طهران: فلسطين الصامدة تواجه جولة جديدة من جرائم الكيان الصهيوني وهي تنزف دما وتنتفض
طهران – كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ضرورة الوحدة والتعاون بين الدول الاسلامية لمواجهة الممارسات والغطرسة الصهيونية، داعيا منظمة التعاون الاسلامي الى لعب دور اكثر فاعلية تجاه التطورات الاخيرة في فلسطين كون المنظمة اسست لمعالجة القضية الفلسطينية والمسجد الاقصى.
وفي اتصال هاتفي مع امير قطر، قال الرئيس روحاني: ان الاحداث المريرة التي شهدناها خلال الايام الاخيرة وجرائم الكيان الصهيوني تستدعي المزيد من الوحدة والتعاون بين الدول الاسلامية لمواجهة غطرسة الصهاينة المحتلين.
ووصف فلسطين بانها بضعة من جسد العالم الاسلامي مؤكدا على ضرورة وقف الاعتداءات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني وفي غزة وقال: علينا الا نسمح بان يرزح الشعب الفلسطيني اكثر من هذا تحت وطأة الجور والظلم.
واكد ان التلاحم بين الدول الاسلامية والتركيز على فلسطين يمثل هدفا رئيسيا واضاف: انه على منظمة التعاون الاسلامي الاضطلاع بدور اكثر فاعلية تجاه التطورات في فلسطين كون المنظمة اسست فعلا لمعالجة الازمة في فلسطين والمسجد الاقصى.
وفي جانب اخر من الاتصال الهاتفي اشار الرئيس روحاني الى مستجدات الساحة في اليمن واكد ان لا حل عسكريا للازمة فيه، داعيا الى ضرورة التعاون وبذل الجهود لتسوية هذه الازمة واعرب عن امله بان تثمر جهود منظمة الامم المتحدة الرامية الى احلال السلام في اليمن.
من جانبه قال امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: ان دولة قطر تشاطر ايران الراي بشأن التنديد بالاعتداءات على الفلسطينين وضرورة الوقف الفوري لها وتدعو منظمة التعاون الاسلامي الى الاضطلاع بدور فاعل في هذا المجال.
واشار الى مواقف ايران تجاه الازمة في اليمن واضاف: ان قطر تعتقد ان المشاكل التي يعاني منها اليمن ليس لها حل عسكري وترى ان جميع الاطراف المعنية بالازمة في اليمن ادركت ان الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة هذه الازمة.
في هذا الاطار دعت وزارة الخارجية الايرانية المجتمع الدولي والحكومات والمنظمات الدولية الى الوفاء بواجبها في إنهاء الاحتلال ومواجهة جرائم الصهاينة واعتداءاتهم.
وآعربت الخارجیة الايرانية عن ادانتها الشديدة للجرائم الأخيرة للاحتلال في القدس ضد الشعب الفلسطيني
وشددت في بيان لها بمناسبة يوم النكبة، ان فلسطين الصامدة تواجه جولة جديدة من جرائم الكيان الصهيوني وهي تنزف دما وتنتفض.
وجاء في البيان: الیوم ذكرى النكبة فيما تواجه فلسطين الصامدة والعزیزة جولة جديدة من الجرائم المخزية من جانب الكيان الصهيوني الغاصب واللاإنساني، وهي تنزف دما وتنتفض.
واضاف البيان: ان المؤامرات الدولية قبل 73 عاما، حرّم الفلسطينيين من ارض آبائهم وأجدادهم في 14 مايو 1948، وجاء كيان ارهابي واناس اجانب مكانهم وحوّل الصهاينة فلسطين المحتلة إلى قاعدة إرهاب ضد الشعب الفلسطيني والدول الإسلامية في المنطقة.
وتابع: ان اميركا وبعض القوى العالمية، دعمت هذا الكيان الشرير دعما كاملا خلال سبعة عقود وتجاهلت جرائم هذا الکیان الإرهابي التي لا نهایة لها.
وقالت الخارجية في بيانها: ان الصهاينة ارتکبوا عددًا لا يحصى من الجرائم المنظمة والأعمال غير الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني ودول المنطقة بفضل هذا الدعم غير المبرر، موضحة ان الصهاينة المجرمين احتلوا أرض فلسطين بأكملها بقوة السلاح خلافا للقوانين والمعايير الدولية، وغیروا تركيبتها الديموغرافية، وشردوا السكان الأصليين لهذه الأرض المقدسة، واستبدلوهم بالمهاجرين الصهاينة.
وفي الاطار ذاته التقى وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف والرئيس السوري الدكتور بشار الأسد في العاصمة دمشق، وناقشا مستجدات المسار السياسي والأوضاع الميدانية إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة والأراضي الفلسطينية.
وتناولت محادثات الأسد مع ظريف " العلاقات الثنائية بين البلدين، واستمرار التشاور والتنسيق على كافة الأصعدة، إضافة الى سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي، بما يحقق مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين".
وبحث الأسد وظريف " مستجدات المسار السياسي، ومن بينها لجنة مناقشة الدستور، إضافة إلى الأوضاع الميدانية في سوريا والوجود الأمريكي والتركي اللاشرعي، والذي يعيق استمرار عملية مكافحة الإرهاب ويتسبب بعدم الاستقرار في المنطقة".
كذلك تطرقت المحادثات إلى "تطورات الأوضاع في المنطقة والعدوان الصهيوني الأخير على الأراضي الفلسطينية، والممارسات الاسرائيلية الرامية الى تغيير طابع ووضع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس".