هجوم صاروخي يستهدف قاعدة "كونيكو" الأميركية في سوريا
*بوغدانوف يبحث مع الجعفري الأوضاع في سوريا بما يتوافق مع مبادئها وسلامة اراضيها
*تركيا : لقاء الأسد وإردوغان مرهون بسير المحادثات بين الطرفين
دمشق – وكالات : أعلنت القيادة المركزية الأميركية، امس الأربعاء، سقوط صاروخين على قاعدة تضم قوات أميركية في شرقي سوريا.
وقالت القيادة في بيان نشرته في "تويتر" إنّ "صاروخين استهدفا قوات التحالف في موقع دعم البعثة كونيكو شرقي سوريا امس مشيرةً إلى "عدم وقوع إصابات أو أضرار في القاعدة أو ممتلكات التحالف".
وأفادت بأنّ "أعضاء من قوات سوريا الديمقراطية زاروا موقع مصدر الصاروخ، ووجدوا صاروخاً ثالثاً لم يتم إطلاقه".
وكانت مصادر الميادين أفادت باستهداف قاعدة معمل غاز كونيكو الأميركية بعددٍ من الصواريخ.
وأشارت إلى "توجّه عربات برادلي من قاعدة حقل العمر في اتجاه قاعدة كونيكو مع تحليق مكثف للمروحيات لمعاينة الأضرار".
يذكر أنّ قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أعلمت، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أنّ "هجوماً صاروخياً استهدف قاعدة القرية الخضراء شمالي شرقي سوريا، من وقوع إصابات أو خسائر مادية".
ويحتلّ الجيش الأميركي وقوات أجنبية أخرى، تشارك ضمن ما يسمى "التحالف الدولي"، ما لا يقل عن 28 موقعاً عسكرياً معلناً عنه في سوريا، تتوزع على 3 محافظات، هي الحسكة (17 موقعاً) ودير الزور (9 مواقع) وحمص (موقعان).
ويُعَدّ حقل العمر النفطي أكبر حقول النفط السوري، وأُقيمت فيه أكبر القواعد الأميركية في ريف دير الزور الشرقي، حيث تتوزع القواعد العسكرية الأميركية شرقي سوريا في القوس الممتدّ من معبر التنف عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي جنوباً، حتى حقول رميلان النّفطية قرب المثلث الحدودي السوري العراقي التركي شمالاً.
من جهة اخرى بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع سفير سورية في موسكو الدكتور بشار الجعفري تطورات الأوضاع في سورية.
ووفق بيان للخارجية الروسية امس تم خلال اللقاء مناقشة مسهبة لمجمل الأوضاع في سورية ومحيطها، بما يتوافق مع مبادئ وحدة سورية وسلامة أراضيها وسيادتها.
من جانبه أكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أنّ موعد عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والرئيس السوري بشار الأسد لم يتحدد بعد.
وفي حديث إلى قناة "أن تي في" التركية، قال كالين إن "من السابق لأوانه الحديث عن موعد محدد، وانعقاد اللقاء سيجري بحسب تطورات سير المحادثات بين الجانبين".
وأضاف أن "تركيا مدّت يدها إلى النظام السوري، ونأمل ألّا يتركوا هذه اليد تفلت من أيديهم"، بحسب تعبيره.
وبشأن اجتماع موسكو الثلاثي، الأسبوع الماضي، قال إن "الاجتماع الأول في موسكو كان خطوة مهمة في هذا الاتجاه".
وأكد أنّه "ستكون هناك اجتماعات أخرى، وعلى مختلف المستويات".