سلامي: من يهدد ايران وشعبها لن يجد لنفسه نقطة آمنة على وجه الكرة الارضية
* بارجة الشهيد رودكي الحاملة للطائرات والعابرة للمحيطات تنضم للقوة البحرية للحرس
* ما حدث في تعزيز قوتنا يأتي امتدادا للرؤية العميقة والاستراتيجية لقائد الثورة الاسلامية والقائد العام للقوات المسلحة
* سماحة القائد رسم منطق الصمود والمقاومة والدفاع الراسخ امام الاعداء الكبار
* تنكسيري: ستراتيجيتنا هي السلام والصداقة المترافقة مع الامن للجميع، أي الامن مقابل الامن والتهديد مقابل التهديد
طهران - كيهان العربي:- اعتبر القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي الخليج الفارسي بانه يشكل الجبهة الدفاعية الراسخة للبلاد، مؤكدا بان ايران لن تتقيد بمنطقة جغرافية محددة للدفاع عن امنها ومصالحها الحيوية، مشددا على ان من يهدد ايران وشعبها سوف لن يجد لنفسه نقطة آمنة على وجه الكرة الارضية.
و اعتبر اللواء سلامي في كلمته يوم الخميس خلال مراسم ضم بارجة "الشهيد رودكي" العسكرية العابرة للمحيطات للقوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية، اعتبر هذا الحدث المهم بانه لا يُنسى في تاريخ هذه القوة وقال: اننا على ثقة بان ما حدث اليوم في القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية المقتدرة والراسخة يأتي امتدادا للرؤية العميقة والاستراتيجية لقائد الثورة الاسلامية القائد العام للقوات المسلحة آية الله العظمى السيد الخامنئي (مد ظله العالي).
واكد بان سماحة القائد قد رسم منطق الصمود والمقاومة والدفاع الموثوق والراسخ امام الاعداء الكبار وقال: لقد علّمنا سماحته بان خارطة الطريق لامن واقتدار واستقلال البلاد يمر عبر تحقيق الاقتدار. هذا المنطق جار في محتمعنا وان ايران الاسلامية اليوم هي مظهر الارادة التي لا تُقهر لشعب عظيم امام ضغوط على المقاس والسعة العالمية.
واعتبر اللواء سلامي الخليج الفارسي بانه يشكل الجبهة الدفاعية الراسخة للجمهورية الاسلامية في ايران ونقطة تلاقي مواجهة القوى مع بعضها بعضا، واضاف: ان هذه المنطقة استراتيجية للاقتصاد العالمي وان ايران تؤدي دورا ممتازا وفريدا في توفير الامن لهذه الرقعة البحرية الحاسمة للاقتصاد العالمي.
واضاف: ان العالم مدين للجمهورية الاسلامية في ايران وكوادرها البحرية الباسلة وذات العزم والارادة والشموخ الذين وفروا الامن لهذه الرقعة البحرية الكبيرة حتى اليوم وان هذا المسار سيستمر باقتدار.
واكد القائد العام للحرس باننا لن نتقيد بمنطقة جغرافية محددة للدفاع عن امننا ومصالحنا الحيوية واضاف: لو اراد احد تهديد مصالح هذا الشعب والبلد العظيم فمن المؤكد انه سوف لن يجد نقطة آمنة لنفسه على وجه الكرة الارضية.
وتابع اللواء سلامي: انه حينما نتحدث عن الرؤية والافاق البعيدة فاننا بحاجة ايضا لامتلاك الادوات المناسبة لهذا الامر ولقد اعلنا مرارا بان استراتيجيتنا دفاعية بمعنى اننا لن نشكل ابتداء اي تهديد لاي بلد ابدا الا ان استراتيجيتنا الدفاعية هذه مترافقة مع تكتيكات هجومية.
واعتبر التكتيكات الهجومية بانها تشكل القلب والمضمون لاستراتيجيتنا الدفاعية واضاف: لو وجّه اعداؤنا التهديد لنا او ارادوا القيام بعمل هجومي سنصبح هجوميين بصورة شاملة وهذا هو المعنى الكامل لاستراتيجيتنا الدفاعية والتي نسعى لتحقيقها بصورة جدية.
وقال اللواء سلامي: نحن جادون في تحقيق مهامنا ونبذل كل جهد للدفاع عن شعبنا وما نشهده اليوم هو مثال للدفاع عن شعبنا في مواجهة المتغطرسين. نحن نؤمن بهذه الحقيقة ونضحي بارواحنا من اجلها.
