قيادات من "الجهاد" تتحدث حول محاولة العدو لتفتيت العلاقة بين "الجهاد وحماس"!
*فصائل المقاومة : فاجأنا العدو برفضنا الاستفراد بفصيل فلسطيني دون آخر
*الاعلام الفلسطيني : إطلاق النار بالضفة.. عمليات يومية تستنزف العدو الصهيوني
*إصابات في مواجهات مع الاحتلال بنابلس واعتقالات بالضفة والقدس
غزة – وكالات : منذ اللحظة الأولى لعملية الغدر الصهيونية التي طالت القيادي في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري، انطلقت آلة الدعاية الإسرائيلية، وعبر كل أدواتها الوظيفية أو القيادية للتأكيد أن العملية العسكرية تستهدف حركة الجهاد الإسلامي فقط.
الموقف الصهيوني واجهته فصائل المقاومة بالتأكيد على رفض الاستفراد بفصيل فلسطيني دون آخر، والتشديد أن المعركة هي معركة الكل الوطني الفلسطيني بعيداً عن أي تقسيمات.
ولم تكتف الفصائل الفلسطينية بالموقف السياسي واللفظي؛ فكانت الوحدة في الميدان وعبر الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة حاضنة للفعل الميداني لفصائل المقاومة كافة، ووسيلة أكدت من خلالها الفصائل وحدتها واستعدادها لخوض المعركة موحدة لتضرب الاحتلال عن قوس واحدة.
لكن الاحتلال، وعلى ما يبدو، كان أحد أهم أهدافه من المعركة في غزة شق صف المقاومة الفلسطينية، وزرع الشقاق بينها، وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وعزز ذلك باستهداف مواقع ومقدرات حركة الجهاد الإسلامي خاصةً، في حين حاول الابتعاد عن استهداف كتائب القسام ومواقعها.
وما زاد الموقف تعقيداً عدم الإعلان علنيًّا وبوضوح عن مشاركة كتائب القسام في المعركة الأخيرة، والتي استمرت 3 أيام.
وعقب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار برعاية مصرية أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، خلال مؤتمر صحفي من طهران، وحدة قوى المقاومة في وجه العدو الصهيوني، وقال: إن "حركتي الجهاد وحماس في حالة تحالف مستمر".
من جهة اخرى تناقل الاعلام الفلسطيني ان قيام المقاومة بعملية تلو الأخرى، يزغرد فيها رصاص الثوار في ضفة الأحرار؛ ليرسل رسائل لا تحتمل الالتباس "المقاومون يحرسون ثغور الوطن".
يعزف الأحرار بالنار "لتبقى المقاومة جدوى مستمرة"، وتنتقل عمليات إطلاق نار الفدائية، من مخيم لآخر، ومن محافظة لأخرى، متحدية استنفارات الاحتلال وعدوانه المسمى "كاسر الأمواج" الذي فشل فعليا منذ إطلاقه مارس/آذار الماضي.
من جهة اخرى أصيب عدد من الفلسطينيين، الليلة الماضية، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز حوارة العسكري جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر أن إجمالي الإصابات بمواجهات نابلس، والتي اندلعت في مناطق بيت دجن وحاجز حوارة ودير شرف، بلغت 66 إصابة بحالات اختناق.
وأشار الهلال الأحمر إلى أن 28 شخصًا كانوا يمرّون بمركباتهم عبر الحاجز العسكري، منهم 17 طفلاً تحت الخمس سنوات، في حين نقل شاب يبلغ من العمر 18 عاماً إلى المستشفى الوطني لاستكمال العلاج.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، مواطنين من محافظة رام الله والبيرة، وهما: نضال مروان حسين من بلدة جفنا، ونبيل قطامي من مخيم الجلزون، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب المقدسي عمر مرار، بعد اقتحام منزله في بلدة بدو.