kayhan.ir

رمز الخبر: 137750
تأريخ النشر : 2021September17 - 19:59
إيران تصبح العضو التاسع رسميا في منظمة شنغهاي..

الرئيس رئيسي: النظام العالمي بدأ يتخلى عن الاحادية بعد مواجهة أزمات لا يمكن حلها

 

 

 

 

 

*لا يوجد أي عائق يمكن أن يوقف أنشطة ايران النووية السلمية ودبلوماسيتها فاعلة عندما تلتزم جميع الاطراف عمليا بها

 

*ايران قدمت خدمات كثيرة لتحقيق السلام والعدالة في غرب آسيا بعد أكثر من 40 عاما من الكفاح الدؤوب ضد الإرهاب والتطرف

 

* مستعدون للتعاون مع جميع الدول المشاركة في القمة لتحقيق السلام والتحالف في مكافحة الإرهاب والتطرف

 

*لا يمكن ضمان الأمن المشترك و لا يمكن تحقيقه إلا بمشاركة القوى الإقليمية وابعاد التدخل الأجنبي.

 

* السلام والأمن في العالم اليوم مهددان بالهيمنة وتحديات مثل الإرهاب والتطرف والانفصالية

 

*مسؤولية الوضع الراهن في أفغانستان تقع على عاتق اميركا وحلفائها وايران تبذل كل جهودها لإقامة حكومة شاملة

 

*أي تعطیل في مجال صحة الإنسان والتطعيم العالمي تحت ذريعة الحظر وحقوق الإنسان جريمة ضد الإنسانية

 

دوشنبة-ارنا:- قال رئيس الجمهورية ابراهيم رئيسي: ان سياسة إيران الخارجية لطالما توقفت علی معارضة الأحادية وعلى المشاركة النشطة في المنظمات الدولية القائمة على العدالة والاحترام المتبادل.

وفي خطاب ألقاه  امس الجمعة في منظمة شنغهاي للتعاون، اعرب عن تقدیره لحسن ضیافة رئيس طاجيكستان امام علي رحمان والشعب الطاجيكي والتخطيط الممتاز الذي تم خلال فترة توليه رئاسة المنظمة.

و قال: إن المنظمة يمكن أن تصبح قوة دافعة للتعددية العالمية مضیفا، إن السلام والأمن في العالم اليوم مهددان بالهيمنة وتحديات مثل الإرهاب والتطرف والانفصالية.
واشار رئيسي الى أن النظام العالمي بدأ شيئا فشيئا يتخلى عن الاحادية ويتجه تحو التعددية مؤكدا أن الاحادية الى زوال.

واعتبر أن الحفاظ على السلام وتعزيزه في آسيا ليس خيارا بل ضرورة، تابعا أن إيران هي الرابط بين الشمال والجنوب والغرب والشرق في آسيا.
 وقال: إن حل مشكلة كورونا في العالم يتطلب تعاونا دوليا مشیرا إلى الإرهاب الاقتصادي باعتباره أحد العقبات الرئيسية أمام تعزيز التكامل الإقليمي.
وشدد على أن الدبلوماسية تكون فعالة عندما يلتزم بها جميع الأطراف عمليا و إن التهديدات والضغوط تضعف ساق الدبلوماسية وتغلق يديها.

وتابع: ان التنمية الثقافية هي الخطوة الأولى نحو التعاون بين الدول المتحضرة مضیفا أن معظم الخزائن الثقافية والروحية في العالم تقع في آسيا و هي مهد الحضارة الإنسانية وقد نشأ قلبها النابض في الصين والهند وطاجيكستان وإيران تابعا انه لطالما ارتبطت الثقافة والحضارة الآسيوية بالتجانس والصبر والأدب والاحترام المتبادل والإحسان ، وباختصار الحكمة والعدالة.
وشدد رئيسي ان الروحانية هي حاجة دائمة للبشرية و تعتبر الأزمة الروحانية أساس كل أزمات العالم کما یعد العنف وانتهاك حقوق الإنسان من مغبات الابتعاد عن الروحانية تابعا انه يمكن لإيران أن تلعب دورًا مهمًا في تطوير الإقليمية الثقافية.
ووصف المبادرتين الأوروبية الآسيوية و الحزام و الطریق بأنها تحقيق موضوعي لجزء من سياسة التعددية لإيران. معتبرا الإمكانيات الكبيرة لایران  من حيث الجغرافيا السياسية والسكان والطاقة والنقل والقوى البشرية و الروحانية والثقافة والحضارة حركة مهمة لتحقيق هذه المبادرات.
ولفت الى أن النظام العالمي يواجه في الوقت الراهن أزمات عدة لا يمكن حلها بشكل منفرد، داعيا الى تظافر الجهود والتعاون لحل المشاكل الدولية والاقليمية، والتعاون أيضا في المحافظة على السلام والاستقرار في آسيا.

وقال: "يواجه النظام الدولي اليوم تحديات ومشكلات كثيرة لا يمكن لدولة واحدة أن تحلها  و اعتبر جائحة کورونا من تلك التحديات التي استهدفت صحة دول العالم وتترک تداعيات اجتماعية واقتصادية وسياسية وأمنية كبيرة.

وأكد  أن أي تعطیل في مجال صحة الإنسان و التطعيم العالمي تحت ذريعة الحظر وحقوق الإنسان جريمة ضد الإنسانية قائلا ، إن حل هذه المشكلة يتطلب تعاونا دوليا وأن أعضاء منظمة شنغهاي لديهم إمكانات كبيرة في هذا المجال معربا عن استعداد ایران للتعاون النشط في هذا المجال.

