kayhan.ir

رمز الخبر: 100255
تأريخ النشر : 2019September01 - 19:54
المطالبة باقامة دعاوى قضائية ضد قناة الحرة الاميركية واغلاق مقراتها بعد إسائتها الواضحة للمرجعية الدينية في العراق..

العراق .. تحذير سياسي من مشروع ’’صهيو - اميركي’’ لاستهداف مراجع الدين والشعائر الحسينية

بغداد – وكالات : دعا القيادي في ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، امس الاحد الحكومة العراقية، الى اقامة دعاوى قضائية ضد قناة الحرة، واغلاق مقراتها بعد عرضها لتحقيق قال ان فيه إساءة واضحة للمرجعية الدينية في العراق.

وقال الصيهود، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "المرجعية الدينية في العراق استطاعت افشال اكبر مشروع تآمري على المنطقة، من خلال تشكيل الحشد الشعبي، الذي أنهى وجود تنظيم داعش الارهابي، فلا نستغرب أن المشروع الصهيوني – الأمريكي، المتمثل بهكذا فضائيات يحاول الاساءة الى المراجع الدينية، فالمشروع القادم هو محاولة تشويه المراجع الدينية".

وبين انه "على الحكومة العراقية، التصدي لهكذا مشاريع، فالمرحلة المقبلة، هي مرحلة استهداف وتسقيط للحشد الشعبي والمرجعيات الدينية والشعائر الحسينية".

وأضاف ان "الحكومة العراقية، مطالبة بإقامة دعوى على قناة الحرة المأجورة، التي اساءت الى المراجع الدينية والشعائر الحسينة، كما يجب اغلاق مقر قناة الحرة في العاصمة بغداد، واي مكتب لها في عموم المحافظات".

وفي وقت سابق من اليوم زعمت السفارة الأميركية في بغداد، أن وزارة الخارجية لاتملك سلطة رقابية على محتوى قناة الحرة وذلك بعد اعتراضات شديدة عبرت عنها اوساط عراقية إثر بث القناة برنامجاً اتهم مؤسسات دينية عراقية بالفساد.

وقالت السفارة في بيان إن "الحرة تتناول، بشفافية وحيادية، القضايا الهامة في المنطقة والسياسات الأميركية، مع الحرص على عرض كافة وجهات النظر بشأن القضايا التي تهم المتابعين"

وأضاف البيان أن "وزارة الخارجية والسفارات الأميركية حول العالم لا تملك سلطة رقابية على محتوى البرامج في الحرة".

وأردفت سفارة واشنطن في بغداد قائلة إن "للحكومة العراقية حق الرد ومساءلة الحرة على أي تقرير ترى أنه تضمن معلومات غير دقيقة أو بعيدة عن المهنية، أو تتعارض مع السياسات الأميركية".

واثار بث التحقيق جدلاً وردود افعال رافضة على كثير من منصات التواصل الاجتماعي في العراق ، حيث اتهم رجال دين وسياسيون وناشطون اتهموا واشنطن بالتهجم على المرجعية الدينية في العراق.

وفي سياق ذي صلة، رأى النائب عن كتلة صادقون في البرلمان وجيه عباس،امس الأحد أن فضائية الحرة تجاوزت على مقام المرجعية الدينية، فيما شدد على اغلاق مكاتبها بالعراق.

وقال عباس، في بيان تلقته (بغداد اليوم): "ونحن في محرم الحرام، تقوم قناة الحرة عراق بانتهاك حرماتنا ومقدساتنا بمسلسل مدروس عن طريق بث التقارير واظهار بعض الوجوه مدفوعة الثمن والموقف ممن لايملكون سوى دكاكين الفتنة المدفوعة اثمانها من قبل الاميركان انفسهم".

وأضاف، أن "قناة الحرة التابعة في تمويلها وسياساتها الى وزارة الخارجية الأمريكية تبث تقريرا يمثل اعتداء صارخا على مقام المرجعية الدينية بكل ما تمثل من قدسية لمجتمعنا العراقي، وهي لاتملك الا حرية الاساءة لمعتقدات الشعب العراقي من خلال اثارة الفتن الطائفية وتحريك ذيولها".

