الجيش الاميركي ينأى بنفسه عن التدخل في فوضى الانتخابات
طهران-كيهان العربي : مع تصاعد القلق من خطر حصول حرب داخلية بعد الانتخابات الاميركية، اعلن رئيس اركان الجيش الاميركي "جنرال مارك ميلي"، ان الجيش لا يتدخل في الفوضى الانتخاباتية.
فلم تبق سوى 20 يوماً على انتخابات رئاسة جمهورية اميركا، فيما يصف اكثر الخبراء الوضع الانتخاباتي بالأسوأ في تاريخ اميركا. اذ يسود جو الاستقطاب والقلق جراء تشنج الشارع بفعل عصابات عنصرية مسلحة من انصار الرئيس "ترامب".
وقد حذرت معاهد بحثية وخبراء في الشأن السياسي الاميركي من خطر وقوع حرب داخلية.
فيما تتوجه الانظار الى دور الجيش في حال وقعت سجالات وفوضى بعد الانتخابات الرئاسية وحسب ضع لاتقارير يحتمل ان يعتمد ترامب على الجيش ضمن قانون التمرد المجرد في الدستور الاميركي، لقمع الاحتجاجات جراء الاعتراض على نتائج الانتخابات. إلا ان رئيس اركان الجيش الاميركي قد انهى هذه الاحتمالات بتصريح يوم الاحد الماضي، ليقعد ترامب وانصاره في مكانهم دون اختلاق اي تبريرات سلفا، معلنا ان الجيش ينأى بنفسه عن التدخل في نتائج الانتخابات.
فخلال حديث للاذاعة الرسمية، شدد الجنرال "مارك ميلي" على، انه حسب القوانين الاميركية ليس هناك اي دور للجيش اذا ما حصلت فوضى واحتجاجات على نتائج الانتخابات.
وقال الجنرال "ميلي"؛ انا واثق بتمسك الشعب الاميركي بمبادئ واصول القانون. ونحن كعسكريين، نقف على مسافة واحدة من اي تحرك سياسي داخلي، وهو ما اقره الدستور، ونلتزم بنهجنا في عدم التدخل بالشأن السياسي للبلاد، فيما اذا وقعت اختلافات داخلية.
وحسب الدستور فان الكونغرس والمحاكم هي التي تبت بامر الاختلافات الداخلية والتنافس الانتخابي. ولا يكون للجيش اي دور في تحديد نتائج الانتخابات مطلقا.