حماس: الاحتلال الصهيوني متخوف من عمليات المقاومة ضد قطعان مستوطنيه
*هيئة الدفاع عن المقدسات: كل سلاح لا يزغرد من أجل القدس مشبوه
*وزير أمن الاحتلال الصهيوني يدعو لاعتقال وتصفية الفدائيين الفلسطينيين؟!
غزة – وكالات : قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبد اللطيف القانوع،: إنّ طرق الاحتلال الإسرائيلي باب الوسطاء وإجراءه زيارات مكوكية لبعض الدول يؤكّد تخوّفه ورعبه من العمليات المتواصلة ضد قطعان المستوطنين.
وأكّد القانوع، في تصريح صحفي نشره الموقع الرسمي لـ"حماس"، أنّ شعبنا ماضٍ في معركته ضد الاحتلال وموحّد في مواجهته، مشيرًا إلى أنّ حالة الاستبسال والصمود المستمرة وتصاعد العمل المقاوم في الضفة والقدس تؤكّد أن شعبنا لا يمكن أن يمنح الاحتلال فرصة الاستفراد بالقدس المحتلة.
وشدّد على أنّ إجراءات الاحتلال من حشد المئات من جنود الاحتياط في الضفة، والملاحقات والاعتقالات لم تنجح في كسر إرادة شعبنا والشباب الثائرين، مؤكّدًا أنّ شعبنا يرسم اليوم مشهد استبساله وإخفاق الاحتلال.
وتشهد مدينة القدس المحتلّة منذ أيام توتّرًا متصاعدًا في سياق اعتداءات جنود الاحتلال وشرطته على المصلين والمرابطين في منطقة باب العمود، وتنفيذ قوات الاحتلال حملات مداهمة واعتقال وإعدام ميداني في جنين ومحافظات أخرى بالضفة المحتلّة.
بدوره قال عضو هيئة الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية الأب مانويل مسلم، إن "كل سلاح لا يزغرد من أجل القدس والأقصى وكنيسة المهد مشبوه، وعلينا هزيمته".
وأكد، في تصريحات صحفية، أن "القدس لا تستطيع أن تغفر لمن تركها وطبّعوا وأصلحوا مع أعدائها، واعترفوا بـ"إسرائيل" قبل أن يتوبوا ويعودوا نادمين إلى حضنها".
ويرى أنه بالتطبيع "يوقّع العرب مع إسرائيل على هزيمة الفتح الإسلامي وسقوط العهدة العمرية، وأن فلسطين لم تعد أرض العرب، وأن القدس ليست عاصمة العواصم العربية".
ويرى الأب "مسلم" أنه "لو تبرعت كل أسرة مسلمة وعربية بثمن وجبة إفطار واحدة للقدس، لتغيّر وجه تاريخ كل فلسطين المحتلة".
ويواجه المسجد الأقصى ومدينة القدس اعتداءات وحملات تهويد متواصلة، إلى جانب محاولات استيطانية لتهجير الأهالي الأصليين من الأحياء المقدسية بالبلدة القديمة.
ودنس عدد من المستوطنين صباح امس الأربعاء، باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، ونفذوا جولات استفزازية فيه، بحراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في الاقتحام عضو الكنيست المتطرف يهودا غليك، وألقى محاضرة دينية متطرفة للمستوطنين داخل باحات المسجد الأقصى.
من جهته دعا وزير الأمن الداخلي الصهيوني عومير بار ليف، إلى اعتقال وإعدام الفدائيين الفلسطينيين، وذلك ضمن سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل في الآونة الأخيرة.
ونقلت "القناة 14" العبرية، عن "بار ليف" قوله، خلال زيارته لبيت عزاء أحد عناصر الشرطة الذي قتل في عملية بني براك الأسبوع الماضي، إنه "يتوجب اعتقالهم وقتلهم"، في إشارة إلى الفدائيين الفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة، أن الوزير غير بذلك مواقفه بواقع 360 درجة، حيث تعرض الوزير إلى هجوم عنيف من أقطاب اليمين في الكيان بعد هجومه على المستوطنين وانتقاده الدائم لهم.
ويعد "بار ليف" الذي شغل سابقاً منصب قائد وحدة هيئة الأركان "ساييرت متكال" من أقطاب حزب العمل، وردًّا على سلسلة تصريحاته المثيرة للجدل، قررت حكومة الاحتلال عدم استدعائه لجلسة المساءلة حول تطورات الوضع الأمني.
ومن بين الأخطاء الأخيرة، تصريحاته في جنازة قتلى عملية بئر السبع بأنه لن يهدأ له بال حتى يصل للقاتل على الرغم من أنه استشهد في تلك العملية.
وتسببت تصريحاته بموجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن المعلومات التي تصل وزير الأمن الداخلي.