واردف، أن "الحرة ليست مستقلة بل تمول من وزارة الخارجية الأمريكية بشكل رسمي وتتبع في سياساتها سياسات وزارة الخارجية"، مبينا: "الدليل على ذلك انها لم تنتقد السياسات الأمريكية في العراق والمنطقة وان تقريرها الاخير هو دليل على سياسة جديدة لدى الإدارة الأمريكية في استهداف العقائد والرموز الدينية لدى الشيعة والسنة، خصوصا ان هذا الاعتداء السافر يتزامن مع شهر محرم الحرام وعاشوراء الأمام الحسين ع فضلا عما تبثه جيوش ومواقع التواصل التابعة للسفارة الأمريكية من تهوين وتشويه للمنبر الحسيني".

ومضى بالقول: "نحن هنا نطالب هيئة الاعلام والاتصالات باغلاق هذه القناة ومكاتبها، لاسيما ان هذه القناة المسمومة ابتدأت هذه الخطوات التصعيدية الطائفية بفصل كل ملاكات هذه القناة المنتمين مذهبيا الى المذهب الشيعي، وهذا كان بحد ذاته تمهيدا للسياسة الجديدة التي بدات تكشف عن وجهها القبيح".

من جهته أكد عضو لجنة الامن والدفاع بالبرلمان العراقي، بدر الزيادي،امس الاحد، ان البرلمان عازم على اخراج القوات الاميركية عبر التصويت على القانون الخاص بذلك في اولى جلسات الفصل التشريعي المقبل، مبينا ان العراق متوجه لتقديم شكوى لمجلس الامن بعد خرق اجوائه والاعتداء على قواته.

وقال الزيادي ان اختراق الاجواء العراقية والاعتداء على الحشد الشعبي وبعض السيطرات ومستودعات الاسلحة، لم يقابل بأي رد فعل صحيح او جريء من قبل الحكومة بسبب عدم قدرتها العسكرية على الرد، مبينا أن التحركات اليوم تجري باتجاه مفاتحة الجانب الروسي من قبل وزارة الدفاع لاستيراد منظومة دفاع جوي متطورة لحماية الاجواء ومنع حدوث اي خرق لسيادة العراق.

ولفت الزيادي إلى أن الجلسات الاولى للبرلمان ستمنح الاولوية في القوانين لقانون اخراج القوات الاميركيةمن العراق وانهاء الاتفاقية الامنية الموقعة معها بعد عدم التزامها ببنود الاتفاقية

من جهته بحث رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، امس الاحد، مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي اخر المستجدات المحلية والاقليمية.

وذكر بيان لمكتب المالكي، حصل عليه موقع "الغدير"، ان" العامري التقى رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، بمكتبه في العاصمة بغداد"، مبينا، انه" جرى خلال اللقاء بحث اخر التطورات السياسية والامنية والاقتصادية محلياً واقليمياً".

واضاف، ان" الجا نبين اكدا على وحدة الموقف الوطني بوجه التحديات والحفاظ على سيادة وامن والبلاد".

أكد بحسب البيان ضرورة تفعيل مستوى الاداء الحكومي وتغليب المصلحة الوطنية وتركيز كل الجهود لخدمة العراق وشعبه".

من ناحية اخرى ومع حلول شهر محرم الحرام وبهدف تأمين أمن المحافظة المقدسة وجه امر اللواء الثاني-فرقة الامام علي(ع)القتالية حشد شعبي سماحة الشيخ طاهر الخاقاني امس الأحد بتنفيذ عملية أمنية استباقية بالاشتراك مع قيادة الشرطة في محور البادية والحدود الجنوبية للنجف المحاذية لمحافظة الديوانية والسماوة،وقد تم تحقيق الأهداف المرسومة للعملية.

الجدير بالذكر أن اللواء الثاني-فرقة الامام علي(ع)القتالية حشد شعبي ينتشر في محور بادية النجف والخندق الأمني وابراج المراقبة التي تحيط بالمحافظة المقدسة في عمق الصحراء لتأمين المحافظة المقدسة وزائريها.