kayhan.ir

رمز الخبر: 148022
تأريخ النشر : 2022March13 - 20:06

ان ربك لحكام "بني سعود" بالمرصاد

 

مهدي منصوري

الجريمة الشنعاء التي ارتكبها حكام "بني سعود" باعدام 80 فردا بينهم 40 شيعيا واعداد من الاسرى اليمنيين وما تبقى من ذوي الرأي المعارض للحكم القائم. لم يعهدها العالم المعاصر لانها تمت في غفلة من الزمن.

واشارت اوساط اعلامية من ان احكام الاعدام التي صدرت بحق هؤلاء الابرياء ومن دون اي محاكمات اصولية وبتهم متعددة لا ترقى الى الواقع بشيء تبرز مدى حالة احتقان الحكم السعودي من داخله وتظهر بما لا يقبل الشك حالة الصراع الداخلي في الاسرة الحاكمة خاصة وان الملك سلمان في وضع صحي حرج جدا.

واما احدى التهم التي وجهت لهؤلاء الاحرار الابرياء من انهم يحملون افكارا ضالة وواضح لدى الجميع ان الافكار الضالة هي التي تحملها المجاميع الارهابية المتعددة من القاعدة الى داعش الى النصرة وغيرها والذي تلقوها في المحافل السعودية الدينية وعلى مرأى ومسمع وتأييد من حكام بني سعود وهؤلاء لم ولن يشكلوا اي ازمة للحكم السعودي بل كانوا ولازالوا الذراع القوي في تحقيق اهدافه الاجرامية في المنطقة والعالم ولا يمكن لحكام بني سعود ان يجرؤا على المساس باحد منهم لان ردود الافعال في الداخل السعودي ستكون كارثية عليهم.

اما الاربعين شيعيا واغلبهم من الشباب الذين تراوحت اعمارهم بين العشرين والثلاثين فانهم اعدموا بسبب الحقد الطائفي المقيت الذي يحمله حكام بني سعود ضد الشيعة ليس في السعودية فحسب بل في كل انحاء العالم والذي لم يكن خافيا على احد خاصة وان وسائل اعلامهم وبالدرجة الاولى والوسائل الاخرى التي تمول بالمال السعودي تعوي ليل نهار ضد الشيعة وتدفع بالاخرين لقتلهم باعتبارهم كفار ومشركين.

واما الفئة الثالثة التي نالها الحقد السعودي الاجرامي هم مجاميع الاسرى اليمنيين والذين لابد ان يحظون بحماية دولية من قبل منظمات العفو الدولية والاخرى الانسانية والحقوقية وان يكونوا تحت حماية الحكومة السعودية حتى ينظر في امرهم من خلال الاتفاق على عودتهم لبلدانهم و بذلك فقد ارتكبت السعودية جريمة كبرى بحق هؤلاء.

اذن هذه الجريمة النكراء بازهاق ارواح الابرياء ومن دون محاكمات اصولية كما اسلفنا امر يستدعي ويفرض على كل المجتمع الدولي الذي يتمشدق بالحرية والديمقراطية ان يكون له موقف تجاهها.

ومن نافلة القول فان هذه الدماء البريئة التي اريقت ظلما وعدوانا لا يمكن ان تذهب هدرا او تمر مرور اكرام لان وفي البداية فان الانتقام الالهي لابد ان ينال حكام بني سعود لان الباري تعالى يقول "انا من الظالمين لمنتقمون" وكذلك فانها ستحرك الروح الثورية في الداخل السعودي خاصة في مناطق القطيف والاحساء بحيث يشتعل اوار الثورة من جديد لتلقن الحكام السعوديين الظالمين والمجرمين درسا قاسيا على افعالهم الشنيعة. وينبغي على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الانسانية ان لا يلفها الصمت او تغمض عيونها عن هذه الجريمة التي تندى لها جبين الانسانية. خاصة وان ردود الافعال التي تناقلنها وكالة الانباء وعلى لسان الكتاب والمثقفين والاكاديميين وبعض المنظمات الانسانية التي نددت بالجريمة واصفة اياها بالاسلوب المتوحش والبعيد عن المثل الاسلامية والانسانية.

واخيرا فقد اشادت اوساط سياسية واعلامية بالموقف الايراني الذي اوقف المفاوضات مع السعودية تضامنا مع الشهداء واستنكارا للجريمة التي ارتكبت على يد حامي الحرمين .