*اقتدار ايران الاسلامية اليوم لا ينحصر في داخل البلاد وانما اتسع نطاقه ليشمل المنطقة

* جميع مخططات الاعداء باءت بالفشل ومقارعة الاستكبار في المنطقة لم تنته باستشهاد سليماني

طهران-فارس:- اعتبر رئيس السلطة القضائية آية الله ابراهيم رئيسي، أن كل من يشكك في الانتخابات البرلمانية القادمة عن علم او بدون علم فهو يقوم بتضعيف مسار الانتخابات وسيكون في مسار العدو الذي يسعى لتيئيس الشعب حيال قدرات الجمهورية الاسلامية.

وفي كلمته يوم الخميس امام حشود المواطنين بمحافظة بوشهر (جنوب)، قال آية الله رئيسي، ان الانتخابات تشكل اهم قضايا البلاد، بما يلزم على كل من يهمه امر النظام الاسلامي ومصيره وكرامة الشعب الايراني ان يكون على قدر المسؤولية في هذا الخصوص.

وحذّر رئيس السلطة القضائية من محاولات اضعاف عملية الانتخابات لكونها تصبّ في مصالح ومآرب اعداء الجمهورية الاسلامية.

واضاف: ان استراتيجية الاعداء قائمة على المساس بالانجازات العظيمة للثورة الاسلامية من خلال اثارة القلق وبث الشبهات بين صفوف الشعب الايراني.

وشدد رئيس السلطة القضائية، انه في ضوء توجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية ينبغي على انصار ومحبي الثورة وكل من يهمه امر النظام الاسلامي العمل على تسوية القضايا وازالة احتياجات الشعب.

وتابع القول: ان مسؤولية تعزيز اركان البلاد تعتمد على الجهات الرئيسية والمؤثرة ولاسيما تاسيس برلمان رصين.

واكد آية الله رئيسي، ان رمز احباط مؤامرات الاعداء يكمن في الحضور الملحمي الذي يسطره الشعب الايراني على الدوام في مختلف الساحات، وعلى سبيل المثال مشاركته الحماسية في مراسم تشييع الفريق الشهيد قاسم سليماني؛ مضيفا ان الحفاظ على هذا الرصيد الوطني يتحقق عبر تكريمه من قبل المسؤولين.

من جهة اخرى قال رئيس السلطة القضائية: ان استمرار التضحيات على صعيد مقارعة الاستكبار لدى بلدان المنطقة بما فيها اليمن وسوريا، عقب استشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني، مؤشر على ان مسيرة الكفاح ضد الاستكبار لم تنته بهذه الواقعة.

وفي تصريح له مساء الخميس باجتماع المجلس الاداري لمحافظة بوشهر اضاف حجة الاسلام رئيسي : ان استهداف القاعدة الامريكية اظهر اقتدار الجمهورية الاسلامية ، وفنّد مزاعم الدول الاستكبارية من ان "جريمة اغتيال الشهيد سليماني ستوقفنا عن الاستمرار في نهجنا".

واشار رئيس السلطة القضائية الى محاولات الاعداء المستميتة طيلة الاعوام بعد انتصار الثورة الاسلامية من اجل الترويج لعجز نظام الجمهورية الاسلامية وفرض العزلة عليها؛ مؤكدا ان جميع هذه المخططات باءت بالفشل، لنشاهد اليوم انتشار مبادئ الثورة الاسلامية واهدافها المنادية بالحق والحرية على صعيد المنطقة برمتها.

واردف القول : ان اقتدار ايران الاسلامية اليوم لا ينحصر في داخل البلاد وانما اتسع نطاقه ليشمل المنطقة، ويسير بها نحو الحرية والاستقلال.

رئيس السلطة القضائية نوّه في تصريحاته بمحافظة بوشهر الى تسمية العقد الرابع من تاريخ الثورة الاسلامية بواسطة سماحة القائد بـ "عشرة العدالة"؛ مؤكدا ان تحقيق التقدم في هذه المرحلة لا يعني استهلاك المنتجات المتطورة بل تعزيز مسيرة الانتاج الوطني.

وتابع : ان الانجازات الملحوظة في الصناعات الدفاعية والنووية وتقنية النانو والطب داخل البلاد، تحققت بفضل الطاقات المحلية والاستناد على الذات.

وعلى صعيد اخر، تطرق حجة الاسلام رئيسي الى بـ "صفقة القرن" المشينة؛ مشددا على ان هذا المشروع سيلقى في مزبلة التاريخ قبل موت ترامب.