اميركا وعقوبة الغطرسة: كورونا نموذجا
تكشف الحقائق في الولايات المتحدة عجز حكومة واشنطن امام تفشي كورونا التي اصابت نحو 600 الف شخص وان الارقام في تصاعد هناك بشكل رهيب، حيث تتصدر اميركا اولى الدول في انتشار الوباء وعدد الوفيات وبما ادى بها الى دفن المواطنين في مقابر جماعية.
وقد اطلق ناشطون اميركيون حملة ساخرة ضد ترامب معتبرين رئاسته فاشلة، كما وصفت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر امس الثلاثاء (حجم الضرر الاقتصادي الذي لحق بالولايات المتحدة خلال الاسابيع الاخير جراء كورونا بانه ـ مذهل ـ منتقدة تأخر الحكومة الفدرالية في التعاطي مع تفشي هذا الوباء في البلاد).
وصرح السيناتور الجمهوري جوش هاولي الذي تقدم الى الكونغرس باقتراح عاجل لتفادي الاضرار الاقتصادية والاجتماعية الضخمة للازمة الراهنة، بالقول في حديثه لصحيفة واشنطن بوست: (إن ما يحدث في الولايات المتحدة شيء مهول... اننا نسقط ... نسقط ... نسقط ولا احد يستطيع رؤية القاع).
أما حاكم ولاية نيويورك اندرو كومو وهو من الحزب الديمقراطي فقد اعلن صراحة بانه لن يرضخ لأمر الرئيس الاميركي ترامب باعادة فتح الولاية قائلا بأن حكومة الولايات المتحدة كانت تعلم بان كورونا سيصل لكن ردّها جاء متأخرا وهو ما تسبب بالكارثة الحاصلة).
في غضون قال المتفكر الاميركي نعوم تشومسكي من مقر عزلته الذاتية بولاية اريزونا في مقابلة متلفزة: (عندما اسمع الى خطابات ترامب الحالية اشعر بانه معتل اجتماعي ومهرج لا يهتم سوى بنفسه وان فكرة ان يكون مصير البلاد والعالم بيد مهرج ومعتل اجتماعي مثل دونالد ترامب هو شيء مروع) و حذر تشومسكي من (انّ ما بعد كورونا اخطر من الوضع الراهن منددا باستبداد شركات الادوية).
واضح ان ما سبق من معطيات وتصريحات اميركية يضعنا امام استخلاص في غاية الاهمية على الصعد الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية، يوضّح تاثيرات مخاطر وباء الكرونا على الولايات المتحدة وهي التي لا توفر وسيلة ولافرصة لاستعراض عضلاتها امام الدول الاخرى وبأعلانها "انها القوة العظمى الوحيدة في العالم"، في حين انها اظهرت خواءها امام هذا الفيروس الذي جعل عجرفتها في خبر كان.
لقد فرض هذا الفيروس غير المرئي سطوته على الجميع لكن تبقى اميركا وهي الاستثناء لانها لا تفتأ تذكر نفسها بالعظمة والاستكبار وبفرض ارادتها على شعوب الارض وحكوماتها، الى مستوى اعتبر فيه نظامها بانه (نظام رأسمالي استاليين) وبما لهذه العبارة من معنى دكتاتوري استبدادي لا يقيم وزنا لقدرات الاخرين ولا لمصالحهم او تطلعاتهم المشروعة.
نقول: مرة اخرى فإن الحقائق على الارض تؤكد بشكل قاطع كذب الادعاءات الهيمنية الاميركية، ولاشك في اننا نعتبر فيروس كورونا آية من آيات الله، اراد بها سبحانه وتعالى ان يخبر بها عباده المؤمنين من جانب ومن جانب آخر ان يعي الطغاة والمتوحشون والمتغطرسون تفاهتهم وضآلتهم امام هذا الفيروس وان يدركوا بأن ظلم البشر لن يمر دون عقاب البتة، وقد صدق الله تعالى في القران الكريم بقوله (وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي الا ذكرى للبشر).
