمد الحرب في اليمن مع إيلاء مصالح رباعية العدوان الأولوية القصوى وخصوصاً ما يرتبط منها بباب المندب والبحر الأحمر، والمحافظات النفطية، ولذلك تم مكافأته وترقيته من مبعوث خاص إلى منسق للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة. وهذا بدوره يكشف ارتهان الأمم المتحدة برمتها للأجندة الغربية وتحديداً الأمريكية والبريطانية.

وبناء على ذلك، لم يخطئ اليمنيون حينما اتهموا مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى اليمن، مارتن غريفيث بالانحياز إلى دول العدوان وعدم الحياد في مهمته، والحرص على إطالة أمد العدوان على اليمن.