ظريف: ايران جادة في المفاوضات النووية وتحقيق الاتفاق يتوقف على ارادة الطرف الاخر
طهران – كيهان العربي:-اكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ان الجمهورية الاسلامية جادة في المفاوضات النووية وان التوصل الى الاتفاق النووي النهائي الشامل يتوقف على ارادة الطرف الاخر.
وجاء ذلك في تصريح للوزير ظريف خلال استقباله في طهران امس الاربعاء، رئيس وزراء النرويج السابق "شل ماغنة بوندويك" الذي يزور طهران للمشاركة في المؤتمر الدولي الاول المنعقد تحت عنوان "العالم في مواجهة العنف والتطرف".
وأشار وزير الخارجية الى اجراءات الجمهورية الاسلامية للتقريب في وجهات النظر حيال التطرف ووقال: لقد عقد في مدينة قم اخيرا مؤتمر حول قضية التكفير بحضور علماء بارزين، تم فيه التاكيد على تبادل الراي بين الاديان المختلفة للوصول الى سبل لمكافحة الارهاب والتطرف.
ولفت الى التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط، داعيا الجميع لدعم وتقوية جبهة مناهضة الارهاب وقال: انه على دول المنطقة ان تؤدي دورا اكثر فاعلية في هذا الصدد.
من جانبه اشار المسؤول النرويجي السابق خلال اللقاء الى انتشار ظاهرة التطرف في الشرق الاوسط وانضمام اعداد من الرعايا الاوروبيين للمجموعات المتطرفة في المنطقة، معتبرا مبادرة الرئيس روحاني حول مكافحة العنف والتطرف بانها مناسبة جدا.
من جهة اخرى اشاد وزيرالخارجية ، بالتطور والتنمية التي تشهدهما طاجيكستان، مؤكدا توافر ارضية التعاون الاقتصادي المشترك في ظل القدرات التقنية والهندسية الايرانية.
والتقى ظريف على هامش اعمال المؤتمر الدولي الاول " العالم في مواجهة العنف والتطرف" المنعقد في طهران، مساعد وزير الخارجية الطاجيكي نظام الدين شمس الدين.
ولفت ظريف خلال اللقاء الى امكانية تعاون ايران وافغانستان وطاجيكستان بمختلف المجالات، معربا عن امله بعقد اجتماع ثلاثي على مستوى وزراء خارجية الدول الثلاث في المستقبل القريب.
من جهته اكد مساعد وزير الخارجية الطاجيكي، ان زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني الى بلاده مهدت ارضية تطور العلاقات الثنائية وأن الارادة السياسية لقادة البلدين قد اوجدت مناخا ايجابيا لتنمية التعاون المشترك.
من جهة أخرى استقبل وزير الخارجية محمد جواد ظريف القسيسين الامريكيين بيشاب جين و الكاردينال مك كاريك على هامش المؤتمر الدولي ل'عالم ضد العنف والتطرف' الذي تستضيفه طهران.
واكد ظريف في هذا اللقاء ان الارهاب والعنف والتطرف من اهم هواجس الشعوب واتباع الاديان الالهية وان هذه الاديان بريئة من كل هذا التطرف والعنف.
واكد الجانبان في هذا اللقاء على ضرورة التعاون والتنسيق والحوار بين الاديان من اجل التصدي لثقافة العنف والتطرف.