kayhan.ir

رمز الخبر: 154825
تأريخ النشر : 2022August08 - 20:00
في اقصر معركة لم تدم اكثر من 72 ساعة ..

رد "الجهاد الاسلامي" المزلزل يشل قدرات العدو ويدفع ب"لابيد" لاستجداء التهدئة

القدس المحتلة – وكالات : نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي يائير لابيد،  ادعاءه بأن "الأهداف تحققت ولا فائدة من استمرار العملية العسكرية في غزة"، وذلك في استجداء رسمي لوقف المعركة بعد ان شدد قادة المقاومة في حركة الجهاد الاسلامي على انهم لم يقبلوا بالوساطات وان الکلمة للميدان.

من جانبه قال القيادي في حرکة الجهاد الاسلامي محمد شلح ان الاحتلال مشغول باستجداء التهدئة والجهاد الاسلامي مشغول بضرب الاحتلال حتی الوجع.

وأوضح لقناة العالم انها أول مرة تتعرض الجهاد الاسلامي لاتصالات بهذه الکم واستجداء بهذه الطريقة أکثر من سيف القدس و2014.

وأضاف ان السبب الرئيسي ان العدو الصهيوني کان يراهن علی اغتيال تيسير الجعبري ثم ايقاف المعرکة او اغتيال خالد منصور بحيث يصبح الجهاد الاسلامي غيرقادر عن الوقوف علی قدميه.

وشدد القيادي في حرکة الجهاد الاسلامي اننا مشغولون الان باعطاء الاحتلال درسا أکبر من الدرس الذي لقنه تيسير الجعبري بعدما اغلق مستوطنات الغلاف دون اطلاق رصاصة واحدة.

من جهتها بدأت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، عملية الرد على عدوان الاحتلال  الإسرائيلي على قطاع غزة، مع إطلاق صليات من الصواريخ في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 وأعلنت "سرايا القدس" دكّ "تل أبيب" ومدن المركز وغلاف قطاع غزة "بأكثر من 100 صاروخ".

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن بدء عمليةٍ عسكريةٍ ضد أهداف لحركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزّة. وتحدّثت وزارة الصحة في غزة عن "15 شهيداً، بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام"، إضافة إلى عشرات الجرحى.

كذلك، أعلنت "سرايا القدس" ارتقاء تيسير الجعبري شهيداً، وهو قائد عسكري في شمالي قطاع غزة.

ونعت فصائل المقاومة الفلسطينية شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وعلى رأسهم القائد الجعبري، مؤكّدةً أنّ الاحتلال يتحمّل كل التبعات والنتائج المترتبة على هذا العدوان.

وفي السياق، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي إصابة جنديين بشظايا قذيفة صاروخية سقطت في منطقة "أشكول"، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلي باندلاع حريقٍ في مصنع في "أشكول" نتيجة سقوط صاروخ.

كذلك، أعلنت قوات الاحتلال أنّ "طائرة مسيّرة معادية اخترقت المجال الجوي فوق مستوطنة ناحل عوز".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ صفارات الإنذار دوّت في مستوطنات "نير عوز، ولاخيش، وزيكيم، وكارميا، ونتيف وهعسراه، وسديروت، وعين هاشلوشا، ونير عام، إيبيم وشرق تل أبيب".

وقالت مصادر في المقاومة الفلسطينية إنّ "حركة الجهاد الإسلامي غير مستعجلة في إنهاء المعركة، وتعمل على تحويلها إلى حرب استنزاف تُبقي الجبهة الداخلية الصهيونية في حالة شلل كامل وإرباك كبير"، مضيفةً أنّ الحركة "حتى الآن، لم تستخدم إمكانياتها النوعية وصواريخها طويلة المدى".

من جانب اخر أكد المقدم إحتياط في جيش العدو الإسرائيلي الون ابيتار، أنه يجب الاعتراف بان “الجهاد الإسلامي” انتصر بمعركة الوعي.

 وقال ابيتار “ما حصل في الأيام الثلاثة الأخيرة هو ان “الجهاد الإسلامي” استطاع ان يقلب الأمور راسا على عقب، من منظمة تلقت “ضربة” اعتقال بسام السعدي وتتعرض لضغط عسكري متواصل في جنين، الى ان تدير الأمور كما يريد من دون ان تطلق طلقة واحدة”.

