kayhan.ir

رمز الخبر: 152127
تأريخ النشر : 2022June14 - 20:18
في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الباكستاني..

عبداللهیان: وضعنا رزمة جديدة على طاولة المفاوضات النووية وأميركا وافقت عليها

 

* ايران لن تبتعد عن الدبلوماسية من اجل الوصول الى اتفاق جيد وتقديم مشروع قرارالى الوكالة جاء للحصول على التنازلات

 

*نامل في تشكيل حكومة افغانية شاملة من اجل اقتلاع جذورالازمة والمضي قدما باتجاه السلام والاستقرار

 

*زرداري: باكستان وايران لاتربطهما الجوار فحسب بل انهما شقيقان ونتطلع الى التعاون والمزيد من تعزيز العلاقات

 

طهران-كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية امير عبداللهیان أن الجانب الايراني وضع رزمة جديدة على الطاولة ووافقت وأميركا عليها الا انها أصرت على اصدار القرار من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحا اننا لن نتهرب من المحادثات والمفاوضات .

وأشار عبد اللهيان في المؤتمر الصحفي المشترك بعد لقائه نظيره الباكستاني «بلاول بوتو زرداري» في طهران امس الثلاثاء الى اعتقاد ايران بأن المحادثات والاسلوب الدبلوماسي يعتبران افضل الحلول لبلوغ النقطة النهائية للاتفاق موضحا ان طهران قامت بخطوات مهمة في الاشهر الماضية واجرى السيد باقري كني محادثات مع السيد انريكي مورا ودول ۱+۴  في فيينا وتم تبادل الرسائل بين ايران واميركا في هذه الفترة حيث اثبتت ايران انها تعتمد الحوار والمنطق والتوصل الى اتفاق جيد وقوي ودائم.    

واضاف قائلا: ان الجانب الاميركي قدم مشروع قرار الى الوكالة الدولية يوم الخميس الماضي رغم استمرار تبادل الرسائل غير المباشرة بين طهران وواشنطن ورغم التقدم الذي حصل في المحادثات التي جرت في الايام الاخيرة، وذلك لممارسة الضغوط السياسية على ايران والحصول على المزيد من التنازلات ورغم ان الجانب الاميركي ابلغنا بأن القرار شكلي الطابع لكننا مع ذلك حذرناه بسببه.  

واستطرد قائلا: لقد قدمنا رزمة  جديدة ومبادرة جديدة على الطاولة حيث وافق الجانب الاميركي عليها الا انه أكد على اصدار القرار (في الوكالة الذرية) اذ كانت النتيجة ان تعلن ايران زيادة نشاطاتها النووية في المجالات التي اعلنتها منظمة الطاقة الذرية الايرانية وتنفيذها بصورة رسمية حيث تم ابلاغ الامين العام للوكالة الدولية قبل اصدار القرار.  

وتابع قائلا: ان ايران امامها في الوقت الحاضر المزيد من النشاطات النووية الا انها لن تتهرب من المحادثات والمفاوضات ولازلنا نبادل الرسائل في المجال الدبلوماسي من خلال انريكي مورا مفاوض الاتحاد الاوروبي وجوزيب بورل مسؤول السياسة الخارجية في هذا الاتحاد اذ ان ايران لن تبتعد عن الدبلوماسية والمنطق والمحادثات من اجل الوصول الى اتفاق جيد وقوي ودائم.   

واشاد وزير الخارجية بالعلاقات المعمقة والعريقة بين ايران وباكستان باعتبارهما بلدين كبيرين في العالم الاسلامي؛ مؤكدا بان هذه الاواصر لطالما شكلت مصدر امل.

واضاف : ان الحكومة الايرانية الجديدة مصممة على توسيع هذه العلاقات، كما هنأ "زرداري" على تسنمه حقيبة الخارجية في الكابينة الباكستانية الجديدة.