واكد بالقول: اننا لن نتنازل ولن نبدي المرونة ولن نطاطئ الرأس امام اي عدو مهما كان مهيبا على الظاهر واضاف: نحن راسخون وصامدون وندافع عن الحق، نحن لا نظلم ولا نقبل بالظلم ولا نسمح لاحد بالتعرض لنا اطلاقا.
وقال: ان اساس حركتنا هو اجهاض التهديد في ذهن العدو وان نقضي على هذا التهديد قبل تبلوره وهذا هو المفهوم الكامل للردع.
واكد العميد سلامي بان هذه السفينة الحربية هي سفينة لوجستية وقتالية في الوقت ذاته اي انها قادرة على الدفاع عن نفسها ومصالح البلاد وتوفير الامن لخطوط الملاحة البحرية للبلاد في الامكان القريبة والبعيدة وانجاز عمليات الاغاثة والانقاذ والقتال في ظروف خاصة واضاف: ان هذه قدرات جديدة تفتح لقوتنا البحرية آفاقا اوسع من الحركة في المياه الحرة.
واشار الى المنجزات التي تتحقق في البلاد يوميا في الوقت الذي كان الاعداء يتوقعون ان تضعف البلاد بسبب الحظر وقال: ان العدو الذي كان يسعى لإضعاف قدراتنا بالحصار والحظر والعزلة الا انه هو نفسه يعاني اليوم من تآكل متسارع لقدراته المادية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية كالتخبط السياسي الذي نشهده اليوم في النظام الانتخابي الاميركي وتداعيات العملية الانتخابية.
من جانبه قال قائد القوة البحرية التابعة لحرس الثورة الاسلامية الادميرال علي رضا تنكسيري ان استراتيجية الجمهورية الاسلامية في ايران هي السلام والصداقة المترافقة مع الامن للجميع وان هذه الاستراتيجية تتضمن الامن مقابل الامن والتهديد مقابل التهديد.
واضاف قائلا: الامن لا يُشترى بل يتحقق فقط في ظل السلام والاحترام المتبادل للمصالح.
واعتبر الادميرال تنكسيري الدفاع عن كيان الاسلام بانه لا يعرف حدودا وقال: انه وفقا لتصريحات سماحة قائد الثورة الاسلامية فان القوة البحرية هي قوة استراتيجية ولا تعرف حدودا.
واضاف: اننا نؤمن بالتواجد الى جانب اخوتنا الاعزاء في القوة البحرية للجيش في المياه البعيدة والمحيطات لاقرار الامن.
واعتبر بان التواجد في البحار من حق ايران وحق اي دولة وقال: ان من حقنا التواجد وتنفيذ المهمات في المياه البعيدة والمحيط الهندي وان تحقيق هذا الامر يعني السيادة البحرية.
وتابع قائد القوة البحرية للحرس: ان هذه السفينة الحربية تحمل رسالة السلام والصداقة والاخوة والامن وليس من المقبول ان تتعرض سفننا التجارية وناقلات نفطنا الى تهديدات او احداث لامنها في المياه الحرة. ان توفير الامن لهذه السفن يقع على عاتقنا وسنحقق ذلك باقتدار.
واكد تنكسيري ان استراتيجية الجمهورية الاسلامية في ايران هي السلام والصداقة المترافقة مع الامن للجميع وقال: ان هذه الاستراتيجية تتضمن الامن مقابل الامن والتهديد مقابل التهديد. الامن لا يُشترى بل يتحقق فقط في ظل السلام والاحترام المتبادل للمصالح.
واقيمت الخميس وبحضور القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي مراسم اضمام بارجة "الشهيد رودكي" العسكرية العابرة للمحيطات الى القوة البحرية للحرس الثوري.
وتعتبر بارجة "الشهيد رودكي" العابرة للمحيطات من القطع البحرية الثقيلة المتعددة المهام والتي بامكانها حمل طائرات وانظمة صاروخية ورادارية و قطع دفاعية.
وتعد بارجة "الشهيد رودكي" سفينة حربية متعددة الاغراض وبعيد المدى تحظى بامكانية نقل وتفعيل مختلف انواع المروحيات والمسيرات والمنظومات الصاروخية والدفاعية والرادارية.
وتعد بارجة "الشهيد رودكي" القتالية الاستخبارية واللوجيستية بمثابة مدينة بحرية متحركة وهي بكل معداتها وامكانياتها اللازمة جاهزة لتنفيذ المهمات في المحيطات لايجاد الامن المستديم لخطوط المواصلات البحرية وتقديم المساعدة والاغاثة لاسطول التجارة والصيد للبلاد والدول الاقليمية.
ومع انضمام هذه السفينة الحربية الثقيلة للقوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية فقد بدات مهام الكوادر الباسلة لهذه القوة للتواجد المقتدر في المياه البعيدة.