وقام جيش الاحتلال بإغلاق الطرق والمحاور على طول المنطقة القريبة من حدود قطاع غزة، بالإضافة إلى إغلاق شاطئ “زكيم”، ووقف حركة القطارات بين “عسقلان” و”سديروت” وإغلاق معبر بيت حانون “إيرز” أمام حركة العمال وكرم أبو سالم.

المتحدث باسم جيش الاحتلال قال إن “قرار الإغلاق جاء بعد تقييم الوضع بسبب مخاوف من نيران القناصة والصواريخ المضادة من غزة، بعد اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة الشيخ بسام السعدي في جنين بالضفة المحتلة وتهديدات سرايا القدس”.

من جهة اخرى اعترف جيش الاحتلال الصهيوني بإطلاق المقاومة الفلسطينية قرابة 1000 صاروخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلة خلال جولة التصعيد.

وقال جيش الاحتلال في بيان له "استغرقت عملية الفجر 56 ساعة قبل بدء الهدنة، التي تم الاتفاق عليها بوساطة مصر وبدأت الليلة الماضية، الساعة 23:30. ونتيجة للهجمات الناجحة التي شنتها قوات الدفاع الإسرائيلية، التي استهدفت كبار قادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. أطلقت الجهاد الإسلامي حوالي 1000 صاروخ، سقط حوالي 200 على أراضي قطاع غزة".

بدورها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنه ضمن معركة "وحدة الساحات" استهدفت وسائط الدفاع الجوي في سرايا القدس احدى الطائرات المعادية  في أجواء جنوب قطاع غزة.

وبدورها، أفادت مصادر صحفية ، بأن عملية استهداف طائرات الاحتلال جنوب قطاع غزة، والتي نفذتها سرايا القدس قبل قليل، تم توثيقها.

من جهته صرّح الناطق العسكري باسم "سرايا القدس" أبو حمزة، بأن السرايا "تعاهد ربها وشعبها على جعل ما يُسمّى غلاف غزة، بما يحتوي من مدن ومغتصبات محتلة مكاناً غير قابل للحياة"، مشيراً إلى أنّها "ستذهب إلى مديات أبعد وأبعد".

وأكد الناطق العسكري باسم سرايا القدس، أنّ "ما ظهر، اليوم، من قدرات صاروخية، تستنزف عدونا الأحمق، هي جزء يسير مما أعددناه، وأننا نحتفظ بالكثير الكثير مما يؤلم العدو ويسُر أبناء شعبنا وجمهور سرايا القدس والمقاومة الممتد".

وقال أبو حمزة: "إننا في سرايا القدس نزداد صلابة وشموخاً بدماء الشهيدين القائدين الكبيرين تيسير الجعبري وخالد منصور وإخوانهما المجاهدين، في معركتنا وحدة الساحات، التي تؤكد أن القيادة في مقدّم الصفوف والمواجهة".

أما ميدانياً، فقد أستهدفت سرايا القدس حشوداً للآليات العسكرية في صوفا بعدد من قذائف الهاون.

كما أعلنت "سرايا القدس"، وكتائب المقاومة الوطنية، وكتائب المجاهدين، وكتائب شهداء الأقصى لواء العمودي، استهداف مدينة عسقلان المحتلة برشقات صاروخية.

وضمن عملية "وحدة الساحات" استهدفت سرايا القدس تجمعاً للآليات في موقع كيسوفيم بعدد من قذائف الهاون الثقيل.

وقال الناطق بأسم حركة حماس، حازم قاسم، إن الاحتلال يتوهم باغتيال قيادات المقاومة قدرته على إيقاف مسار المقاومة المتصاعد في كل أرض فلسطين، مؤكدا أن كل التجارب حسمت أن المقاومة تزداد قوة وثباتاً مع ارتقاء قياداتها.

حماس: اغتيال قيادات المقاومة لن يوقف مسارها المتصاعد في كل أرضنا

وبيّن قاسم أن المقاومة الباسلة تواصل القيام بواجبها المقدس في الرد على جرائم الاحتلال ضد شعبنا ومقدساتنا.

 

وأوضح أن هذه البسالة للمقاومة دفاعاً عن المسجد الأقصى والرد على جرائم الاحتلال، تؤكد من جديد قدرتها على حسم المعركة لصالح شعبنا صاحب الأرض والحق.