كما لفت الى زيارة رئيسة الوزراء الباكستانية الفقيدة "السيدة الشهيدة بي ناظير بوتو" (والدة بلاول بوتو زرداري) الى مرقد الامام الرضا (عليه السلام) في مشهد المقدسة (شرقي البلاد)؛ مؤكدا انه سيقدم مجموعة من الصور التذكارية لهذه الزيارة التاريخية الى نظيره الباكستاني الزائر.

وعن محادثاته مع زرداري، قال : اننا تطرقنا الى القضايا الثنائية والاسواق الحدودية وتطوير التجارة المحلية والتعاون بين محافظات  البلدين مع التركيز على المواقف والرؤى السياسية المشتركة.

كما لفت الى مباحثات الجانبين حول التعاون الثقافي والسياحي في الصعيد الدولي، وايضا العلاقات الاقتصادية والتجارية بين طهران واسلام اباد؛ مبينا ان الملف الذي كان ولايزال محط اهتمام البلدين هو مشروع مد انبوب الغاز من ايران الى باكستان ورفع حجم الصادرات معها، حيث تناولنا هذا الامر اليوم.

واستطرد وزير الخارجية، انه بالرغم من الحظر الامريكي الاحادي، هناك اليات يمكن استخدامها في الصعيد الدولي مع تطلعاتنا بمواصلة التعاون في احسن صورة بين البلدين.  

وفي معرض الاشارة الى مشاوراته مع وزير خارجية باكستان حول القضايا الاقليمية، صرح امير عبداللهيان : اننا نعارض الحرب في اوكرانيا ونرغب في بذل الجهود مع روسيا واوكرانيا لحل هذه الازمة.

واضاف : اننا نامل ايضا في تشكيل حكومة افغانية شاملة من اجل اقتلاع جذور الازمة ولكي يمضي هذا البلد باتجاه السلام والاستقرار، قدما.

وحول الوضع الراهن في اليمن، قال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم قرار وقف النار وتطالب برفع كامل الحصار عن هذا البلد، كما ندعم الحوار اليمني – اليمني.

وزير الخارجية الايراني، نوه خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الباكستاني، الى أن ايران تطالب بتشكيل دولة موحدة في فلسطين وتدعو الدول الاسلامية الى التماسك في مواجهة تحركات الكيان الصهيوني العدوانية التي تستهدف امن العالم الاسلامي. 

 

 

 

 

 

 

 

 

من جانبه اكد وزیر الخارجية الباکستاني ، بلاول بوتو زرداری، انه ينتظر اليوم الذي يتم فيه وضع اللمسات الاخيرة على برنامج العمل المشترك مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، مشددا على ان ذلك يعتبر حق الشعب الايراني .

وشدد الضيف الباكستاني الذي يزور ايران تلبية لدعوة تلقاها من نظيره الايراني على ان بلاده عازمة على ازالة العراقيل التي تعترض سبيل التجارة مع ايران.

واعرب عن ارتياحه لزيارة طهران التي اعتبرها البيت الثاني له وايران الوطن الثاني له مشيرا الى القواسم المشتركة والتاريخية بين ايران وباكستان وقال: ان البلدين لاتربطهما الجوار فحسب بل انهما شقيقان ونتطلع الى التعاون معكم والمزيد من تعزيز العلاقات الثنائية. 

وتابع قائلا: اني ارغب بنقل رسالة حسن النوايا والمحبة الى الاخوة والاخوات الايرانيين من باكستان شعبا وحكومة حيث ان ايران تعتبر البلد الجار المهم لباكستان ولنا معها اواصر اخوية وتاريخية مشتركة. 

وشدد الوزير الباكستاني على التزام بلاده بزيادة التعاون في مجال الطاقة مع ايران معلنا رغبته في شراء المزيد من الكهرباء منها معربا عن بالغ شكره لحسن الضيافة التي لقيها من الجانب الايراني.  

واستطرد قائلا: انه ناقش مع الجانب الايراني العلاقات الهشة القائمة بين بلاده وافغانستان معربا عن قلقه لعدم استقرار وامن هذا البلد مشيرا الى استضافة بلاده ملايين اللاجئين الافغان لمدة 4 عقود من الزمن.