kayhan.ir

رمز الخبر: 143792
تأريخ النشر : 2021December28 - 21:07

الرياض و”ذر الرماد في العيون"

من الملاحظ ان حكام بني سعود وصلوا الى حالة من الياس الكبير في الوصول الى انتصار للمواجهة مع اليمن، وقد انتهت الحجج والاعذار والتهم التي يرمون بها ايران لتسعفهم في استمرار العدوان اصبحت كالاسطوانة المشروخة التي ليس فقط لم يطق سماعها الاخرون فضلا عن تصديقها.

ولذلك وامام الضربات القاصمة المتلاحقة التي تتلقاها والتي كانت اخرها الضربة  الموجعة في جازان قد افقدتها صوابها بحيث ذهبت وعلى لسان الناطق العسكري من توجيه الاتهام  الى "حزب الله" اللبناني بانه يقدم الدعم لابناء اليمن في ضرب المواقع الاستراتيجية السعودية، مما قوبل هذا التصريح بالاستهجان والسخرية لانه وفي ظل الحصار الجوي والبحري الذي فرضته السعودية على ابناء اليمن بحيث حرمتهم من الدواء والغذاء كيف يمكن لحزب الله ان يدخل ويشارك اليمنيين في صد العدوان السعودي الاجرامي الغادر،وجاء الرد من قبل "حزب الله " على هذه المزاعم  في بيان له من ان ” ما ورد في المؤتمر الصحافي للناطق باسم قوات العدوان السعودي ‏على اليمن حول ما أسماه أدلة على دور حزب الله في اليمن هي أمور ‏تافهة وسخيفة لا تستحق التعليق والرد عليها”. ‏

 اذن فان مثل هذه الادعاءات الكاذبة والتي وصفتها بعض الاوساط الاعلامية والسياسية بانها تشبه "ذر الرماد في العيون" وكأن العالم غائب عما يحدث ويجرى على الارض اليمنية، واشارت هذه الاوساط ان الادعاء السعودي السخيف في مضمونه يعكس مدى الهزيمة التي يواجهها امام الموقف اليمني الصلد والقوي والذي وكما هو واضح ان يد القدرة اليمنية من الصواريخ والطائرات المسيرة تستطيع ان تصل الى المواقع الاستراتيجية خاصة العسكرية منها، والتي  استطاعت ان تتخطى كل الرادارات ومضادات الجو المتطورة التي تحمي هذه المواقع، ولا نغفل ايضا ان ابناء اليمن الاحرار الابطال قد اكدوا وفي اكثر من مناسبة من ان لديهم من المفاجآت  الاخرى التي تستطيع ان تمرغ انف السعوديين في الوحل.

ولذا فان الاتهامات الباطلة والزائفة والذرائع الواهية والتي لا مصداقية لها لن تنقذ السعودية بالخروج من المستنقع اليمني التي اوحلت فيه، ولذا فعليها وبدلا من الذهاب الى هذه الذرائع عليها ان تعيد حساباتها من جديد  وقبل فوات الاوان بالعودة الى المفاوضات وحل المسالة وبالطرق السلمية التي تضمن للشعب اليمني سيادته واستقلاله ووحدة اراضيه، والا فان القادم سيكون الاسوأ عليها وعندها لا ينفعها الندم وعض الانامل.