تكشف الحقائق في الولايات المتحدة عجز حكومة واشنطن امام تفشي كورونا التي اصابت نحو 600 الف شخص وان الارقام في تصاعد هناك بشكل رهيب، حيث تتصدر اميركا اولى الدول في انتشار الوباء وعدد الوفيات وبما ادى بها الى دفن المواطنين في مقابر جماعية.
وقد اطلق ناشطون اميركيون حملة ساخرة ضد ترامب معتبرين رئاسته فاشلة، كما وصفت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر امس الثلاثاء (حجم الضرر الاقتصادي الذي لحق بالولايات المتحدة خلال الاسابيع الاخير جراء كورونا بانه ـ مذهل ـ منتقدة تأخر الحكومة الفدرالية في التعاطي مع تفشي هذا الوباء في البلاد).
وصرح السيناتور الجمهوري جوش هاولي الذي تقدم الى الكونغرس باقتراح عاجل لتفادي الاضرار الاقتصادية والاجتماعية الضخمة للازمة الراهنة، بالقول في حديثه لصحيفة واشنطن بوست: (إن ما يحدث في الولايات المتحدة شيء مهول... اننا نسقط ... نسقط ... نسقط ولا احد يستطيع رؤية القاع).
أما حاكم ولاية نيويورك اندرو كومو وهو من الحزب الديمقراطي فقد اعلن صراحة بانه لن يرضخ لأمر الرئيس الاميركي ترامب باعادة فتح الولاية قائلا بأن حكومة الولايات المتحدة كانت تعلم بان كورونا سيصل لكن ردّها جاء متأخرا وهو ما تسبب بالكارثة الحاصلة).
في غضون قال المتفكر الاميركي نعوم تشومسكي من مقر عزلته الذاتية بولاية اريزونا في مقابلة متلفزة: (عندما اسمع الى خطابات ترامب الحالية اشعر بانه معتل اجتماعي ومهرج لا يهتم سوى بنفسه وان فكرة ان يكون مصير البلاد والعالم بيد مهرج ومعتل اجتماعي مثل دونالد ترامب هو شيء مروع) و حذر تشومسكي من (انّ ما بعد كورونا اخطر من الوضع الراهن منددا باستبداد شركات الادوية).
واضح ان ما سبق من معطيات وتصريحات اميركية يضعنا امام استخلاص في غاية الاهمية على الصعد الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية، يوضّح تاثيرات مخاطر وباء الكرونا على الولايات المتحدة وهي التي لا توفر وسيلة ولافرصة لاستعراض عضلاتها امام الدول الاخرى وبأعلانها "انها القوة العظمى الوحيدة في العالم"، في حين انها اظهرت خواءها امام هذا الفيروس الذي جعل عجرفتها في خبر كان.
لقد فرض هذا الفيروس غير المرئي سطوته على الجميع لكن تبقى اميركا وهي الاستثناء لانها لا تفتأ تذكر نفسها بالعظمة والاستكبار وبفرض ارادتها على شعوب الارض وحكوماتها، الى مستوى اعتبر فيه نظامها بانه (نظام رأسمالي استاليين) وبما لهذه العبارة من معنى دكتاتوري استبدادي لا يقيم وزنا لقدرات الاخرين ولا لمصالحهم او تطلعاتهم المشروعة.
نقول: مرة اخرى فإن الحقائق على الارض تؤكد بشكل قاطع كذب الادعاءات الهيمنية الاميركية، ولاشك في اننا نعتبر فيروس كورونا آية من آيات الله، اراد بها سبحانه وتعالى ان يخبر بها عباده المؤمنين من جانب ومن جانب آخر ان يعي الطغاة والمتوحشون والمتغطرسون تفاهتهم وضآلتهم امام هذا الفيروس وان يدركوا بأن ظلم البشر لن يمر دون عقاب البتة، وقد صدق الله تعالى في القران الكريم بقوله (وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي الا ذكرى للبشر).