وتابع إن "الحظر أو الإرهاب الاقتصادي هو تحد آخر أصبح أهم أداة لنظام السلطة لفرض إرادتها على الآخرين و ان الحظر يشکل أحد العقبات الرئيسية أمام تعزيز التكامل الإقليمي مؤکدا ان منظمة شنغهاي للتعاون تحتاج الی تصميم الهياكل والآليات لمواجهة جماعية مع الحظر .

و قال ان انعدام الأمن والإرهاب يضران بالتنمية والنمو الاقتصادي المستدام و ان ایران قد قدمت خدمات جديرة لتحقيق السلام والعدالة في منطقة غرب آسيا بعد أكثر من 40 عاما من الكفاح الدؤوب ضد الإرهاب والتطرف موضحا "أننا حلفاء العراق وسوريا في مواجهة داعش والجماعات الإرهابية الأخرى.
وأضاف: ان الشراكة الاستراتيجية بين إيران وروسيا في مكافحة الإرهاب والتطرف في سوريا تعتبر تجربة قيمة ونموذج ناجح للتعاون مع شركاء آخرين في المستقبل"
 وأعلن رئيسي عن استعداد ایران للتعاون مع جميع الدول المشاركة في القمة لتحقيق السلام والتحالف في مكافحة الإرهاب والتطرف.

وقال إن "أكثر من عقدين من الحرب الدراماتيكية التي شنتها الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق بذريعة مكافحة الإرهاب أدت إلى خسارة العديد من الفرص لكلا البلدين في توفير الأمن والرفاهية لشعبيهما.
و اضاف ان الولايات المتحدة كانت تصدر هذا النموذج الفاشل إلى سوريا منذ عدة سنوات. 

وشدد رئيسي على أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد بالأمن المشترك مؤكدا علی أنه لا يمكن ضمان الأمن المشترك و لا يمكن تحقيقه إلا بمشاركة القوى الإقليمية وابعاد التدخل الأجنبي.
وأضاف: ان المسؤولية عن الوضع الراهن في أفغانستان تقع بالكامل على عاتق الولايات المتحدة وحلفائها.

وتابع  یجب علی دول المنطقة ، أن تهيئ الظروف للشعب الافغاني للتغلب على مشاكله ورسم طريق إلى مستقبل آمن. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال مساعدة بلدان المنطقة ليشارك جميع المجموعات العرقية الافغانیة في الحكم المستقبلي لهذا البلد..
وأكد أن التدخل الأجنبي في أفغانستان يزيد المشاكل ويسبب عدم الاستقرار في البلد.

وقال الرئيس رئيسي: "إن طهران مستعدة لبذل كل جهودها لإقامة حكومة شاملة ومستقلة في أفغانستان و نؤكد أنه لا يمكن لأي دولة أن تفعل ذلك بمفردها وتحتاج إلى عمل مشترك ومنظم في اطار آليات إقليمية.

وأكد رئيس الجمهورية لا يوجد أي عائق يمكن أن يوقف أنشطة ايران النووية السلمية، معتبرا ان الدبلوماسية تصبح فعالة عندما يلتزم بها عمليا جميع الأطراف.

وشدد على أن "ضمان حقوق الشعب الإيراني في مجال البرنامج النووي السلمي هو ضمان للمصالح المشتركة للدول النامية".
وأضاف أنه لا توجد قضية يمكن أن توقف الأنشطة السلمية لبرنامج إيران النووي. واعتبر الدبلوماسية وسيلة لتأمين المصالح الوطنية للدول لكن الدبلوماسية تكون فعالة عندما تلتزم بها جميع الأطراف عملیا .

و تابع قائلا، بعض الدول تعتقد أنه يمكنها استخدام الدبلوماسية لصالحها، بأدوات التهديد والضغط بينما تدمر ادوات الضغط الدبلوماسية في النهاية.

واعتبر رفع الحظر ضد الشعب الإيراني حقا لا يمكن إنكاره وأي عملية تنتهك هذا الحق هي ضد مصالح الشعب الإيراني ودعا الدول المختلفة إلى تجنب اتباع سياسات الحظر الأمريكي غير القانونية.

هذا واصبحت الجمهورية الإسلامية امس الجمعة عضوا رسميا بمنظمة شنغهاي للتعاون خلال مؤتمر القمة الحادية والعشرون للمنظمة في العاصمة الطاجيكية دوشنبة .

واعرب رئيس الجمهورية  خلال خطابه في مؤتمر القمة عن شكره لأعضاء منظمة شنغهاي للتعاون على عضوية إيران الدائمة في المنظمة ، وقال: آمل أن تواصل منظمة شنغهاي مسيرتها المتنامية التي نجحت في اكتساب مكانة إقليمية ودولية بارزة في فترة وجيزة.

وهنأ رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، إيران على عضويتها في منظمة شنغهاي للتعاون خلال خطابه في القمة الثانية والعشرين لمنظمة شنغهاي للتعاون .

وانطلقت القمة الحادية والعشرون لمنظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الطاجيكية دوشنبة امس الجمعة بمشاركة الدول الاعضاء دائمة العضوية والمراقبة فيها ومنها رئيس الجمهورية ابراهيم رئيسي.

وكانت منظمة شنغهاي للتعاون قد تأسست في شنغهاي عام 1996 بحضور رؤساء روسیا والصين وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان.وفي العام 2005 انضمت ايران والهند وباكستان للمنظمة بصفة عضو مراقب وفي عام 2017 تحولت الهند وباكستان الى العضوية الدائمة .

وتعد افغانستان ومنغوليا وبيلاروسيا دول اعضاء مراقبة في المنظمة في الوقت الحاضر، كما تقدمت دول ارمينيا وجمهورية اذربيجان والنيبال وكمبوديا وتركيا وسريلانكا بطلب الانضمام للمنظمة عام 2015.