kayhan.ir

رمز الخبر: 148936
تأريخ النشر : 2022April12 - 20:50

وعي الشعبين الايراني والافغاني سيقبر الفتنة

 

 

ليس مستغربا ومن خلال تجربة مداها اربعة عقود من ان اعداء ايران يحاولون استغلال أي ثغرة من اجل زرع الفتنة بين شعوب المنطقة والشعب الايراني وخلق حالة من العداء بينهما،  وبطبيعة الحال فان هذا النوع من تصرف الاعداء لم يكن عفويا بل هو ممنهجا وضمن مخططات ومشاريع مدروسة، الا ان كل محاولات الاعداء وعلى راسهم الشيطان الاكبر اميركا وحلفائها من بعض  الدول والاعداء في الداخل خاصة المنافقين قد باءت بالفشل ولم تستطع  ان تحقق ثمارها، لان الاعلام المسموع والمرئي ووسائل التواصل الاجتماعي التي تبث على مدار الساعة من اجل زرع حالة الخوف والرعب من ايران ووضعها في صف الاعداء لم ينجح في مهماته بل والعكس صحيح انها عمقت الاواصر بين هذه الشعوب  والشعب الايراني  لان ما يثار أو يقال  لم يرق الى الحقيقة والواقع بشيئ. ولذا ادركت هذه الابواق المأجورة والمعادية للجمهورية الاسلامية  فشلها الذريع في هذا الامر الا انها بقيت وكما اسلفنا تستغل بعض الاحداث لاثارة فتنة العداء والخوف من ايران مازالت قائمة.

وبالامس وبعد ان تعرض عدة من طلبة العلوم الدينية لمحاولة طعن من قبل بعض المأجورين والعملاء والتي راح ضحيتها شهيدين اتضح ان مرتكبي الجريمة هم من الجالية الافغانية المقيمين في ايران واثبتت التحقيقات الاولية  ان وراء هذا الامر مخطط مشؤوم يراد منه اشعال نار الفتنة بين الشعبين الايراني والافغاني. خاصة وان الاعداد الكبيرة من اللاجئين الافغان الذين هربوا والتجأوا الى ايران ليضمنوا امنهم وحياتهم قد تعايشوا مع الشعب الايراني بروح الاخوة والمحبة وتوطيد الوشائج العائلية وكذلك العلاقات التاريخية الممتدة بين الشعبين الايراني والافغاني قد اغاظت اعداء الثورة الاسلامية ولزعزعة الامن الداخلي في ايران جاءت الجريمة النكراء  باستهداف طلبة العلوم الدينية من اجل  اثارة الشعب الايراني ضد الجالية الافغانية، ولكن وجد هؤلاء الاعداء المجرمون انه قد تم استيعاب الازمة بحكمة ودراية الحكومة الاسلامية الايرانية ولن تذهب الامور لما خططوا لها، مما اسقط مافي ايديهم ولذا عمدوا الى دفع عملائهم في الداخل الافغاني  للهجوم على سفارتنا وقنصليتنا في كابل وهرات ليشعلوا نار الفتنة من جديد وزعزعة الوضع الامني من خلال ردود الفعل الغاضبة التي ستنتج عن هذه الاعمال الاجرامية.

الا ان وكما فشلت كل المحاولات السابقة للاعداء لزرع  الفتنة وحالة العداء بين الشعبين العراقي والايراني وشعوب الدول الخليجية  المجاورة واخمدت  في قبرها. كذلك فان وعي الشعبين الايراني والافغاني وادراكهما الى خطورة مخطط الاعداء فانهم سيقبرون هذه الفتنة في مهدها ويفوتون الفرصة للاعداء من تحقيق اهدافهم الاجرامية.

واخيرا حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية من مخططات المتامرين والمناهضين للبلدين ايران وافغانستان مشيرا إلى الاواصر العميقة والعريقة ومتعددة الطبقات بين الشعبين الإيراني والافغاني وعقود من كرم الضيافة المحترمة لايران حكومة وشعبا للرعايا الأفغانيين. وكذلك حذر مما يتم نشره من  بعض المقاطع والتعليقات بهدف التخويف من إيران أو أفغانستان، والتي تستهدف مشاعر شعبي البلدين وتتطلب مزيداً من اليقظة من الشعبين والمسؤولين في البلدين.