تأهب عسكري سوري على امتداد الشمال السوري لرد اي عدوان تركي محتمل
*السفير خضور: سوريا تولي أهمية كبيرة للتعاون الوثيق مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية
دمشق – وكالات : تستمر الاعتداءت التركية على الاراضي السورية لليوم الرابع على التوالي بحجة ملاحقة وقصف مجموعات قسد في الريف الشمالي لحلب لتخلف وراءها خسائر مادية وبشرية مع رد من قبل قسد على المواقع التركية.
ثمان قرى استهدفها الجيش التركي خلال الساعات الماضية في الشمال الحلبي وهي محيط تلرفعت والبيلونية والشيخ عيس وحربل وعين دقنة ومطار منغ والعلقمية الوحشية لتشهد هذه القرى خسائر مادية كبيرة اضافة الى بعض الاصابات في صفوف المدنيين.
تأهب عسكري للجيش السوري وقوات الحلفاء على امتداد الشمال السوري لرد اي عدوان محتمل من الجانب التركي على نقاط الجيش او القرى التي تقع تحت سيطرة الدولة السورية مع حشد للقوات في هذه المناطق.
بدوره أكد الدكتور حسن خضور مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا أن سورية تولي أهمية كبيرة للتعاون الوثيق مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وتثمن الجهود التي بذلتها في دعم تطوير الصناعة السورية، وهي تتطلع إلى انخراطها بشكل أكبر في العمل والتعاون مع سورية، وخاصة في ظل الظروف التي تعرضت لها منذ عام 2011.
وقال السفير خضور في بيان الجمهورية العربية السورية الذي ألقاه أمس أمام مجلس التنمية الصناعية الدورة الخمسون: لقد تركت ظروف الحرب الإرهابية والاقتصادية على سورية آثاراً كارثية على جميع القطاعات وبشكل خاص القطاع الصناعي، حيث تعرضت المناطق الصناعية لاستهداف ممنهج ومتكرر من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي قامت بسرقة آلات المصانع ومحتوياتها ونقلها إلى تركيا وتدمير بعض تلك المصانع، كما خرجت جميع محطات معالجة النفايات الناجمة عن عملية التصنيع من الخدمة تدريجياً، وانخفض عدد المنشآت الصناعية والحرفية المحلية بشكل كبير جداً.
وأضاف خضور: لقد تأثرت المنافذ الحدودية بشكل كبير، حيث تم إغلاق عدد منها نتيجة أعمال التخريب وانتشار الجماعات الإرهابية، ناهيكم عن استخدام بعضها من قبل بعض دول الجوار لتسهيل عبور المسلحين الإرهابيين الأجانب وإمدادهم بالأسلحة وكل أشكال الدعم.
وختم خضور بيانه بالقول: إن حكومة الجمهورية العربية السورية تتطلع إلى إقامة شراكات عالمية عادلة مبنية على احترام مبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة، وذلك لدعم جهود مؤسسات الدولة السورية لتجاوز جميع التحديات التي فرضتها سنوات الحرب الإرهابية المفروضة عليها والعوائق الجديدة التي خلفتها جائحة كوفيد19 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بعيداً عن التسييس.